• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التحرك الوطني يتخطى المنزلق الطائفي .
                          • الكاتب : موسى غافل الشطري .

التحرك الوطني يتخطى المنزلق الطائفي

 ينبغي أن ندرك، و بوعي كامل: إن ما يجري من تحرك جماهيري واسع في المحافظات الغربية ، هو ماض بعزيمة لا تكل لبلورة حراك بقيم وطنية ، تعتمد على الإدراك الثابت للجماهير ، ما ضية بلا هوادة ، لتبني مطالب وطنية ، و نبذ غيرها ، من محاولات مستميتة لقوى متطرفة و بائدة تسعى لتكريس مطالب مضادة لتطلعات الجماهير الشعبية .
فالقوى المحركة للتظاهرات هناك ، هي الآن ماضية دون هوادة لصقل المطالب التي ترابطت مع تطلعات الشعب العراقي بأسره. و أصرّت على أن تكون واجهة مشرفة و بامتياز لتطلعاته.
إنه لشرف عظيم - وغير طارئ – للفصائل الوطنية لجماهير المحافظات الغربية التي تجاوزت متخطية ، عملية حصر أهداف التظاهرات ، في مفاهيم أُريد لها أن تكون طائفية مقيتة ، و سياسية ضيقة . أنه لشرف عظيم أن يتعاظم عنفوان و نقاء وطنية الحراك .
بعد هذا ينبغي على الطرف الممثل للسلطة ، و الذي يبحث عن مخرج ، عليه أن يدرك ، كون الوطنيين الغربيين ، ماضون في عزم متعاظم لترسيخ أقدامهم ، و على الطريق المشرّف ، طريق تبني مصالح و تطلعات الجماهير العراقية ، من الشمال إلى الجنوب، و نبذ ما يعارض ذلك . أي أن هذه الجماهير أفرزت و بوعي وطني كامل . و شخصت باقتدار المهمة النبيلة التي ينبغي أن تنهض بها و تتقدم إلى أمام نحو وضع العراق على الطريق الصحيح .
كل ذلك قد ضيق طريق لأي تراجع أمام أي محاولة لغض الطرف عما يحدث، و أصبح من الأولويات كخيار حتمي أمام القوى الكردية الشريفة ، في سبيل تعزيز و دعم مسار الأحداث في المحافظات الغربية ، لترسيخ قدمها على الطريق الوطني، و فصم علاقتها – و كما أريد لها – بعيداً عن القوى المضادة . ومن أجل وأد أية محاولة اختطاف ، قد تحاول جاهدة تلك القوى التي نبذها الشعب هناك ، و تخطى مقاصدها المشبوهة .
إن الدعم الذي سيلقاه هذا التحرك من قبل القوى الكردية – و هذا ما نأمله – و طلائع وطنية من جنوب العراق و وسطه ، سيكون على مستوى متقدم و مشجع للدعم الكامل من أجل مضي الأمباريين و أخوتهم في المحافظات الأخرى و لتفويت الفرصة على ما يجري من محاولات مشبوهة لحرف المسيرة المجيدة للأحداث.
هناك رغبة جماهيرية متصاعدة ، للتآخي و الوحدة لكل الشعب ، دون تراجع ، نحو آفاق وطنية أوسع ، من أجل وضع الجماهيري الشعبية على خط التلاحم لهزيمة الأعداء ، من القوى التي تترصد ، و تسعر المحاولات لخلق الفتنة الطائفية .
إن السعي الجاد – و ينبغي أن يكون – من قبل القوى الكردية ، صاحبة المصلحة في صقل وطنية التظاهرات و التحاق القوى الوطنية و الدينية في الجنوب و الوسط - كما بادر التيار الصدري، الذي يحظى باحترام و تقدير المحافظات الغربية - سيكون ذلك حتماً داعماً أساسياً لفوز التحرك، لإنقاذه من أية عملية انحراف ، أو تسلط من جانب القوى المتطرفة التي تحاول باستماتة لخطف الحراك الجماهيري و توظيفه لغايات ضيقة و مشبوهة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26574
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18