• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السياسة فن الممكن والاعلام فن التمكين .
                          • الكاتب : واثق الجابري .

السياسة فن الممكن والاعلام فن التمكين

يقال ان السياسة فن الممكن وهذا الممكن لغرض اهداف في الظاهر انها للخدمة الانسانية وتتطابق مع التشريعات والاعراف والقوانين والبعض استخدمها للتمكين والاستحواذ والاستقواء على الاخر بأدعاء انها نبيلة ولكنها تتعارض عن ما يعلن عنها بالممارسات السياسية  الملتوية وادوات السلطات التي من المفترض ان يشد بعضها لبعض رغم الفصل في الصلاحيات وصنف الاعلام بأنه السلطة الرابعة الراصدة واليوم في ظل التحولات العالمية والتكنلوجية اصبح الاعلام الذراع الاقوى والسلطة الاولى في نقد ورصد وتشخيص طبيعة الفعل ولم يستطيع جبروت الحكام الصمود امامه لذلك اصبح الاعلام فن التمكين , فأن ملك الاعلام المبدئية والصدقية والوضوح استطاع تحويل الشعارات الى شعور وملامسة الحقائق مع الواقع لذا يتطلب ان تكون للمؤوسسة الاعلامية هيكلية متكاملة من التخطيط والتقيم والتدريب والمواكبة للنهضة العلمية والحضارية  وتطلعات الشعوب ليستكيع ان يكون اعلام ناجح يسعى لبناء رأي عام ايجابي داعي لله وهداية المجتمع وحفظ الهوية الوطنية وتحقيق الوحدة ومساعدة المظلومين والمحرومين في نيل حقوقهم , والقراءة للمشهد اليوم تشير بوضوح لوجود ازمة حقيقية وفي نفس الوقت مساعي لتقريب وجهات النظر والحلول وتوسيع الحوار من خلال المشتركات وقراءة ما يؤل له الواقع في حال استمرار الازمات والسماح لتعالي صوت التشنج فوق صوت الحوار مما يتطلب العودة لأعتماد الدستور كطرف اساس ومراجعة الخلافات وقلعها من الجذور , والاعلام طرف فاعل من الواجب المهني والوطني النظر الى نصف القدح المملوء وتشخيص نفاط الخلل واعطاء الحلول وعدم افتعال خطابات تغلق ابواب المشتركات وتنفخ في نار الفتنة  , والازمات مهما تراكمت فإنها لاتعطي مكاسب وربما يشعر البعض بالنشوة بعض الشيء او تحقيق مكسب انتخابي وحشد جماهيري ولكن النتيجة ستكون حصيلة النوايا السيئة وتعود بالسلبية على الجهة الداعية له بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامه , الكل يعترف  ومهما تهرب ان الدستور والحوار هما الحل ولابد للعودة لهما مهما طال الوقت وان كانت النتائج تشير لذلك فلابد للجلوس لطاولة الحوار واختصار الوقت وعدم ترك الازمات تجر بعض القوى للمنزلقات وتهرول خلفها للتصدي لسهام الاخر وقد تضرب من الخلف وتسقط , ولابد للدولة والمواطن ان يشعر بوجود الارادة القادرة على تجاوز الازمات وتقديم ارادة الحلول وقطع دابر الفتن الذي يطل برأسه بين الحين والاخر والقناعة بوجود قدرة على التعاون والتعاضد والانسجام وان الشراكة هي حقيقة ثابتة لا يمكن ازالتها والمكسب يعود للجميع حينما تتعاون القوى الوطنية وحتماّ ستجد ان الشعب مساند لها ولينفض العراق الركام من دمار السنين المريرة ويتحول الى ثورة للبناء والاصلاح ونبذ اصوات نشاز واعلام سيء ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25260
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 8