• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انتظار الفرج .
                          • الكاتب : زينب حسين الكربلائي .

انتظار الفرج

إن تكليف المؤمن في زمن الغيبة يختصر بعبارة تعبر عن الحالة التي يعيشها والعبارة هي (انتظار الفرج ) و ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه حدد التكليف ( أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج ) و قد يتصور الإنسان أن المقصود من الانتظار هو المكوث دون حراك ومراقبة اقتراب علامات الظهور كالغريق الذي ينتظر فريق الانقاذ ولا يقاوم من أجل النجاة وهذا مايسمى ( بالانتظار السلبي ) ومقابل ذلك كان الفهم الايجابي للانتظار كانتظار المقاتلين في ساحة المعركة لدعم جيش كبير لهم وهم في قتال الأعداء يعيشون أمل وصول جيش المقاتلين الكبير الذي سيحقق النصر على الأعداء فهم بقتالهم يمهدون الساحة لمجيء ذلك الجيش المنتظر وهذا يزيدهم قوة وعزيمة على استمرار القتال وهذا هو حال المنتظرين إمامهم الغائب ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) العاملين في غيبته على تمهيد الأرض لظهوره المبارك الذي سيحقق حلم الأنبياء والأوصياء عبر التاريخ ، لذا يجب اعداد النفس بشكل كامل لانتظار المولى الغائب وعلى رأس اعداد النفس للظهور هو الاخلاص لله عز وجل فغير المخلص لله لايملك لياقة بأن يكون منتظرا ، والامام الجواد عليه السلام يتحدث عن الاخلاص كصفة أساسية للمنتظرين فيقول ( ينتظر خروجه المخلصون ) والمنتظرين لامامهم يعيشون العقيدة الحقة باليوم الآخر الذي فيه مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهم يتعطشون للالتحاق بركب الشهداء الذي يسير في ساحة يوم القيامة بمشهد عظيم لذا وصف الامام الصادق عليه السلام السائرين في مسيرة الانتظار بقوله ( يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله ) فالمنتظرون للامام ( عجل الله فرجه وسهل مخرجه ) حقا هم السائرين في خط ولايته المتمثل بولاية ولي الأمر الذي دعانا هو ( عج ) إلى طاعته بقوله ( أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ) والنبي محمد صلى الله عليه وآله قال ( طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه يتولى وليه ويتبرأ من عدوه ) وفي الآية الكريمة ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )‏‎ إن جميع شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) منتظرون الظهور الشريف الموعود ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا‎  ‎




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24491
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3