تشتد صراعات الاجنحة داخل مؤسسات النظام السعودي بشأن الازمة السورية، خاصة في ضوء فشل سياسة اركان المؤامرة على الشعب السوري وقيادته.

فقد أكدت مصادر خليجية مطلعة أن هناك صراعا قويا بين هذه الاجنحة، فبعضها يفضل التراجع عن سياسة دعم الارهابيين والانزلاق خلف قطر، مع ضرورة الوقوف على ما أسمته المصادر لـ "المسافة الامنة" من الازمة السورية، والبعض الاخر يفضل الاستمرار في دعم المؤامرة على سورية ومواصلة دعم العصابات الارهابية، وعدم مغادرة الحلف التآمري على دمشق في هذه المرحلة، وهذا الجناح هو صاحب التأثير الاكبر على صنع القرار في الرياض ويقوده بندر بن سلطان.

وتقول المصادر ذاتها، أن الجناح المتخوف من سياسة السعودية الداعمة للارهابيين يلوح بتقارير استخبارية عالية الدقة تتحدث عن أن سقوط الدولة السورية سيليه زعزعة الاستقرار في الاردن لتصدير الفكر الاخواني الى السعودية واسقاط النظام الملكي في الرياض، ويشير اصحاب هذا الجناح أن صمود وتماسك الدولة السورية هو الذي منع تحقيق سيناريو سقوط النظام السعودي.

وتضيف المصادر أن التقارير التي يلوح بها أصحاب هذا التيار داخل النظام السعودي تعتمد في بعضها على حقائق ومعلومات خطيرة تبينت من خلال نتائج التحقيقات التي أجرتها دولة الامارات مع خلايا سرة تابعة لجماعة الاخوان المسلمين، واطلعت عليها السعودية، حيث وصلت طواقم من المحققين السعوديين الى أبو ظبي للاطلاع عن قرب على مجريات التحقيق، وهي معلومات تدعم موقف التيار الداعي الى التراجع عن دعم الارهابيين في الساحة السورية والابتعاد عن عش الدبابير في الازمة السورية، وما يسمى بـ "الثورة السورية" بدأت تلفظ انفاسها، وأن هناك مفاجآت سيعلنها النظام السوري فريبا.