المركز الحسيني للدراسات- لندن

ي

يمثل الأديب السوري الدكتور أنطون يوسف بارا، معلماً بارزاً من أدباء عالمنا المعاصر الذين أبحروا في سفينة الإمام الحسين عليه السلام بكتابه المشهور "الحسين في الفكر المسيحي" المترجم إلى أربعين لغة.

 وكان للأديب والروائي والمفكر السوري المقيم في الكويت وقفة حوارية عاشورائية في قناة المنار الفضائية، تطرق، بحضور الأديب الدكتور محمد علي شمس الدين والأديب الشاعر طارق ناصر الدين، إلى دائرة المعارف الحسينية لمؤلفها الفقيه الدكتور محمد صادق الكرباسي بوصفها أول موسوعة معرفية تبنَّت حفظ التراث الحسيني بأبوابها الستين.

وحول سؤال الدكتور خضر نبها، مقدم حلقة "عاشوراء في الشعر والأدب" من برنامج "أنوار الطف" المبثوثة مساء الثلاثاء 4/12/2012م، عما إذا كان الشعر المنظوم في الإمام الحسين(ع) منذ واقعة كربلاء حتى اليوم قد تم جمعه وحفظه؟ قال الأديب بارا: (تقوم بجمع الشعر الحسيني الآن دائرة المعارف الحسينية للشيخ الكرباسي في لندن، وهو قد تصدى لإصدار 600 مجلد من الحجم الكبير، وقدّم لكل مجلد أديب أو مفكر أجنبي من مسيحيين أو بوذيين أو هندوس، وصدر منها حتى الآن 60 مجلداً، وهو جهد يُشكر عليه، جمع فيه الكرباسي الشعر كله من الواقعة حتى الآن، وتجد فيه غنىً كبيراً مع تفاسيره، والدكتور نضير الخزرجي عمل كتباً يحلل هذه الأشعار كلها).

وكان الدكتور أنطون بارا المولود في بلدة بيرود بسوريا عام 1943م، من أسرة مسيحية، من المساهمين في كتابة المقدمات الأجنبية، إذ كتب مقدمة للجزء الأول من كتاب: "المدخل إلى الشعر الحسيني" للمحقق محمد صادق الكرباسي الصادر عن المركز الحسيني بلندن عام 2000م، ونشرت في كتاب: "نزهة القلم قراءة نقدية في الموسوعة الحسينية" للدكتور نضير الخزرجي الصادر عن بيت العلم للنابهين عام 2010م.

والجدير بالذكر أن أعداد دائرة المعارف الحسينية تعدت السبعمائة مجلد صدر منها حتى الآن 77 مجلداً، كما أن الباحث العراقي الدكتور نضير الخزرجي عمل قراءة موضوعية لكل مجلد جديد حسب بابه، ومنها الأجزاء الخاصة بالأدب الحسيني، نشر أربعون منها في كتابين هما: "نزهة القلم" و"أشرعة البيان"، كما أنّ الطف إسم للأرض التي استشهد فيها الإمام الحسين(ع) مع أهل بيته وأنصاره في مدينة كربلاء المقدسة في اليوم العاشر من المحرم عام 61 للهجرة.

للمزيد، راجع رابط برنامج "أنوار الطف" ليوم 4/12/2012م، من الدقيقة36.50 حتى الدقيقة 39.50.