ان حكمة الاسلام والايمان بالله عز وجل هما اللذان جعلانا نحلق دائما فوق الالام وننسى الفوضى واللامبالاة من قبل البعض من الوزراء والمدراء العامين الذين يعملون على تدني مستوى تقدم مؤسساتهم الرسمية وبالتالي يؤثر على عموم المواطنين من نواحي عديدة منها الخدمات العامة الضرورية كالكهرباء والماء والمجاري وسبل العيش الاخرى كالحالة الاقتصادية للمواطن العراقي. وطالما نحن مسلمون فقد حاولنا وما زلنا وبكل ما لدينا (كشعب) ان نتغلب على صعابنا ومعاناتنا المستمرة اذ اثبتت الايام اننا كلما استخدمنا اية الية تقرب من القوة والتوتر كانت دائما تحاط بالفشل وكلما استخدما العقل والحوار المتبادل السلمي كان يوصلنا الى النتيجة النهائية وتبادل الثقة المشتركة لاطياف الشعب العراقي.ومن ثم ادى ذلك الى ان يدافع كل مواطن عن هذا المكسب الكبير ويطالب بما هو اكبر منه والتعجيل بالوحدة القومية والدينية والعرقية وتحولت المطالبة والحوار من حوار قيادة سياسية الى مطالب جماهيرية ضاغطة.لاننا استطعنا كشعب ان نتحرك وننطلق نحو الوحدة الوطنية وخاصة بعد مرحلة الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من اذار المنصرم وما رافق تلك الانتخابات من حراك سياسي جديد وتنوع في الرؤى والافكار مما يجعلنا نتفاءل من مستقبلنا السياسي في ظل وجود الحكومة الحالية والتي ولدت بعد مغاض عسير  لنتقدم ونتطور نحو الأفضل بمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي .لان هذا التنوع سيؤدي الى برمجة الخطى اعتمادا على التعددية السياسية كعملية ديمقراطية للاتفاق على الصيغ المستقبلية والعمل علىأكمال المسيرة بعد أن تخلصنا من أعتى نظام دكتاتوري حكم العراق وشعبه طيلة ثلاثون عاما عجافا أذقنا فيها جميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي والسجون والأقبية المظلمة والجوع ومصادرة الحريات الفكرية ويجب علينا أن نعمل للأستمرار  في بناء عراقنا الجديد لنتجه لأكمال مسيرة تقدمنا بشكل مدروس للأرتقاء بواقع الوطن والمواطن عن طريق الحوار السلمي و   التي هي صمام امان للوطن