• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وهل يدري وزير التربية .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

وهل يدري وزير التربية

 لماذا هربت الى سوريا ؟

بهذه العبارة تحدث المدرس في ثانوية غرب العاصمة العراقية بغداد لأحد تلاميذه العائدين من سوريا بعد إندلاع الإحتجاجات وإشتعال الحرب الأهلية في هذا البلد الذي تواجدت فيه وطوال سنوات أكبر جالية عراقية من نوعها توجه فيها مواطنون كثر ولأسباب مختلفة الى دمشق خاصة، ومدن سورية أخرى طلبا للأمن وليس للدفْ .

يعود العراقيون وبسرعة الى بغداد ومدن البلاد التي تركوها مرغمين ،والطريف إن الأستاذ الذي يوبخ الطالب في ثانوية بحي السيدية غرب بغداد كان يعيش في سوريا ولذات الأسباب التي دفعت هذا الطالب وسواه ممن وجدوا في المدارس السورية موافقات للدراسة،عاد بعضهم وقد وصل الى مرحلة الدراسة الإعدادية ومنهم من دخل الجامعة،وقد إنتظموا بالفعل في مدارس إبتدائية وثانوية ولأسابيع وأشهر لكن تطورا حصل خلال الأيام الماضية، فإدارات المدارس طلبت إليهم تقديم أوراق تثبت إنهم كانوا يدرسون في المدارس السورية ! وهو مطلب مشروع في ذاته لكن المشكلة هي إن هولاء التلاميذ والطلاب جاؤا هاربين من الموت والملاحقة ،وبالتالي فالمسؤولية لاتقع على أسرهم أو عليهم ولاعلى الدولة التي جاؤا منها فهم مكرهون على ماهم فيه وتلك الدولة تعيش حالة حرب قاسية وليس بإمكان العراقيين العودة الى بلد ينتظرهم الموت فيه ولامجال لأن يفكروا بالحصول على الأوراق المطلوبة من مدارس أغلق معظمها وهرب طلابها مع أسرهم الى مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن والعراق وتركيا ووووووووووووو.....المسؤولية بالكامل تقع على عاتق وزارة التربية العراقية والحكومة الأتحادية في إيجاد سبل مشروعة تجعل التلاميذ والطلاب يستمرون في دراستهم بعد أن هددتهم إدارات المدارس بالطرد ومنهم من سيفقد فرصة المشاركة في إمتحانات نصف السنة القادمة !

أحد الطلاب كانوا يسمونه ( بطل العراق ) في سوريا،والآن هو يعاني من فقدان فرصة المشاركة في إمتحانات الدراسة الإعدادية وهو من أذكى وأمهر الطلاب لكنه يتعرض الى تعيير وإهانات إستاذه العراقي ( فاقد الحياء).فهل يدري وزير التربية الدكتور محمد تميم ؟ لاأدري، لكن أن كان لايدري بالفعل فأنا أضع المشكلة بين يديه ،أو بين يدي من يوصل المشكلة إليه.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24841
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19