بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هناك وجه علاقة وارتباط بين سورة الكهف والحجة المهدي المنتظر ﴿عجل الله فرجه الشريف﴾واللطيف أن ثلاث قصص ذكرت في هذه السورة لها ارتباط خاص بالقضية المهدوية العظيمة أولها قصة أصحاب الكهف وثانيها قصة الخضر ﴿عليه السلام﴾ وثالثها قصة ذي القرنين
* قال الصادق (عليه السلام): يخرج مع القائم (عليه السلام) من ظهر الكعبة سبعة وعشرون رجلا، خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام)، الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون وأبا دجانة الانصارى، ومقداد ومالك الاشتر، فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما.1
* ورد في بعض الروايات عن الإمام الرضا (عليه السلام) ما نصه : (وسيؤنس الله به (أي بالخضر) وحشة قائمنا (عليه السلام) في غيبته ويصل به وحدته)2)
*وعن جابر بن عبدالله الانصارى قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ان ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله عزوجل حجة على عباده، فدعا قومه إلى الله وأمرهم بتقواه، فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا حتى قيل مات أو هلك، بأى واد سلك، ثم ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر وفيكم من هو على سنته، و ان الله عزوجل مكن لذى القرنين في الارض، وجعل له من كل شئ سببا، وبلغ المغرب والمشرق، وان الله عزوجل سيجرى سنته في القائم من ولدى، فيبلغه مشرق الأرض وغربها حتى لا يبقى منها ولا موضعا منها من سهل أو جبل وطاه ذو القرنين الا وطاه ويظهر الله له عزوجل كنوز الأرض ومعادنها، وينصره بالرعب، ويملا الأرض به عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-)(تفسير نور الثقلين)
2-(بحار الأنوار 52/152) نقلاً عن (الكافي : 2/61/ باب ما روي من حديث الخضر (عليه السلام) (
3- تفسير نور الثقلين |