• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العلواني على خطى الدليمي .
                          • الكاتب : وليد سليم .

العلواني على خطى الدليمي

لم تكن تلك العدائية التي يحملها النائب احمد العلواني على المكون الاكبر في العراق بالشيء الجديد وانما سبقتها الكثير من التصريحات المتشنجة والقبيحة تجاه الاخر حيث يعبر عن آراءه بكل انحياز طائفي يستمد ذلك من اقرانه الطائفيين من امثال النائب الشيخ عبد الناصر الجنابي والنائب عدنان الدليمي ومن لف لفهم حينما عبثوا بكل مقومات التلاحم والتماسك الاجتماعي وسط الشعب العراقي فكان وقودها تلك الحرب الاهلية السيئة الصيت التي مر بها العراق طيلة السنوات الواقعة بين العام 2005 والعام 2009 راح ضحيتها الكثير من الابرياء نتيجة وقاحة هؤلاء في الامعان بالنفس الطائفي البغيض الذي مارسوه على اعلى المستويات من خلال الشحن المذهبي والتأجيج في الشارع العراقي وها هو اليوم احمد العلواني يعود من جديد نيابة عن المخططات السقيمة التي يرتب لها بعض العرب في الخليج وبعض من هم في الداخل من اجل تفتيت اللحمة الوطنية حيث الاعداد الواضح لتلك الصرخة الطائفية من قبل اعلام الخليجيين المنبوذ وما اعدته قناة الجزيرة مسبقا في القيام بالنقل المباشر يساعدها في ذلك قناة بغداد الفضائية التابعة للحزب الاسلامي ذات التوجه الطائفي والتي قام على دعمها كثيرا والى الان المجرم الهارب طارق الهاشمي ولم تكن قناة الفلوجة الغير مرخصة قانونا غائبة عن المشهد الطائفي الواضح في التأليب ونقل المعركة السياسية القذرة الى الشارع العراقي وذلك بدعم وضخ اعلامي عربي وتركي من اجل النيل من الوحدة الوطنية العراقية التي كما يبدو نراها هشة من خلال رضوخ اهالي الانبار الى تلك الاصوات الفجة من امثال العلواني وغيره من الطائفيين الذين يريدون العودة بنا الى مربع الاحتراب وطحن المجتمع بنار الطائفية التي لن يكون الخاسر فيها غير العراق وشعبه ولا اعتقد ان المواطن العراقي نسي سنوات الموت البطيء التي كانت شبحا مخيفا يرافقهم في كل خطوة يخطونها وهم يسيرون في شوارع العاصمة بغداد وبعض المحافظات الساخنة والمناطق المتنازع عليها وغير ذلك. ان مشهد الفلوجة مباشر وهو يعلن البيان رقم واحد على العملية السياسية تقف خلفه دولا خليجية كقطر والسعودية لم تكل ولم تمل من ممارسة تدمير العراق ونظامه الجديد ويساعدهم في ذلك الثالوث الطائفي المشؤوم الحزب الاخواني الحاكم في تركيا ، لذلك لم تكن تصريحات اردوكان رئيس الحكومة التركية غائبة عن مشهد التنسيق الحاصل مع هاتين الدولتين لأن الامر معد مسبقا من قبلهم في تأجيج واستعار الفتنة في العراق كونهم يعرفون ان لا قدرة على تمزيق العراق الا من خلال العمل بموجب اعلان الحرب الطائفية وقد كانت واضحة من الأعلام المرفوعة من قبل يسمى بالجيش العراقي الحر الذي اسسه هذا الثالوث المشبوه ويقوده المجرم الهارب طارق الهاشمي وكذلك الاصرار على رفع أعلام البعث العراقي والشعارات الطائفية الواضحة التي جاءت على لسان بعض علماء السوء وهم يتحدثون بذلك المحفل الطائفي وهنا لا بد من وقفة حقيقية لبعض الشرفاء من اهالي الانبار الذين يعرفون حقيقة هؤلاء الحفنة من المتسلقين على اكتافهم ليمثلوهم سياسيا ان يقفوا وقفتهم التاريخية ويلجموا افواههم فهم البلاء الاول منذ التغيير في العراق والى اليوم وما جرت عليهم من مصائب كانوا هم السبب فيه والا سيستمر هذا النزيف طالما يوجد مثل هؤلاء البيادق الشطرنجية التي تحركهم وتلعب بهم اموال الخليج القذرة التي يضخونها في العراق.       




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25716
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19