• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رسائل من تحت النار بين التسنن والتشيع قتلوا الدين .
                          • الكاتب : فاروق الجنابي .

رسائل من تحت النار بين التسنن والتشيع قتلوا الدين

 صحيح انها لو خليت قلبت وصحيح انها غير حاضرة لدى أولي الالباب وأولي العزم لكنها اصبحت ظاهرة تتنامى يوما بعد آخر حتى باتت آفة تنخر بالجسد الاسلامي

انها ظاهرة التجرد من منظومة الانتماء الديني بفضاءاته الانسانية والقيمية والارتماء بانفاق الطائفة الواحدة غاضّين الطرف عن ذلك الحلم الذي تبناه رسولنا الكريم محمد (ص) حينما اراد لهذه الامة ان تكون شعوبا وقبائل يتعارف بعضها للبعض الاخر وأن لايتعدى مساحة التمايز والتفاضل سراط التقوى
اليوم نعيش حالة الاحتظار الاخلاقي والمجتمعي الحقيقي لهذه الدولة التي  كانت مضربا للامثال في التماسك والتعاضد
اليوم وبمرارة العلقم نتجرعها لان الغالبية القوا بمشتركات الدين وتشابه الخليقة خلف ظهورهم لانهم يبحثون عن بدائلها في القومية والطائفة
فتمترس الوسطي والجنوبي خلف ميادين التشيّع يجادلك اليمين انه شيعي لاطراف النخاع وكانك في رحلت التنافس على الولاءات متجاهلا ان الولاء سلوك لابد ان يتماثل الى حدود الالتصاق ولو بمساحتها النسبية مع من ننحدر بالموالات اليه
وعفة للنفوس بمقدار التسامي لان من يحسن فلنفسه ومن يسيء فلها  
 مثلما يتمترس الانسان الغربي خلف تلال التسنن التي لايجيز قسمتها على الاخرين وله كما لسابقه من انحسار للرؤيا بمساحة يراها امتداد لحلمه الموعود ونحن نرى مسافاتها لاتتعدى القدمان 
بينما اغلق الشمالي نوافذ الرؤيا على مشارق الدين ومغاربه مكتفيا ببحبوحة القومية التي يلوذ بصمتها ويتعكز على قوامها
اليوم اننا جميعا مدعوون الى التصدي لهذا الشتات من الفرق المبعثرة كلٌ بمقدارجهده وجهاده ونبذ التطرف بكافة اشكاله وعدم الانجرار وراء من تاجروا بارواح الناس ومن لايريد للعراق خيرا  
 وان نسترجع آفاق رسالة النبي (ص) السماوية في وحدة الدين التي صنعت من اتون الجاهلية مجتمعا انسانيا يحتمي الجميع بظلاله ويتقاسم الحقوق والواجبات
وان نعتبر من أئمتنا الاطهار في التعاطي مع الانسان كلاً باعتباره غاية الله السامية وان نُلقي ببدعة الطائفية خلف ظهورنا لانها مفسدة للتآخي والتكاثر  
اويعقل اننا قد نقتدي برمز ولانهتدي بهديه
ولنتخذ من اربعينية السبط الهاشمي محطة ننطلق منها الى فضاء التآخي والتسامي والتسامح يداً بيد نمضي معا نحو غدنا المشرق وحينها سنلتحق بالفرقة الناجية انشاالله    



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25708
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2