• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا لو ائتلف الحكيم والمالكي؟؟؟ .
                          • الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري .

ماذا لو ائتلف الحكيم والمالكي؟؟؟

 تتصاعد في الايام الحالية وعلى وتيرة عالية مالة الائتلافات والترشيحات للدخول في انتخابات مجالس المحافظات وتتخذ هذه التحالفات او الائتلافات اشكال متعددة منها مناطقية ومنها حزبية ومناهيا قومية او أثنية ومنها الطائفية وكل تحالف يرتب نفسه بما ينسج مع لغة مريدية او قواعده الجماهيرية .
اغلب الائتلاف ستضع برماج تنادي بالوحدة وتقديم الخدمات وتقديم مصالح البد على المصلحة الفئوية وستظهر بعد التصديق النهائي على الكيانات الشعارات الرنانة والعبارات المنمقة التي صارت تلبي الاستهلاك الخطابي والاعلامي فقط وتدخل في طور التنظير لا غير وستكون على اغلب الظن ان مصلحة الوطن والمواطن ستكون في اخر الصف في تفكير من يروم الائتلاف .
هنا ومع هذا الوضع والدعم الخارجي الذي لابد وان يكون يكون لبعض التحالفات التي ستدخل الانتخاباتبأهدافمتعددة اما تشتيت الاصوات او بث الفرقة او تمزيق وحدة الصف للمكونات الكبيرةمع هذا كله يجب على السياسيين والاحزاب وخصوصا في مناطقنا الجنوبية لإعداد العدة والدخول في تحالفات مبنية على اساس خدمة ابناء هذه المناطق واظهار الحجم الحقيق لأبناء هذه المحافظات.
 من بداية التشكيل للائتلافات هو ما ترشح من احتمالية تحالف المجلس الاعلى مع حزب الدعوة او احتمالية تحالف الائتلاف الوطني الموحد مع ائتلاف دولة القانون هذا الائتلاف الذي يجب ن ان ننظر له على اعتبارات مختلفة وان ندرسه كناخبين لنستقري احقية هذا الائتلاف وما سيكون عليه وكيفية ادارة محافظاتنا وبالتالي الدولة بأجمعها من خلال هذا التحالف كونه سيضم الاحزاب ذات الجماهيرية الاوسع والاكثر عمقا بالتاريخ التنظيمي.
بادئ ذي بدئ كيف سيكون هذا التحالف وشكله وهل ان الطرف الحكومي سيكون مصدر ثقة لشركائه في العمل السياسية حيث ان السنوات التي نرت تضع اكثر من علامة استفهام حول هذا السلوك , الامر الاخر هل سيتقبل الطرف الحكومي لو كان احد شركائه قد اخذ اغلبية الاصوات ان يشكل الحكومة سواء المحلية ام الوطنية.
يتبادر الى الذهن هو لماذا سيوافق المجلس الاعلى على هكذا تحالف وكيفية رؤيته وتصوره له ومن اي منطلق ينطلق المجلس او تيار شهيد المحراب في هذا المشروع.
نحن نعلم جميعا ان سياسة المجلس الاعلى هي السياسة التي بنيت على اساس الوطن والمواطن وان دعوات السيد محمد باقر الحكيم (رحمه الله) والسيد عبد العزيز( رحمة الله) هي دعوات لبناء مؤسسة حكومية نشارك بها كل اطياف الشعب العراقي هذا النهج استمر عليه تيار شهيد المحراب تحت قيادة السيد عمار الحكيم وما المواقف التي اتخذها السيد عمار الحكيم ومن وراءه تيار شهيد المحراب الا دليل على الحفاظ على المسيرة الديموقراطية للبلاد
ان موقف تيار شهيد المحراب في ازمة حجب الثقة عن المالكي لهو جميل في عنق كل عراق وعنق الحكومة خصوصا لان البديل مجهول سيكون ومع تأكيد السيد الحكيم عن عدم رضاءه عن الاداء الحكومي الا انه لا يمكن حجب الثقة لان البديل مجهول .
نتساءل لم وما فائدة وماهي ايجابيات هذا التحالف ان حدث سنلخص الإيجابيات ونترك بعض السلبيات الصغيرة لان السلبيات تزول في حال تغلب الايجابية ان من اهم ايجابيات هذا التحالف هو توحيد وترتيب البيت الشيعي من جديد واظهار الحجم الحقيق الموحد للشيعة خصوصا ان المنطقة تعيش فورة من النفس الطائفي الموجه ضد التشيع وهذا التحالف سيسكت كل الالسن التي قالت في انتخابات مجلس النواب ان الشيعة تفرقوا واصبحوا قائمتين وان تثبيت وتوحيد الرؤية السياسية للشيعة لأمر مهم ورائع جدا.
الامر الاخر هذا التحالف بين تيار شهيد المحراب ودولة القانون سيعيد الثقة مع الحلفاء القدامى واصدقاء الامس ورفقاء الجهاد واعني هنا الكرد فوجود السيد الحكيم وتيار شهيد المحراب  يزيل بعض الجفاء بين الكرد وبين دولة القانون لما يمتلكه تيار شهد المراب من علاقة وطيدة بالجانب الكردي.
هذا التحالف كذلك سيجعل ايضا جميع ابناء الطيف الشيعي مشاركين بصناعة القرار وتوجيه القرار المحلي او الوطني بالاتجاه الصحيح , ومن ميزات هذا التحالف ايضا هو سيقطع الطريق على من يظن او يفكر بان العراق متجه نحو التفرد بالسلطة.
ومن ثمار هذا التحالف ايضا ان حدث هو توحيد القاعدة الجماهيرية لكلا الائتلافين والذي بدوره سيقوم بقطع الطريق على المتربصين والانتهازين الذي يحاولون بين الفينة والاخرى تأجيجوتأليب طرف على طرف من خلال زرع الشائعات داخل صفوف القاعدة وهذه الفئة الانتهازية في حال التحالف سينقطع عليها السبيل لتحقيق اهدافها المريضة
اخيرا يجب القول ان كل حركة وخصوصا الاصلاحية ستشوبها بعض السلبيات التي لا تؤثر بشكل كبير على مسيرة الحركة ومع هذا نقول كما قلنا بداية الكلام يجب ان ننظر بالعين المتفائلة والنظر للإيجابيات الكثرة لهذا التحالف ونغض الطرف عن السلبيات التي لا تعودوا كونها حجرا في ظل الايجابيات  
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24587
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28