• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انقذوا شبابنا .
                          • الكاتب : جواد الماجدي .

انقذوا شبابنا

 يظهر لنا بين الحين والاخر جيلا جديدا من لاعبي كرة القدم الجيدين وعلى كافة المراحل العمرية  ,من ناشئين وشباب واولمبي ليبهروا المتابعين بمستواهم الفني الفردي والجماعي فمنهم من يشق طريقه الى المنتخب الوطني وهو امل جميع اللاعبين لرفع اسم العراق الحبيب في المحافل الدولية ومنهم من لم يستطع اكمال مشواره لظروف عدة لامجال لطرحها الان. فهؤلاء الشباب والفتية يبقوا يتخبطون ويبحثون عن عقود احترافية خارج العراق وخصوصا دول الخليج  الذي يقل مستوى منتخباتها الكروية عن مستوى منتخبنا الوطني وبطولة الخليج الاخيرة خير دليل . وهذا من حقهم الطبيعي لتحسين واقعهم المالي وتوفير حياة جميلة لعوائلهم ومردود مالي جيد .وخصوصا لدينا امثلة كثيرة على عدم فاعلية وفائدة تلك العقود الاحترافية ففي تسعينيات القرن الماضي حيث احترف احمد راضي وليث حسين وغيرهم في الاندية القطرية وهم في اوج انتاجهم الرياضي فبدل مايزيدهم الاحتراف خبرة وكفائه وينمي طاقاتهم راينا العكس من تراجع مستواهم وقلة عطائهم مما اجبرهم على الابتعاد عن المنتخب وبالتالي خسرنا خدماتهم الكبيرة  .وكذلك في عصرنا هذا نلاحظ تراجع مستوى يونس ونشات وهوار وغيرهم من اللاعبين المحترفين في الدوري القطري لولا ارتباطهم بالمنتخب الوطني العراقي وكثرة المشاركات الخارجية . فالدوري القطري ليس اقوى من الدوري العراقي اذا ما اهتم اهل  الكرة بالملاعب واعطاء الدوري اهمية اكثر وخصوصا مبدا الاحتراف قد بدا في العراق . واليوم وعند متابعتنا لمنتخب اسود الرافدين نلاحظ بروز اكثر من طاقة شبابية  وهذا هو ديدن العراق فهو منجم كبير للطاقات والمواهب في كل المجالات وبروزهم على الساحة الكروية امثال علي بهجت وعلي عدنان وهمام وضرغام  واحمد ياسين وغيرهم وفي الجهة المقابلة نجد الاندية الخليجية والقطرية بالذات اخذت بالتسابق لضمهم لمستواهم المتميز مما يجعلهم في دوامة ضيقة فلايستطيعوا تنمية قدراتهم وقابلياتهم او اضافة المزيد من المهارات عكس ما اذا احترفوا في احدى الدوريات الاوربية . فلماذا لايوضع اسس للاحتراف خارج العراق او الاندية التي يسمح الاحتراف لهم بها حفاضا على ثرواتنا من الضياع . 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26689
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19