• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وهل ينفع غصن الزيتون مع حكومة أردوكان؟ .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

وهل ينفع غصن الزيتون مع حكومة أردوكان؟

المنطقة المحيطة بالعراق نجدها ملتهبة هذه الايام وهي تدخل في موجة ما يسمى بالربيع العربي الذي نراه اليوم على الاراضي السورية ولكنه بنكهة سلفية تكفيرية تصادر حق الشعب السوري وتعمل بديلا عنه في التمثيل امام المنظمات الدولية وللأسف من يمثل المعارضة السورية فيهم من المرتزقة والدخلاء الكثير وهذا الامر ساعدت عليه الدولة الجارة للعراق تركيا حيث مساندتها لأجندة الدول الداعمة من عربان الجزيرة العربية السعودية وقطر ،، وهاتان الدولتان اولتا اهتماما كبيرا من اجل زرع نظام على الطريقة التي يريدون ليكون سكينا في خاصرة العراق وهو ما جعل من تركيا ان تكون ساحة لتلك التفاعلات وتناصب العداء لدولة العراق فسمحت لنفسها ان تتدخل بالشأن العراقي متطاولة بذلك حتى على الاعراف الدبلوماسية واصول العلاقات الدولية متمنية النفس ان تكون تلك الامبراطورية العثمانية والعودة الى سابق عهدها ولذلك لا اعتقد ان الامر يتناسب مع تلك التصرفات بمد غصن الزيتون الى حكومة اردوكان من قبل المالكي رئيس وزراء العراق فالنيات الصافية لم يعد لها مكان في وسط هذا الجو المشحون طالما هناك تأثير كهرومغناطيسي خليجي على حكومة انقرة ، ولكن نداء العراق في جريدة تركية هل سيقلب الطاولة على اردوكان من قبل معارضية الاحزاب القومية التركية حيث قال المالكي الى صحيفة حريت ((وقال المالكي في حديث مع صحيفة "حريت" التركية، "أريد مد يد الإخوة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان"، مشدداً على أنه "رغم خلافاتنا أمد غصن الزيتون، ولكن على تركيا ألا تتدخل في شؤون العراق الداخلية". واعتبر المالكي أن "الوضع الحالي للعلاقات بين البلدين لا يرضي الشعبين العراقي والتركي".)) نعم يمكن قلب الطاولة خصوصا عندما يكون المناهضين له من المدافعين عن عقيدة القومية التركية التي يعتبر العسكر مصدرها الاساس ، وفيما لو اعطيت غصن الزيتون  للاخر فهل بمقدور اردوكان ان يلتزم بشرطه عدم التدخل بالشأن العراقي وهو الدور المهم المطلوب تنفيذه تركيا على الساحة العراقية بدءا من حمايتهم لاحد القتلة المطلوب للقانون العراقي لارتكابه جرائم قتل مروعة بحق الابرياء العراقيين وانتهاءا بمحاولاتهم الخليجية وتحديدا المد التكفيري في اثارة الفتن والمشاكل بين اقليم كردستان العراق والحكومة المركزية وكسب كفة الاقتتال بين الجانبين وهو ما يزال الامر الذي تحاول تلك الدول عليه لعل الامر يصل الى ذلك وهي منيتهم كأسلافهم في سابق العصور.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25128
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19