• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : أرضُ العراق ُكأرضكِ الحمراءِ منْ نزفِ القلوبِ العرب إلى أين ...؟!! .
                          • الكاتب : كريم مرزة الاسدي .

أرضُ العراق ُكأرضكِ الحمراءِ منْ نزفِ القلوبِ العرب إلى أين ...؟!!

 قصيدة نظمت أبان احداث الجزائر الدامية في أواسط التسعينات , ولي قصيدة ثانية نشرت في العديد المواقع والصحف  العربية والعراقية , وهذه الثانية من البحر ( مجزوء الكامل المرفل ) , نشرت في الصحف الورقية في حينها , أعيدها في المواقع للتاريخ والذكرى والجزائر قد استقرت
برعاية الله وحمده , ولكنّ الأوضاع نفسها انتقلت إلى عدة أقطار عربية أخرى , صراعات دموية رهيبة دوافعها طائفية أو تكتلات سياسية أو قبائلية أو مناطقية , وتحتار الآن ماذا تقول (يا شمسَ جلـّق لا تغيبي ) أو ( يا شمسَ برْقة لا تغيبي ) أو (يا شمسَ صنـْعا لاتغيبي ) أو ( شمسَ المنامة لا تعيبي) , ما دام العرب هكذا , أما العراق الحبيب أيضاً موجود في قلب القصيدة !!:
  
شمسَ الجزائر ِ لا تغيبي * وأناتكِ فتق الحروبِ
                         فتجمّــلي بالصالحـــاتِ ولملمي وهــــجَ اللهيبِ
 
وتوحّــدي  للعــزّةِ القعســاءِ كالفــــذِّ الأريبِ
                        وتباسقي كالنخلةِ الشـّماءِ في المرعى الخصيبِ
 
يا  قلعة َالشـّهداءِ : شمّكِ منبعُ الثأر ِالرهيبِ
                   فعهدتكِ إشـــراقة ًللشمس ِ في دنيا المغيبِ
 
وما وجدتُ على مدى الأيّامِ ٍصنوكِ من ضريبِ
                    من أمّةِ الأسلامِ أو من يعربٍ خضر ِالسّهوبِ
 
لا لا تبضّي الدمعَ فوقَ أديمكِ الحــــرَّ النّجيبِ
                     تتمردينَ على النســـــاءِ الثاكلاتِ من النحيبِ
 
وعلى الطفولةِ بسمة ٌتزهو بملهاةِ اللـــــعوبِ
                  والشيخُ تحتَ  مساقطِ الأنظار ِيطعنُ بالمشيبِ
 
أو وحشة  الصحراءِ تذبحُ بالأنام على الكثيبِ
                   لاتزرعواالموت الزؤام علىِ ثرىخصبٍ رطيبِ
 
هذي الدماءُ النازفاتُ تدرُّ بالقاني الســــكوبِِ
                 هذا الدمُ المطلولُ إرثُ الثائرينَ على الكروبِ
 
تتوسدينَ النائباتِ وخلف ظهركِ الفُ ذيبِ
               لهفي على تلك الأرامل ِواليتامى و الوصيبِ
 
كيف التقى ليلُ الظلام ِبنور ِشمسكِ في الخطوبِ؟!
             أرضُ الشهادةِ بالدم ِ الغالي نشدتكِ أن تثوبي 
 
ناشدتكِ أن تجنحي للسلم ِ ماســحةَ الذنوبِ
               باسم الدماءِ الزاكياتِ وعقدِ (صمصام)الغضوبِ
 
أتضيعُ رائحة ُالضفافِ من الشمالِ إلى الجنوبِ
        جهدُ (الأمير ِ)  لـ (ابن باديس ٍ)مواصلة ُ الوثوبِ
 
*********
إيهٍ (جزائرُ) والسرائرُ قـُلـّبٌ عنــــــد الغلوبِ
               أبكيكِ أم  أبكي العــــراقَ وشعر قلبي للوجيب
 
أرض ُالعراقُ كأرضكِ الحمراءِ  من نزفِ القلوبِ
          كلُّ الطيور ِ تحط ُ في أوكـــــــارها وقت الغروبِِ!
 
وأنــــا أطيرُ بلا هجوع ٍ يا لدهري من قلـــــوبِ!
            فخرجتُ من أرض ِ الجدودِ مشرّداً  وبلا نصيبِ
 
وزعتٌ نفسي للبـــرايا زاهياً وَقـْــــــدَ الشـــــــبوب
            ومعي قناديلي التي أوقـــــــــــدتـُها لغدٍ قريبِ
 
وجريرتي  للناس ِ ما كانتْ سوى  حبّّي وطيبي
        تبّــــــــاً لكِ يا لعبة َ الأقدار ِ إنْ ترمي  تصيبي 
 
*************
 
أ (جزائرٌ) أشكو همومَ الصدر ِمن ألم ٍكئيبِ
              فمتاعُ  خيركِ قد وردناهُ من من الثدي الحلوبِ
 
كنتِ لأي ِّظلامةٍ  تدعوكِ أنتِ  فتستجيبي
           فلقد نفحتُ أريجيكِ الفوّاحَ  كالوطن ِ المثيبِ
 
قدْ عشتكِ الريّان ُبين َ جوانحي نبضُ الحبيبِ
          فوقِ الجبال ِ الشامخاتِ وبينَ همهمةِ الدروبِ
 
من (غيلزانَِ) إلى (قسنطين ٍ)  نهلتُ من الطيوبِ
           قصَرَ الوفـــــا أنْ يستطيلَ إلى عُلاكِ  من التريبِ
 
دمعي على جنباتكِ الخضراء من لفح ِ الهبوبِ
       أو نفحِ(جرجرة ٍ)على(الأوراس ِ)يشمخُ كالمهيبِ
 
لا أستكينُ وليلكِ الغافي على رهج ٍ مريبِ
        فكأنما قرضي مناجاة ُ الجديبِ إلى الجديبِ !
 
ما حيلتي والشعرُ يجري في دمي نهجَ الأديبِ؟!
          أنـّى الصفا والحادثاتُ من الطوارق من نصيبي؟
 
من ( جلـّق ٍ) ناجيتكِ من جبلةِ العربِ العريبِ
        أينَ المآذنُ قد دعتْ للناس ِ علاًمَ الغيوبِ؟
 
حيّوا على خير الفلاح ِ بلا ذنوبٍ أو عيوبِ
        فاسترجعوا لونَ النضال ِ إلى النقاءِ من الشحوبِ
 
بالحق ِّ لا بالعنفِ قد بزغتْ خياراتُ الشعوبِ
       تتجانسُ الآفاق ِ لو عدلَ المذابُ مع المذيبِ
 
وربَّ لفظٍ من سجايا العارفينَ يـــــــدٌ الحسيبِ
   فالعاشقينَ من المشارق ِضجّوا من نهج ٍغريبِ
 
ألضورها الأجداثُ تُقنـَصُُ بالحسيبِ أو النسيبِ؟!
  ماذا ستسوحي من التاريخ ِ شاردة ُ اللبيبِ؟!
 
من (عقبةٍ) أرسى (لابن نصيره)مجدَ الحقوبِ
   أو (طارق ٍ) جعلَ المحالَ ببحرهِ نِعمَ المجيبِ
 
ضاعتْ تطاردنا النوائب بين أنياب الطلوبْ
   تبّاً  لك يا لعبة الأقــــدار ِإنْ ترمي تصيبي
 
*************************
 
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24836
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28