• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإرهابيون يمثلون الإسلام .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

الإرهابيون يمثلون الإسلام

نتحدث عن براءة الإسلام والمسلمين من جرائم القتلة وخزعبلات مدعي الإيمان ومحتكري قيادة المسلمين وكذبة السهر عليهم ومسؤولية توجيههم كأنهم الأغنام المذعورة ،ونقول في الغالب ،أن لاعلاقة للإسلام بآلاف الأعمال الإرهابية التي قام بها القاعديون وسواهم في مشارق الأرض ومغاربها بحجة الدفاع عن الدين القويم والشريعة المهددة من الكفار والمارقين وعملائهم وأتباعهم ،بينما نشدد على إن الغرب كله مسؤول عن الجرائم الفكرية التي يقوم بها بعض الشواذ والمهووسين الذين يرسمون أشكالا كارتونية تسئ للإسلام ولشخص نبيه الكريم ويصورون أفلاما أنترنيتية تافهة للحط من قدر الإسلام ورمزه الروحي والوجداني والهادي الأول فيه نبي الرحمة عليه وعلى أنبياء الله الصلوات الكبيرة والسلام الدائم الذي لاينقطع دون شعور منهم بالمسؤولية المهنية والأخلاقية التي تترتب على فعل كهذا الفعل.

نحن نقول إن اسامة بن لادن لايمثل الإسلام وقد يدعي فريق من المسلمين إنه وأتباعه يمثلون الثورة الأسلامية ضد الغرب الكافر ومن يتبعه ويعمل لصالحه وحين يقوم بعمليات قتل وتفجير وغزوات فهو يدافع عن تاريخ وحضارة الإسلام ومستقبل المسلمين الذي عرّضه الكفار للخطر، بالطبع فإن شرعية بعض هذه الأقاويل متوفرة الى حد ما خاصة حين يتعلق الأمر بإحتلال بلدان المسلمين ونهب ثرواتهم وإمتهان الشعوب المسلمة التي تعيش في قلق مستديم من نوايا الغرب وسلوكياته المشينة حين يتعلق الأمر بالمصالح الإقتصادية ومد النفوذ الفاقد للشرعية في مساحة ممتدة من العالم الإسلامي.

لكن مامعنى أن نتهم الغرب بأنه يقف وراء كل فعل شائن من هذا النوع ونحمّله المسؤولية دون التفريق بين مواطن غربي وآخر ونبحث عن مبررات لمعاقبة كل المنظومة الغربية ومصالحها في كل العالم بينما تتوفر فرص تقارب بيننا وتوجد لدينا في دول منه مختلفة جاليات إسلامية كبيرة مؤثرة حتى في صناعة القرار كما هو الحال في فرنسا والولايات المتحدة حيث ينشط المسلمون في جماعات ولهم حق التصويت ويبحث الزعماء السياسيون هناك عن وسيلة لإستدرار عطفهم وميولهم ليصوتوا لهم في كل إنتخابات تجرى.

نحملهم المسؤولية ونرفض أن يحملونا مسؤولية  جرائم يرتكبها جهاديون وأعضاء في جماعات دينية يزيد عددهم على الآلاف يفعلون مايشاؤون ويشكلون محاكم دينية سريعة تعقد في مدة زمنية لاتزيد عن الزمن الذي يستغرقه عامل في مطعم لتحضير الأكلات السريعة ويسجلون أشرطة فديو يذبحون خلالها رهائن غربيين ومسلمين ومسلمات يتهمونهم بإتهامات سخيفة يبرأ منها الدين الإسلامي ونبي الإسلام الذي جعله الله منارا هاديا وبعثه رحمة للعالمين ومبشرا بالخير كله في الدنيا والآخرة .

هم لايمتلكون تنظيمات تبلغ أعداد العاملين فيها الآلاف ولايوجد من بينهم أناس يرتدون أزياء غريبة ينسبونها الى أجمل وأنظف وأطهر وأرق وأشرف من خلق الله من عباده وهو النبي الكريم محمد المصطفى ولايشذبون لحاهم بل يطلقونها الى الحد الذي يجعل منهم كائنات غريبة ،وقد فعلوا في العراق مافعلوا من القتل والتذبيح في جموع المسلمين وجعلوا من نساء المناطق التي يحكمونها أمثولة للجهل والتخلف والضياع .لابد إذن أن نهذب أنفسنا أولا وأن نركن الى العقل والسكينة ولانكون ألعوبة بيد بعض التافهين من الغربيين واللاعبين الدوليين الذين يريدون تسخيف سلوك وفكر المسلمين  وعقيدتهم السمحاء.

 

Center_group@ymail.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25018
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28