بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا محمد واله الطاهرين
إن يزيد ابن معاوية-لعنه الله- عندما سمع بتحرك الحسين ﴿عليه السلام﴾ ومجئ مسلم بن عقيل ﴿عليه السلام﴾ الى الكوفة اضطرب اضطرابا كبيرا وتحير في ذلك كيف يعالج الموقف عند ذلك دعا ذلك المستشار الملعون المدعو سرجون وكان مسيحيا وكان صاحب خبرة عندما يستشيره الاخرون لان عقله الشيطاني كان يخطط لما فيه الفساد والخراب وكان سرجون من المقربين عند معاوية وكان كثيرا ما يعتمد عليه في بعض استشاراته الخبيثة
*قال هشام : قال عوانة : فلما اجتمعت الكتب عند يزيد ليس بين كتبهم إلا يومان دعا يزيد بن معاوية سرجون مولى معاوية فقال : ما رأيك ؟فان حسينا قد توجه نحو الكوفة ، ومسلم بن عقيل بالكوفة يبايع للحسين ، وقد بلغنى عن النعمان ضعف وقول سيئ ، واقرأه كتبهم فماترى من استعمل على الكوفة ؟ وكان يزيد عاتبا على عبيدالله بن زياد ،
فقال سرجون : أرايت معاوية لو نشر لك أكنت آخذا برأيه ؟ قال : نعم فأخرج عهد عبيد الله على الكوفة فقال : هذا رأى معاوية ومات وقد أمر بهذا الكتاب ، فأخذ برأيه وضم المصرين إلى عبيدالله وبعث اليه بعهده على الكوفة ، ثم دعا مسلم بن عمر والباهلى وكان عنده
فبعثه إلى عبيدالله بعهده إلى البصرة وكتب اليه معه :
اما بعد فانه كتب إلى شيعتي من أهل الكوفة يخبرونني أن ابن عقيل بالكوفة يجمع الجموع لشق عصا المسلمين ، فسرحين تقرأ كتابي هذا حتى تأتي أهل الكوفة فتطلب ابن عقيل كطلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه او تقتله او تنفيه والسلام . فأقبل مسلم بن عمر وحتى قدم على عبيد الله بالبصرة فأمر عبيد الله بالجهاز والتهيئ والمسير إلى الكوفة من الغد وقد كان حسين كتب إلى اهل البصرة كتابا .*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مقتل الحسين (عليه السلام)لابي مخنف
|