• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انها الصفعة التي تؤلم أردوكان وحزبه .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

انها الصفعة التي تؤلم أردوكان وحزبه

 الدعوة التي قبلها المعارض التركي كمال اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري من بغداد اعتقد انها ستكون الصفعة الكبيرة والمؤلمة لرجب طيب اردوكان وحزب العدالة الحاكم لان التعامل بالمثل هو السياسة التي يجب اتباعها مع امثال هؤلاء الحكام حتى يعرفوا حدودهم السياسية وكيف يتعاملوا مع العراق كدولة ذات سيادة ولها ثقلها في المنطقة وكان لابد من هكذا اجراء قبل هذا الوقت كي لا تتمادى حكومة انقرة على سيادة العراق وتتعامل معه بتعالي وبطريقة فجة تخلو من اللياقة والادب المعمول به دوليا بين الحكام.
نقلت شفق نيوز عن وسائل اعلام تركية قولها ان زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي يعارض النظام الحاكم في تركيا سيصل الى العراق بناء على دعوة وجهت له من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفقا لوكالة جيهان التركية ((ذكرت وسائل إعلام تركية، الجمعة، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجه دعوة لمعارض تركي لزيارة بغداد وانه لباها وقالت الصحف التركية في تقارير اطلعت عليها "شفق نيوز" إن الدعوة حصل عليها كمال أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعم المعارضة، الشهر المنصرم.
ولم يتم تحدد موعد للزيارة بعد. ألا أن وكالة جيهان التركية أشارت إلى أن اوغلو سيزور اربيل والسليمانية وكركوك  والنجف إلى جانب زيارته لبغداد.
ومن المقرر أن يتوجه وفد من حزب الشعب الجمهوري إلى بغداد في 25 من كانون الأول الحالي للقاء عدد من الوزراء.)) ان صح هذا الخبر ووصل قطب المعارضة المزعج لاردوكان فإن ذلك سيشكل انعطافا كبيرا في العلاقات التركية العراقية وسيسحب البساط من جهة من تحت اقدام المؤامرات التي تحوكها حكومة انقرة مع دول خليجية معينة ضد العراق وهذا الامر لابد وان يقلب المعادلات في الشارع التركي وبالتالي سيكون له تأثير ايضا على ساحة الصراع السورية الملتهبة عند الحدود مع تركيا لأن المعارضة التركية همها الاول ان لا تدخل في صراعات جانبية مع دول الجوار ولذلك فإن الاقتصاد من أولى أولوياتها التي تعمل عليها خصوصا مع دولة مثل العراق التي لها تأثير اقتصادي وامني على الواقع التركي ومعروف جانبها الاقتصادي مع العراق من الشركات المتعاقدة مع بغداد واقليم كردستان الى النفط وتصديره والموارد الطبيعية الاخرى والذي يتمثل كله بما يفوق الثمانية مليارات دولار ، اما التأثير الامني فهو متمثل بالوجود المعارض الكوردي في ديار بكر والمحاذي لحدود العراق الذي يمكن استغلاله عند تمادي تركيا وكذلك العامل السياسي في الحوار مع المعارضة التركية القومية وهو ما يحصل اليوم فيما لو التقت الحكومة العراقية بالاحزاب التركية المعارضة وهذا ما أراه في الافق من اجل خلق التوازن المطلوب مع دولة بحجم تركيا ولا أعلم كيف سيتعامل أردوكان مع هكذا صفعة مؤلمة له تحت قبة البرلمان.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25036
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19