أن الرؤية الأسلامية لاترسم حدودا أوتمايزا بين الرجل والمرأة في العمل وحق العيش و خلقنا ألله تعالى بتمايز (خلقي) والذي لكل منهما مقتضياته التشريعية الخاصة ويمكن أعتبار الرؤيا الاسلامية للأنسان لاترسم حدودا أو تمايزا بين الرجل والمرأة فهما يجسدان ماهية أنسانية...
فالتمايز الذي يقرً به القرأن الكريم هو الأختلاف (الخلقي ) الذي ليس له علاقة بالجسد وهذا التمايز له صلة بالوظيفة الاجتماعية وا لأنسانية لكلا ً الجنسين وأن التباين الوظيفي يتم بأختلاف الأطوار في الحياة لأختلاف التركيب البشري من ذكر وأنثى ولاتحدده أفضلية ذكر على الأنثى كما هو موجود في حياتنا المعاصرة فالمرأة دورها يوازي ما للرجل من أدوار حياتية في السعي للعيش والعمل والكفاح السياسي والاجتماعي بصورة شريفة وتربية الأسرة و المعيارالأساسي لهذه المشتركات هي التقوى وقد جاء في القرأن الكريم : (أن أكرمكم عند ألله أتقاكم )
والتقوى هي قمة المرحلة الروحية والعملية للأتجاه الأنساني في العبودية لله تعالى فقط
ومن هذا المنطلق الأيماني والأ نساني يمكن لنا أن ندرك مدى أهمية المرأة في جميع المجتمعات ولاتقتصر على المجتمع العراقي فقط ولكن للأسف لادور للمرأة العراقية حتى ألان بشكل واسع كما في المجتمعات الغربية رغم أنهن شاركن في العملية السياسية منذ تداعيات نيسانن (2003)وحتى الوقت الحاضرفي جميع الأختصاصات كالسياسة والاقتصاد والقانوة والقضاء والجامعات ووزارات والمصارف والتمثيل السياسي في البرلمان العراقي بنسبة أكثر من (25%)وبعدد(82) نائبا في الدورة الأخيرة الحالية وهذا بحد ذاته نقطة تحول كبير لهٌن حيث كانت للكثير منهًن مشاركات متميزة
في العملية السياسية وعلى سبيل المثال لاحصركل من السيدات الفاضلات (ألا طالباني – ميسون الدملوجي – مها الدوري – د . سحر العبيدي – د. خيال الجواهري – شذا الموسوي – وجدان سالم – بيان دزيي – سلمى جبو – مريم الريس – أزهار الشيخلي – عالية نصيف – فائزة العبيدي – حمدية طالب نجف – ندى الجبوري – ناهدة التميمي )وغيرهَن من النسوة العراقيات اللاتي كنً وما زالنً لهًن أدوار مهمة في رسم السياسة العامة في البلاد ومن خلال هذه الامثلة يمكن لنا أن ندرك مدى أهميتهَن ..
لكن للأسف لم يأخذوا فرصهًن الحقيقية في المشاركة الواسعة لتولي الدرجات العليا في الرئاسات الثلاث مما أدى هذا الأمر الى أمتعاض الكثير من النسوة العراقيات وبوجه الخصوص البرلمانيات نتيجة أستيلاء الرجال على جميع الدرجات العليا الخاصة فرغم أنهَن يمتلكن حضورا برلمانيا قويا ألا أنهن يطمحن الى ما هو أكبر من ذلك وهذا طموح مشروع نأمل من رؤساء الكتل والأحزاب أعطائهن هذه الفرصة لانهًن أثبتن وجودهن منذ سنوات ونجحنَ بذلك وبدرجة الأمتياز ...
|