الاموال التي تم نهبها خلال مرحلة السقوط والتهاوي لنظام البعث لم تكن تقتصر على بعض الفئات والجهات السياسية التي تربعت بداية الامر في بغداد وانما كان قد تسرب قسم منها الى شمال العراق وتحديدا الى محافظتي اربيل والسليمانية في الاقليم من قبل الحاكم المدني بريمر وبعد شهرين على سقوط النظام السابق وكأنها اموال عشيرة آل بريمر لكي يوزعها بهذا الشكل كما عمد بذلك الفعل ان وهب الكثير من الاموال الى بعض السياسيين المستقلين والاحزاب صاحبة الحظوة الكبيرة عند حاكم العراق انذاك ممثل الاحتلال الامريكي ولا نريد الخوض فيما حصل في بغداد من سرقات للمال العام والثراء الفاحش الذي وصل اليه الكثير من المتصدين اليوم في العملية السياسية وبنو لأنفسهم ممالك ساعدتهم على دخول العمل السياسي من اوسع ابوابه والمصيبة ان جميع تلك الاموال كانت لشراء هؤلاء السياسيين دون ان يستفاد منها ابناء الشعب العراقي وهذا ما حصل كذلك مع الحزبين الكرديين الكبيرين في الاقليم حيث تشير الوثيقة الى تحويل ما يقارب المليار ونصف المليار دولار من قبل الحاكم المدني انذاك بول بريمر الى كردستان العراق وعلى متن طائرات عسكرية هليكوبتر نقلتها من بغداد الى مطار اربيل تحديدا ، تقول الوثيقة المؤرخة في 23/حزيران/2003 أي بعد شهرين من سقوط المقبور صدام ونظامه وهي من اموال النفط العراقية التي كان يختزنها النظام السابق بعد بيعه بالسوق السوداء فحرم منها الشعب العراقي وليبقى محروما منها طالما ان جيوب السياسيين مفتوحة لها لأن حتى هذه الاموال المليار واربعمائة مليون دولار لم تذهب الى جيوب المواطنين الكرد ولم تصرف عليهم وانما ذهبت الى الحزبين الحاكمين في الاقليم والى شركاتهم كما تشير الوثيقة ،، التي جاء في نصها((  واشارت الوثيقة إلى تقرير "منظمة كريستيان أيد" التي قالت بالرغم من ضياع 20 مليار دولار إلا إن اغرب شيء هو توزيع 2 مليار دولار قبل نقل السيادة بيومين ونظن إن هذا المبلغ هو جزء منه ، مبينة ان الأوراق المالية من فئة المائة دولار كانت كلها جديدة. وصلت ملفوفة في البلاستيكِ ومحملة في صناديق خشبية وزنها 15 طنَ، بما فيه الكفاية لملئ ثلاث مروحياتَ عسكريةَ أمريكيةَ. ومجموعها، مليار و400 مئة مليون دولار أمريكي.

 في عملية لم يعرفها احد تقريبا، وصلت مروحيات أمريكية إلى محافظة اربيل محملة بالنقود أثناء الأيامِ الأخيرة لسلطةِ الائتلاف المؤقتة الأمريكيةِ، والقوات الأمريكية كانت في مطار اربيل لإفراغ الأموال وتنقلها تحت الحراسة المشددة إلى بنك المدينة وسط اربيل.

واضافت الوثيقة ان رشيد طاهر مدير مالية اربيل اكد بقوله نعم لقد تسلمنا المال نقدا من بول بريمر في المطار!!!

واوضحت انه بعد وصول المالَ، قام وزراء مالية محافظتي كردستان أربيل والسليمانية بقسّمتَه طبقاً لحجمِ سكانِهم. وحصلت أربيل على 798$ مليون والسليمانية إستلمت 602$ مليون. كما قال المسئولون الأكراد. وقد نقلت حصة السليمانية برا عبر الجبال بحماية البيشمركة.

 واكدت ان الاموال لم تذهب الى اعمار المحافظتين او انشاء مشاريع خدمية بل ذهبت الى حسابات سرية لجلال الطالباني ومسعود البارزاني اللذين استثمرا المبالغ في مشاريع كبرى بمجال النفط والطاقة والاتصالات .)) اتمنى أن تكون الوثيقة غير صادقة بما نقلته وعلى الحزبين ان يردوا على ويكليكس ان كانوا فعلا لم يستلموا تلك الاموال واذا ارادوا السكوت فحالهم حال من سكت في بغداد وبلع في جوفه اموال السحت الحرام ولا أظن ان هذا الموقع يتكلم من فراغ ،، وكان الأولى بالحاكم المدني ان يخصص هذه الاموال الى الاعمار في محافظات كردستان عبر شركات رصينة - وليس كما يقول المثل (ودع عند البزون شحمة)- لفائدة المجتمع الكردي منها لكن المجاملات السياسية قبيحة ومن المؤكد انها تأتي ضد مصالح  عامة الناس والويل لكم من الله يوم يقوم الحساب .