• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : الشيخ همام حمودي: التعبير الحقيقي للبرلمانات يتناسب بمقدار تجسيد النواب للإرادة الحرة لناخبيهم .
                          • الكاتب : مكتب د . همام حمودي .

الشيخ همام حمودي: التعبير الحقيقي للبرلمانات يتناسب بمقدار تجسيد النواب للإرادة الحرة لناخبيهم

أوضح  رئيس الخارجية النيابية ان التعبير الحقيقي للبرلمانات يتناسب بمقدار  تجسيد النواب للإرادة الحرة لناخبيهم وفي قدرة البرلمانات على بناء نظام  سياسي وحكومات تحقق آمال الشعوب وتطلعاتها في حياة كريمة تصان فيها حرية  الإنسان وتحفظ كرامته.
وأضاف  الشيخ د. همام حمودي في كلمة مجلس النواب امام المؤتمر الثامن لمجالس  بلدان منظمة التعاون الاسلامي في الخرطوم ان بلدان العالم الاسلامي تواجه  تحديات كبيرة في مقدمتها التطرف والحكم باسم الدين والارهاب والتكفير  والفقر.
وفي  الوقت الذي اكد فيه حمودي على حق الشعوب في امتلاك الطاقة النووية للاغراض  السلمية ، جدد دعوة العراق الى جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة  النووية.
واعرب  حمودي عن قلقه فيما يجري في سوريا من سفك محرم للدم ونزوح مخيف للعوائل  والافراد وعيشهم في ظروف قاسية على حدود بلدان الجوار لها. داعيا ً الى  التجرد والقول الحق وإبعاد سوريا الحبيبة عن الخطر الذي يلتف على عنقها.
ودعا  رئيس لجنة كتابة الدستور العراقي الدائم ممثلي الدول التي تشهد ربيعا ً  عربيا ً الى كتابة دساتير تتماشى مع تطلعات الشعوب وتحترم ثقافتها  واعتقاداتها الدينية والفكرية من دون إلغاء لأحد او تهميش له أي كانت نسبة  تمثيله في البلاد التي يعيش فيها، وبما ينطبق ومبادئ الديمقراطية المنشودة  من قبل الشعوب.

وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلْتَكُنْ  مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ  وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (104)  وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا  جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) آل  عمران
الأخوات والأخوة الزملاء في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ينعقد  مؤتمرنا هذا في وقت يعيش فيه عالمنا الإسلامي ظاهرة تحول وتحديات كبيرة  وخطيرة ، تستدعي الوقوف عليها وقراءتها قراءة سليمة ، متأنية وواعية ،  وتتطلب التكاتف ما بين ابناء الامة وقادتها وممثليها لرسم افاق التعامل  السليم والناجح معها ، وبدونها سنكون موضع حساب التاريخ والناس وربهم.
ان  التعبير الحقيقي للمجالس النيابية التي نمثلها يتناسب بمقدار تجسيدها  للإرادة الحرة لشعوبنا في اختيار ممثليها في هذه المجالس وفي قدرتها على  بناء نظام سياسي وحكومات تحقق آمال شعوبنا وتطلعاتها في حياة كريمة تصان  فيها حرية الإنسان وتحفظ كرامته. وتحقق استقرارها . وهذا ما نطمح اليه في  البلدان التي تشهد تحركات  شعبية لتعزيز وضعها الديمقراطي .
الاخوات والاخوة : ان أمامنا تحديات حري بنا ان نكون على قدر المسؤولية فيها وفي مقدمتها :
أولا ً:  تشهد  قضيتنا الاولى ، استعادة القدس وتحرير الارض ، انعطافا ً حساسا ً بعد نجاح  اخوتنا في غزة في تكليل صمودهم  وصبرهم بما تحقق لفلسطين الحبيبة من تقدم على مختلف المستويات: فبعد ان  حطمت غطرسة العدو الصهيوني ، وحصول التقارب الكبير بين اطرافها السياسية ،  هاهي تحقق – بفضل الله  وجهود ابنائها – انجازا ً  جديدا ً تمثل في حصولها على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة ، وهنا ادعو  الجميع لتكثيف الجهود حتى تحقيق النصر الاكبر في خروج المحتل والاعتراف  بدولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .
ثانيا ً:  كتابة الدساتير التي تتماشى مع تطلعات الشعوب واحترام  ثقافتها واعتقاداتها الدينية والفكرية من دون إلغاء لأحد او تهميش له أي  كانت نسبة تمثيله في البلاد التي يعيش فيها، وبما ينطبق ومبادئ الديمقراطية  المنشودة من قبل الشعوب، ولا ابالغ في القول ان قلت اننا في العراق نمتلك  تجربة مهمة وغنية في كتابة دستور ضمن للجميع حقهم في كل شئ بدء من المواطنة  وحرية الفكر والممارسة الفكرية والسياسية وليس انتهاء بحرية الإعلام وحق  التظاهر وتشكيل الأحزاب وغيرها.
ثالثا ً:  ان  ما تشهده الساحة السورية من سفك محرم للدم ونزوح مخيف للعوائل والافراد  وعيشهم في ظروف قاسية على حدود بلدان الجوار لها، يدعونا الى التجرد والقول  الحق وإبعاد سوريا الحبيبة عن الخطر الذي يلتف على عنقها ، فاننا في مجلس  النواب العراقي مع مطالب الشعوب في تحقيق امالها وتطلعاتها في اختيار من  يمثلونهم او يحكمونهم لذا نؤكد على ضرورة الحوار بين كل الاطراف السورية  دون تدخل خارجي ودون فرض من احد، ونرى ايضا ً عدم نجاعة الحل العسكري فيها  لانه  سيؤدي الى ما ادى في غيرها من بلدان من احتراب طائفي او تقسيم لا سمح  الله، ونطالب من يدعون حرصهم على سوريا وكذلك ندعو الأمم المتحدة ان يفرضوا  الحل السياسي بدل الحل العسكري لوقف نزيف الدم والخراب الذي طال البلاد.
رابعا ً : تتعرض امتنا ايها الاخوات والاخوة الى حرب شعواء تهدد وحدتها وتعايشها  وتعاونها وما تعيشه من شد طائفي وتغلغل للتطرف والارهاب يعكر صفو  العيش الآمن للناس، يوظفه الجهلة منها لتحقيق مآربهم السياسية، مما يستوجب  وقفة لعلماء الأمة وعقلائها لتجنيبها خطر الجهل والتكفير للوقوف على حلول  سريعة وشجاعة وواقعية ، كما ادعو باسمكم الى مؤتمر عاجل لعلماء الامة لبحث  هذا الخطر والتعجيل بالحلول.
وهنا لا يفوتني ايضا ً ان ادعوكم للوقوف بحزم مع الأقليات المسلمة في البلدان الأخرى والتي تتعرض لظلم وقهر وإبادة كما في ميانمار.
الزميلات الزملاء الأكارم ..
خامسا ً: إن مستويات الفقر في بلداننا مخيفة تحتاج منا - كممثلين لها- ان نعمل بجد  من اجل التنمية الاقتصادية والتعاون المشترك وتبادل الخبرات  لمواجة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية لشعوبنا، والتعاون وتبادل الخبرات  وإيجاد سوق مشترك لاستثمار أموالنا من النفط وغيرها من الموارد التي حبانا  الله بها ، وذلك في داخل بلداننا من اجل خلق فرص تكافل فيما بين شعوبنا.
سادسا ً:  اننا  في الوقت الذي نؤكد فيه على حق الشعوب في استخدام الطاقة النووية للأغراض  السلمية ، نجدد دعوتنا الى جعل  الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية ، كما  نرفض في هذا الإطار سياسة الكيل بمكيالين والضغط على جهة والسكوت عن اخرى،  مما يفقد الدعوى صدقيتها وحسن نيتها.
يسعدني  – في الختام – ان انقل لكم تحيات شعب العراق بكل مكوناته القومية والدينية  والمذهبية وانه يفتخر بتجربته الديمقراطية والذي اثبت انه شعب حي وناضج من  خلال حضوره المستمر في الساحة من خلال الاحتجاجات والتظاهرات لتقويم  المشروع الديمقراطي الذي اختطه لنفسه بعد نضال طويل ضد الديكتاتورية  المقيتة، كما  نفتخر بوجود الحكمة التي ورثناها من أجدادنا في بلاد الرافدين ومن أنبياء  الله والأئمة والأولياء الذين عاشوا ودفنوا في أرضنا وذلك من خلال ما نراه  من مواقف حكيمة لمرجعياتنا السياسية والدينية التي جعلت وحدة العراق وشعبه  خطا ً احمر تنتهي عند عتبته كل الاختلافات والتقاطعات لتبدأ رحلة البناء  والاعمار ، وخير دليل على ما أقول ما يشهده البلد من نمو اقتصادي وصل خلال  العام الأخير الى نسبة 10% وهو رقم مهم كما تعرفون. بينما شهد مجلس النواب  العراقي التصويت على 77  قانون حتى نهاية السنة التشريعية السابقة 2012 من بينها قانون  مفوضية حقوق الانسان المستقلة وقانون الانتخابات.
نعتقد  ان الانسجام بين مكونات الشعب العراقي سيكون أسوة حسنة لباقي الشعوب ،  لانه من نسيج عشائري واحد، وان أي اهتزاز – لا سمح الله- في لحمته سيؤدي  الى انهيار في منظومة الانسجام في المنطقة .
لا  يسعني الا ان اتقدم بالشكر والامتنان الى شعب السودان المضياف على حسن  الضيافة والتنظيم ، ونعلن عن وقوف الشعب العراقي معهم دائما كما كنا اخوة  متوادين متآزرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26578
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19