وهي عبارة عن فايروس سريع الانتشار ينتقل بالعدوى عن طريق المعايشة التي لايمكن للبشر أن يتخلى عنها كونها طبيعته التكوينية .

وهذا النوع من الثقافة أخذت تجتاح الوسط الثقافي في بلدنا !! بلد الثقافة التي أقامت أقدم الحضارات وعلمت الإنسانية مختلف العلوم وخطت الحرف الأول في التاريخ .

والسؤال هنا كيف استطاعت أن تخترق الوسط الثقافي بعد أن كانت تخشاه ؟؟؟؟

سؤال اترك إجابته لمن يريد أن يصنع تاريخ مشرف لنفسه ولبلده في تقويمه الميلادي للمرحلة التي عاشها .

من وجهة نظري هنالك بيئة فاسدة تساعد على نمو وانتشار الفايروس تسمى الحاضنة وتقوم بتنشيط الفايروس من خلال تسميم الأجواء وتغذية بالأفكار الشيطانية وتمهيد الطرق أمامه لضمان سرعة انتشاره .

وللآسف ما أحزنني اليوم أن أجد مدينتي الجميلة الناصرية مدينة الثقافة والإبداع  أصبحت فيها حاضنات لفايروس ثقافة التقاطعات  وقد رأيت ذلك واضحا من خلال الكلام الصريح لبعض الإخوة المثقفين ومن خلال القرارات الصادرة عن أصحاب القرار في الوسط الثقافي .

لهذا  رأيت من واجبي كانسان أعيش في هذه المحافظة  ويهمني حاضرها المثمر المعطاء ومستقبلها المشرق الوضاء . أن أمارس دوري كمثقف في تشخيص السلبيات والتنويه لها والإعلان عنها خوف من تداعياتها الخطيرة على مستقبل الثقافة في مدينتي .