على وقع "التطبير" وصرخات "حيدر حيدر"، يوم العاشر من محرم من العام 1983 والتي جعلت من النبطية مدينة الامام الحسين (ع):
فقد كانت مدينة النبطية محاصرة بالدبابات الإسرائيلية كبقية مدن لبنان المحتلة، وكان اليهود يسيرون دوريات في جيبات عسكرية داخل المدينة وخارجها.. وفي يوم عاشوراء زادوا دورياتهم وأضافوا إلى كل سيارة جيب سيارة شاحنة جنود، لأن
النبطية تحتشد في يوم عاشوراء بالوافدين من أنحاء لبنان، لمشاهدة تمثيل مصرع الإمام الحسين ومواكب التطبير، وما أن دخلت الدورية الإسرائيلية (جيب عسكري وشاحنة) إلى داخل الساحة، حتى واجهها الناس بالهتافات المعادية، واتجه موكب (الضرِّيبة) نحو الدورية هاتفين: "حيدر.. حيدر.." ملوحين بسيوفهم، وأكفانهم مضرجة بالدم.." وعند محاولة هرب الاسرائيليين الهروب بآلياتهم صدمت إحداها جداراً.. فنزلوا منها وتركوها وهربوا مشاة نحو قاعدتهم، وهم يطلقون الرصاص في الهواء وتبعهم الناس بالأحجار، والمطبرين بالسيوف على وقع هتافات "حيدر حيدر" وأشعل الفتيان النار في مركبة المحتل الصهيوني، لتعرف بعدها النبطية بمدينة الامام الحسين (ع).
ويومها عممّ الصهاينة اسم "حيدر" على كل الحواجز اعتقادا منهم انه القائد العسكري لحركة "أمل".
 |