• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الابالسة البشرية ماذا يفعلون ؟؟؟ .
                          • الكاتب : راجحة محسن السعيدي .

الابالسة البشرية ماذا يفعلون ؟؟؟

في الاعوام الاخيرة نلاحظ وبشكل كبير وملموس كيف يتفنن الابالسة بنشر الفساد والرذيلة في مجتمعنا من خلال اتساع مساحة هذه الصور التي من شأنها المساهمة وبشكل كبير باشاعة ثقافة الانحلال والتميع في المجتمعات المحافظة والاسلامية،

فتعددت الظواهر والهدف واحد هو تفكك الشباب وابعادهم عن دينهم الاسلامي وابعادهم عن التقاليد والاعراف لمجتمعنا العراقي والالتزام بالمثل والاخلاق التي تربت عليها اجيالنا ،

ومن ادوات هؤلاء الابالسة البشرية الدور الذي تقوم به الكثير من شركات الاتصال المتنقلة في العراق من خلال توفيرها خدمات للمشتركين تكاد تعتبر من احسن الوسائل والطرق التي يستغلها المراهقون والمراهقات وخاصة اولئك الذين يعيشون في بيئة اجتماعية لو توفر لهم عناصر الحصانة الاجتماعية والدينية .

ان ماتقوم به الشركات في توفيرها خدمة الاتصال بعد منتصف الليل وحتى صباح اليوم الثاني وبكلفة زهيدة جدا او شبه مجانية ماذا يعني هذا ؟

ان هذه الظاهرة تجعلنا نتصور عندما يجلس المراهق او المراهقة في معزل عن الاباء والامهات ويتحدثون بمفردهم في خلسة وبعيدا عن الانظار وان كان عبر الاتصال فالشيطان ثالثهما في الظلام او الهدوء مالذي يدور من حديث بينهما؟

ماذا يعني سهر هؤلاء المراهقين لساعات متأخرة من الليل او احيانا حتى الصباح كيف ياترى سيذهبون الى المدارس؟ او هل لهم القابلية على التركيز في دراستهم ؟ حتى التاركين الدراسة منهم لنفرض هل لهم بعد ساعات السهر ان يجلسون في الصياح للذهاب الى عملهم مهما كان سواء العمل في السوق او العمالة وغير ها لان الكثير من المراهقين تركوا مقاعد الدراسة في الاونة الاخيرة من خلال انجرارهم وراء مغريات الهواتف النقالة وغيرها من الامور التي تشيع الفاحشة بين اوساط هذه الفئة .

تساؤلات كثيرة تطرح نفسها لاصحاب شركات الاتصال النفالة في العراق منها نقول لهم من المسؤول امام الله والمجتمع في فتح طرق الرذائل التي اصبحت تنتشر في المجتمع العراقي انتشار النار في الهشيم .

فنقول لاصحاب شركات الهواتف النقالة انتم تقع عليكم المسؤولية وبشكل كبير امام الله عما تسهمونه بتوفير هذه الاجواء التي لايمكن ان يستغلها الا المراهقين والمراهقات بل حتى كبار السن البعيدين عن الدين والقيم والضوابط الاخلاقية ليعيشوا اجواء مريبة لايمكن ان نتصورها بغير هذه الطريقة .

مما يجعلنا ان نتساءل مالهدف الذي يجعل هذه الشركات توفر مثل هذه الخدمة الشبه مجانية ؟.. ولماذا يختار مثل هذا الوقت المتأخر من الليل دون غيره؟؟ ولماذا تطرح هذه الشركات شرائح اتصال تسمى خط الشباب ؟؟ هنا نحتاج الى وقفة جدية للنظر بها واخذ الاجراء اللازم بخصوصها من قبل الاسرة اولا ومن قبل الجهة المسؤولة عن الاشراف على عمل هذه الشركات وكذلك منظمات المجتمع المدني لها دور فعال للنظر بهذا الامر كذلك دور المرجعيات الدينية والمؤسسات الاخرى في المجتمع لردع هذه الظاهرة لان شبابنا امانة في اعناقنا والحفاظ عليهم واجب الجميع ولان في مثل هذه الظاهرة تكاتف الجهود مطلوب لانها حاجة انسانية ملحة .

ومن الضروري جدا سن او تفعيل قانون لمثل هذه الظواهر لان مبادىء ديننا لاتسمح بنشر الرذيلة مهما كانت مظاهرها ولا اخلاقياتنا تسمح بذلك فمجتمعنا العراقي له خصوصية الالتزام بالمثل والقيم العليا التي ورثهاعن العظماء .


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : حسن الموسوي ، في 2012/11/20 .

بارك الله بجميع الكتاب الشرفاء الذين يطرحون مواضيع تهم المجتمع خاصة فئة الشباب
بارك الله فيك ونتمنى منك التواصل





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24276
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18