استغرب كثيرا عندما استمع الى التصريحات الكثيرة التي تقاذفت على الساحة العراقية بعد المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه رئيس الوزراء السيد المالكي عن الازمة الاخيرة مع الاقليم وكذلك حول ما أثير في البرلمان العراقي من ادعاءات على اغتصاب بعض السجينات المتهمات بالمادة اربعة ارهاب حيث قتلن ودمرن وساعدن الارهابيين على ممارسة هوايتهم في القتل وجعل حياة العراقيين غاية في التعقيد ، الكثير من هؤلاء النساء كنّ اميرات وفقا لمسمياتهم ضمن تنظيم القاعدة لكثرة ما قمن به من اعمال ارهابية وقلب حياة العراقيين الى جحيم فكيف تريدون ان يتعامل رئيس الوزراء الذي تقع عليه مسؤولية حماية البلد وشعبه هل يمسح على رؤوسهن ويقول لهن عفا الله عما سلف وينكسر قلبه على هؤلاء النسوة فأي لين لسان يحاوله البعض ؟؟ ألم يشاهدوا حفلات التفجير والتهجير وما آل اليه الوضع العراقي ،، إذن اين الثوابت الوطنية عندما يتنازل رئيس السلطة التنفيذية امام تقسيم البلد ووصوله الى حالة التقاتل والاحتقان الذي لا يحمد عقباه ولا زلنا ننزف الما من تلك المعاناة ومتى يقف هذا السيل الجارف من الدماء الله اعلم .

 

يقول السيد الصدر في خطابه الى المالكي ((وقال الصدر، في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "ما تضمنه خطاب رئيس الوزراء من تهديد محض يمثل خطأ فاضحا ويجب ان لا يتكرر".

وأضاف زعيم التيار الصدري أن على المالكي أن "يبدل كلامه ويلين لسانه نحو شركائه"، مطالبا البرلمان بـ"متابعة عمل الحكومة وكافة الجهات الاخرى ومراقبة الدستور وكشف من يخالف الدستور والتصويت على القوانين الهامة العالقة".)) فهل يعلم السيد الصدر ان الدستور لا يتم العمل به انما التوافقات هي من يتم العمل بها واي متابعة لفساد ونحن نرى كما تتضح لنا الحقائق ان من يدافعون عن النزاهة وبرلمانيين غيرهم متورطون بالفساد كما تشير الانباء وتصريحات رئيس الوزراء الى ذلك الموضوع .

 

انا لست مع من يقول لا بد من حسم الامور بالعمل العسكري فهذا خط احمر يجب ان لا تتعداه أي جهة كانت سواء كان ذلك من قبل الدولة المركزية او من قبل حكومة الاقليم فالشعب العراقي كله عزيز سواء كان عربيا او كرديا او تركمانيا او غير ذلك ولا بد من الحوار ،، لكنني ياسيدي لم اسمع في كل تصريحات القائد العام للقوات المسلحة كلمة حرب او سنشن الحرب او اصدر اوامره الى القوات العسكرية بضرب احد لم نسمع ذلك بل على العكس كان استخدام قسم من هذه العبارات من قبل بعض قيادات الاقليم التي حتى المالكي لم يرد عليها .

 

انا ارى ان الثوابت الوطنية لا بد من الحزم فيها والا ضاع البلد فأهواء الكثير من السياسيين ليس لها حدود ولن تتوقف عند مرفأ او مساحة سياسية معينة فلا يمكن ان تطلق التصريحات عشوائيا دون مراعاة للواقع العراقي وحدود المسؤوليات التي تقع على عاتق كل مسؤول فالبلد امانة بأيدي السياسيين وعليهم الحفاظ على هذه الامانة .