• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ويلٌ لمن كان للظالم عوناً وللمظلوم خصماً .
                          • الكاتب : علي البحراني .

ويلٌ لمن كان للظالم عوناً وللمظلوم خصماً

ثار الشعب التونسي الأبي على دكتاتور تونس وطرد من نصب نفسه رئيسا عليه دون شرعية فحول البلاد إلى معتقل كبير زبانيته اتباعه المرتزقة، وهذا ما سنتحدث عنه في البعد الرابع من ابعاد ثورة الياسمين ، جاء صدام المقبور بعد انقلاب على أحمد حسن البكر كمعظم رؤساء العرب الذين يحرمون بعلمائهم الانقلاب على الحاكم الذي جاء بما حرموه على بقية الشعب وسوغوه للحاكم، وأول ما فعل صدام بعد ترؤسه انه اقتص من معاونيه واتباعه فقد تيقن أنهم خونة كما أنه أخذ بالعبرة فمن يخن يسهل الخوان عليه ومن خان رئيسه فسيخونه هو فأمر بتصفيتهم جميعا وفيهم اصدقاء وأحباء له لكنه الحكم العضوض ، وعندما سقط طاغية العراق وانتقل الحكم إلى الشعب اقتص الأخير من تلكم الطغمة المرتزقة من حاكم مستبد طغى في الأرض وفسد ، هكذا الحال في تونس ، فهذه الشريحة من الخونة وهم زبانية الحاكم الطاغية والتي تنفذ أوامره كظالم ضد شريحة المواطنين العزل المظلومة مصيرها التصفية في حالة ثورة الشعب من الاثنين ففي حالة كبركان شعب تونس حتما سيكونون سوط الحاكم على الشعب تلك الجهات الأمنية التي تقمع الشعب وتضطهده وتكون عونا للظالم على المظلوم سيكونون أول تضحية يضحى بها بعد كل ثورة فإن تغلب الحاكم على الثورة استعطف الشعب واسترضاهم بالتضحية بهم للتهدئة ولإخماد الثورة بتلبية بعض المطالب وإيهام الشعب بالإصلاحات أما إذا انتصرت الثورة كما في العراق وتونس فهم أول الضحايا لانتقام المظلومين منهم وقد رأينا الصورتين في ثورة تونس فقبل رحيل المخلوع زين العابدين بن علي أراد أن يهدئ ثورة الشعب بإقالة وزير الداخلية وعلق جميع التهم عليه لينجو بفعلته إلا أن الشعب التونسي اليقظ لم تنطل عليه تلك المكريات السلطوية وبعد انتصار ثورة الياسمين قبض على كل الجلاوزة الذين أعانوا الظالم على ظلمه فإن لم ينتقم منهم الشعب بشكل فوري فسيقدمون للمحاكمة وسيقضون بقية أعمارهم في غياهب السجون التي طالما زجو المظلومين بها، والصورة الأخرى هي عناق رجال الجيش مع الشعب وخروج ضابط فيه لتحية جنازة شهيد رصاص قوى الأمن الذين حاولوا قمع الثورة بإراقة الدماء فللجيش كل التحية على حياديته وهكذا يجب أن يكون.
هكذا هي مصائر تلك الطغمة المرتزقة مقتولة مقتولة على كل حال إما من الحاكم أو من الشعب فلا يكونن أحد في عون الظالم على المظلوم.. فالله عزيز ذو انتقام.
AL2000LA@HOTMAIL.COM




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2656
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28