• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اجه ايكحلهه عماها .
                          • الكاتب : سليمان الخفاجي .

اجه ايكحلهه عماها

يسمع كثيرا هذا المثل (اجه يكحلهه عماها) وربما ينطبق واقعه وتطبيقه كثيرا على الواقع الحالي وصراع الاكراد والمركز او الحكومة الاتحادية والاقليم وكيف وصلت الامور الى هذا الحد0
فاخر مقترح وصيغة حل والتي توافق عليها رئيس الوزراء المالكي ورئيس البرلمان النجيفي ووافق عليها الاكراد البارزاني بان تنسحب قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي وتترك ادارة المناطق المتنازع عليها لقوات الشرطة, فهو حل معقول ومنطقي ويطالب به الجميع الا ان العرب السنة لهم منطق اخر وهو ما يجعل من النسل واقع وحقيقة ان اكدت اطروحتهم بان هذه القوات أي الشرطة المحلية هي عبارة عن قوات كردية بقياداتها وضباطها وبالنهاية بولاءاتها وهو حال لم يكن قبل هذه الفترة 0
هذا الحل اثار حفيظة العرب السنة ليدخلوا طرف ومحور جديد في الازمة مما يعقد ملفاتها اكثر من الحل كما ان كل هذه الازمة انما جاء لتقليل نفوذ الاكراد والاقليم في هذه المناطق لكي يجني المالكي او الحكومة الاتحادية فوائد اولها ان توفر الحيادية من جهة (وهي وجهة نظر ) حتى يتنسى ان يطلق عليها مناطق مختلطة او متنازع عليها وان تتساوى الاطراف بالقدرة والمطالبة ومن جهة اخرى ان ينال اعجاب وثقة العرب السنة ويكون مصداقية الادعاء بالوطنية وحكومة ورئيس وزراء لكل العراق 0
لكن دارت الامور واستقرت ليجد الجميع ان كل الطرق تؤدي لمصلحة الكرد وكل الحلول تاتي لمصلحة الاقليم0
ولو طبق هذا المقترع يعني اذا كانت كركوك والمناطق المتنازع عليها كانت تنتظر وترتجي في الانتخابات في الحلول السياسية في التوافقات في تدخل المركز خيرا او حلا او نتيجة تقلب المعادلة الحالية والتي يتسحكمها ويمتلكها الاكراد فانها بعد هذه الازمة وبالخصوص بان يترك الامر للشرطة المحلية اصبحت بلا امل بلا حل بلا مطالب بلا أي شيء غير ان تبقى تحت رحمة سلطة الاقليم والاكراد وكان حال لسان كركوك وهذه المناطق في الايام المقبلة يقولون (شلك على ابن الناس 0الاكراد0غير المروه) فشكرا للحكومة المركزية شكرا لرئيس الوزراء شكرا للبرلمان شكرا للنجيفي شكرا للازمة التي انهت ملف هذه المناطق بكل سهولة ويسر وبلا نزاع وبلا محاكم ولا انتخابات هكذا يقول العرب السنة اليوم وهكذا يقول التركمان وهكذا يقول الاكراد 0
اذا لماذا كل هذا النزاع والتهديد وابراز وفتل العضلات والتلويح بالقوة ولماذا كل هذه السنين من التجميد للدستور والانتخابات والتوتر والوضع الخاص اذا كانت الامور تحل بهذه السهولة واذا كان الواقع على الارض هو بيد الاكراد سواء اكان بشكل طبيعي واستحقاق او بالقوة والفرض لماذا كل هذه المشاكل واللف والدوران مادام عامل الوقت يسير باتجاه الاكراد و كركوك تابعة للاقليم عاجلا ام اجلا فلماذا لا يتناقش على هذه النقطة والرضوخ والعودة الى الدستور 0 هذا اذا كانت مخاوف ومطالبات العرب السنة حقيقة في واقع وحقيقة قوات الشرطة المحلية والتي ستحل الازمة الحالية اما اذا كانت غير واقعية فانها ستكون حلا واقعيا او لنقل بانها حل مؤقت ولايمثل حل جذري ومنطقي، فكما يعلم جميع الاطراف ان الحل هو العودة والرجوع والاحتكام الى الدستور 0 لماذا يخشون الدستور اكيد انه سيعطي نتائج صحيحة وواقعة او اقرب الى العدالة وما يجري اليوم هو بعيدا عن الصحة وعن العدالة لا من قبل المركز ولا من قبل الاقليم ولا من قبل العرب السنة بتفرجهم بالامس ورفضهم للحل اليوم فماذا يردون غيرالحرب .. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25047
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29