• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ردديها يا غزة لبيك يا حسين و هيهات منا الذلة وانتصري لنفسك بمدد لا طاقة لإسرائيل بصده. .
                          • الكاتب : صادق الموسوي .

ردديها يا غزة لبيك يا حسين و هيهات منا الذلة وانتصري لنفسك بمدد لا طاقة لإسرائيل بصده.

 (ثورة الحسين باقية ابدا الدهر في الضمير الانساني ).
ان ذكرى عاشوراء واستشهاد سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام ، في كربلاء مع نخبة من أهل بيته وأصحابه الذين ضحوا  بأعز ما تملكه الأنفس من اجل  إحياء شريعة رسول الله (صلى الله عليه واله) ورفع راية الإسلام عاليا خفاقتا ترفرف فوق رؤوس الأشهاد بأرواح الشهداء الذين أصبحوا عناوين للتضحية والفداء ، خلدها التاريخ على مدى الأجيال .
 
استشهد  الحسين  في العاشر من محرم، فأعلن ولادته للخلود وأصبح منهجا لجميع  الأحرار في العالم ،  حين صرخ بوجه الظلمة (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد)
 
فالحسين امام لكل العالم وليس مقتصرا على الشيعة وحدهم ،
فهو (ع) ليس شخصاً، بل هو مشروعا" نهجا" وليس فـــرداً بل هــو  امة ومـنهجا"  للأحرار  وليس كـــلمة، بل هــو رايـة هدى وايمان وتقوى . 
 
 
 
فكانت ثورته
بجميع أبعادها تتميز بالصلابة في الحق، والصمود أمام الأحداث، وبالسلوك النير الذي لم يؤثر فيه أي انحراف قبلي او تعصبي،
وإنما كان متسماً بالتوازن، ومنسجماً مع سيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهديه واتجاهه، والتزامه بحرفية الإسلام.
فكان صبره على الأحداث الجسام، والمحن الشاقة التي لاقاها من طغاة عصره،
الذين  أمعنوا في اضطهاده، والتنكيل به، وقد أصر طغاة عصره على ظلمه فعمدوا إلى قتل روح الإسلام وقتل القران الناطق،
وما زال الطواغيت في الأرض يرتعبون من اسم الحسين ومرقده وزواره ومراثيه
فثورته كانت تبياناً للمؤمنين، حين صرخ بوجه الإسلام المزيف الدخيل 
لذلك نحيي ذكراه لأنه خالداً وثائراً وشهيداً  وقام لتصحيح الدين الذي حرّفوه وزيفوه وركبوه بالسياسة ركباً أعوجاً .
ففي كل زمان حسين ويزيد يتصارعان بأسماء وعناوين مختلفة...
ولكن الحسين  علمنا أن نصرخ بوجه الباطل (هيهات منا الذلة) وان نجعل لنا كرامة وهامات عالية لا تطأطأ  لشخوص الطغاة ،
فكانت ثورته عليه السلام  ثورة إصلاحية لتعديل مسار رسالة  الإسلام ، لأن الحسين وجد الإسلام يتحول من دين الله ورسوله، لدين السلطة والسياسة والشهوة لأشباه الرجال.
لان الناس أصبحوا عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم،
 
 
فكانت ثورته إحياء ونهضة وخلود لذكرى العزة والكرامة والثبات على الحق.
لذلك انتصر الحسين عليه السلام  في كل زمان ومكان ضد كل ظالمٍ مستبد، معلناً  بنهوضه ولادة الأحرار والواعين والخالدين الخلود الأبدي ،وهو( انتصار الدم على السيف)
 
وها هي غزة في فلسطين  نادت بالأمس وعلقت شعار (هيهات منا الذلة)  واليوم انتصرت على الترسانة الاسرائيلية ، فردديها يا غزة  لبيك يا حسين – هيهات منا الذلة وانتصري لنفسك   بمدد لا طاقة لإسرائيل بصده،
 
ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة .
 
فالسلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك.
 
فأنت  يا سيدي امة للفكر والنضال والنهوض... 
بل أنت ثورة تقلق الظالمين في كل يوم يُذكر فيه أسمك ويُرفع ذكرك...
بل أنت حقيقة وعقيدة ومنهج لذلك قتلوك ،
وقتلوا معك ثلاثة وسبعين اسما أصبحت عناوين أسطورية طرزت وجه التاريخ الإنساني.
فقد انتصر دمك  الطاهر على سيوف حقدهم .
فانتصار الدم على السيف لا يقتصر على النصر العسكري ، بل يتعداه إلى إيقاظ الأمة وإحياء القيم وتمجيد الاسم والذكر.
فإذا أردنا أن نبني مجتمعاً حسيني السمة والمنهج والمسيرة، يتحدى الظلم، ويقارع الإرهاب، ويقاوم الاستبداد، ويقف متحدياً امام المؤامرات والدسائس والأفعال الخبيثة ، فليس لنا الا طريق الحسين ، متسلحين بمبادئ الرسالة والثقافة الحسينية.
 
فالسلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك .
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24547
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29