• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السيد رئيس الجمهورية الى اين .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

السيد رئيس الجمهورية الى اين

 المعروف عن السيد رئيس الجمهورية جلال الطلباني انسان عراقي بالدرجة الاولى وانه لا يقدم على عراقيته اي شي لا مصلحة خاصة ولا قومية ولادين ولا مذهب العراق اولا والقومية والدين والمذهب ثانيا بشرط ان لا يتعارض مع عراقيته بشرط ان يصب في خدمة العراق والعراقيين في خير العراق والعراقيين رافضا اي دين اي قومية اذا كان يتعارض مع مصلحة العراق والعراقيين والمفروض هذا هو ديدن وطبيعة كل السياسين في العراق والذي يقدم دينه وقوميته ومذهبه على العراق والعراقيين ليس عراقي بل انه عدو للعراق والعراقيين
لهذا اختير السيد جلال الطلباني رئيس للجمهورية العراقية رئيسا وخادما لكل العراق ولكل العراقيين لهذا اختير السيد جلال الطلباني حاميا ومدافعا عن الدستور والقوة التي تلجم كل من يتجاوز على الدستور او يحاول خرقه والصوت الناطق بالحق الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم
لكن السيد رئيس الجمهورية بدأ يتنصل عن مهمته وواجبه وبدأ يخضع لابتزازات الذين يقدمون مصالحهم الخاصة باسم الدين القومية الطائفة على العراق  لا ادري نتيجة الكبر في العمر والمرض  ام نتيجة الخوف من القوى الرافضة للقانون والدستور والعملية السياسية
حيث اعلن انه غير راضيا لدعوة تشكيل حكومة الاغلبية رغم ان تشكيل حكومة الاغلبية السياسية هي الوسيلة الوحيدة التي تنهي المحاصصة الطائفية والعنصرية  وتنهي التوترات الطائفية وتقضي على الفساد والارهاب في العراق وتزيل الازمات السياسية بكل انوعها وتضع العراق والعراقيين على الطريق الصحيح لبناء العراق وتحقيق امال العراقيين في عراق حر ديمقراطي تعددي
الغريب والعجيب والذي لا يمكن ان يصدق انه يرفض انشاء جيش عراقي حديث ويملك اسلحة حديثة متطورة لحماية العراق والعراقيين رغم انه يعلم علم اليقين ان العراق مستهدف من قبل اعداء العراق وانه يخوض حربا دموية فرضته عليه قوى الظلام والعبودية لا يرضون بأي شي اما العودة الى الظلام والعبودية الى حكم الفراد الواحد والرأي الواحد او الفناء والتلاشي ارضا وبشرا فليس امام العراقيين الا الدفاع عن انفسهم  وهذا يتطلب جيشا قويا جيش عراقي يحمي العراقيين ويدافع عنهم  يتطلب جيشا قويا متدربا تدريب  جيد وحديث ومسلحا تسليحا جيد وحديث
والاكثر غرابة انه غير راضيا للحكم الذي صدر من قبل المحكمة العراقية ضد المجرم الهارب طارق الهاشمي ونحن نسأل هل القضاء غير نزيه وغير امين فاذا كان كذلك  فالقضاء هو الذي عينك ونصبك ووضعك رئيسا للجمهورية وفي هذه الحالة كيف تقبل بحكمه واذا الان اكتشفت ذلك فعليك ان تغيره او تقدم استقالتك وتوضح السبب ان القضاء غير نزيه وخاضع للحكومة يا ترى لمن خاضع وانت اعلى سلطة في البلد ومهمتك مراقبة القانون وحماية الدستور من اي خلل او اي تجاوز او اي خرق مهما كان  ذلك من اي شخص او جهة مهما كان ذلك الشخص او الجهة صغيرة او كبيرة
هل يعلم السيد رئيس الجمهورية اذا كان القضاء فاسدا وغير نزيه يعني كل موسسات الدولة فاسدة وغير نزيهة يعني كل مسؤول في الدولة فاسد وغير نزيه ابتداءا برئيس الجمهورية حتى الفراش في اي دائرة
الشي المحزن انه يعتبر تأسيس جيش عراقي قوي ومسلح باحدث الاسحة ليس في مصلحة الوطن في حين  لم ينبس بأي كلمة عندما يقوم مسعود البرزاني بتأسيس جيش خاص جيش قوي  ومسلح بأحدث الاسلحة اطلق عليه جيش حمرين وانت تعرف ان تأسيس هذا الجيش جاء لتنفيذ القوى المعادية للعراق وهدفه تدمير العراق وقتل العراقيين انه جيش شبيه وظهير لجيش سوريا الوهابي المدعوم من قبل شيوخ العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وبأشراف سلطان الباب العالي في انقرة وقديما قيل ان السكوت من الرضا  بل ان الشيخ مسعود يعلن بتحدي وقوة بانه سيحول العراق الى انهار من الدم ولو نظرت بموضوعية وعقلانية ياسيدي الرئيس لاتضح لك ان هذا التهديد موجه لك  ولكل القوى الديمقراطية في كردستان بالدرجة الاولى  ولبقية العراق بالدرجة الثانية  اليس السكوت دليل الرضا والقبول
 الاكثر تحدي وتجاوزا على ارادة شعب كردستان واختياره هو الطلب الذي طلبه الشيخ مسعود وهو تقسيم المناصب بين البرزاني والطلباني بالتساوي بغض النظر عن نتائج الانتخابات لا شك انها دعوة الى الغاء الانتخابات لان الجماعة متفقين مسبقا  قبل الانتخابات اذن لماذا الانتخابات هذا  ولا نسمح لاي جهة او تيار ان يشارك في المسؤولية في الحكومة لا يعلن خضوعه واقراره بالعبودية لنا وتنفيذ اوامرنا 
اليس هذه دعوة الى الغاء الديمقراطية والتعددية وسحق دستور العراق ودستور كردستان العراق والغاء ارادة الشعب العراقي بشكل عام وارادة شعب اقليم كردستان بشكل خاص
لا ادري كيف تقبل هذه الاوامر وما هو ردك عندما سمعت بهذه الاوامر هل سكت كعادته ام رفض ام اعلن موافقته
لا اريد الا ان اذكر السيد رئيس الجمهورية  بقصة اكل الثور الابيض فالشيخ مسعود البرزاني يلعب معك نفس اللعبة  التي لعبها ابو خميس مع رفاقه فاذا اليوم القوى الديمقراطية في كردستان تقدمها وجبة طعام للشيخ  فغدا لا شك انت الوجبة المفضلة له اللهم اني بلغت
مهدي المولى
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24739
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3