• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإعلان عن جائزة زين الهاربين بن علي .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

الإعلان عن جائزة زين الهاربين بن علي

من الآن علينا أن نرتب لمسابقة تمنح كل عشر سنوات لأحد الحكام العرب الذين تجاوزوا  في سني حكمهم العشر سنين من عمر الأمة المقهورة, ثم هرب من سطوة الشعب المظلوم,  ولابد أن نستثن البلدان التي تتبع النظام الديمقراطي في إنتخاب القادة من الترشح للحصول عليها. 
الحكام العرب لايتركون السلطة إلا حين يغادرون برفقة عزرائيل الى العالم الآخر  وبخلاف ذلك فهم نائمون حالمون برؤوس أولاد الخائبة من المواطنين العزل إلا من سلاح  الدعاء والرجاء والتمني بزوال هولاء. وبالتالي فإن سقوط أي منهم نتيجة ثورة شعبية بمثابة رسالة سماوية أو ديانة قادمة  بوحي ,ولأن الرسالات ختمت بنبي الإسلام فما علينا إلا أن نكرم كل حاكم تسقطه ثورة  شعبية أو يشارك في إسقاطه جبروت قادم من الخارج. ولأن أبناء أمتنا وأخوتنا العرب لايعدون صدام حسين فارا من سطوة الشعب العراقي بل  بطلا قوميا وهو خلاف مايؤمن به العراقيون الذين أكلوا التراب في التسعينيات بعد أن أكلهم الموت في الثمانينيات .لذلك يستثنى من هذه الجائزة ولاتمنح له بل للرئيس ( زين الهاربين بن علي) الذي هرب بليلة ظلماء مع زوجته المبجلة التي شاركته وعائلتها ظلم الشعب ونهب ثروته.نكرم الحاكم الهارب لأنه أحدث هو وشعبه العظيم سابقة في حياة الأمة التي تعودت القهر والذل والرضوخ والإنتظار الى ساعة مماته الأليمة لتبكيه وتحتفل بالحاكم  الجديد الذي لايعدو أن يكون إبن الحاكم أو شقيقه وفي أسوء الأحوال وإذا كان الحاكم عقيما ولاخلف يخلفه فتكون الخلافة لإبن عمه أو قريب( لزء) كما يلفظها الأخوة  المصريون الذين هم من أكثر العرب فهما لمعنى كلمة ( لزء).. الجائزة التي تحمل إسم ( جائزة زين الهاربين ),عبارة عن كتاب شكر وشهادة تقديرية  .والسبب يعود الى أنه قد إكتفى جراء ماسرق من اموال هو وزوجته ,وهو ليس بحاجة الى  تكاليف معيشة ولا الى شقة للإيجار خاصة إذا ماكان حكام عرب آخرون مستعدون لإستقباله 
في بلدانهم المقهورة.
اللجنة المسؤولة عن الجائزة توصي البلدان العربية الراغبة بنيل زعماء منها شرف الحصول عليها بإعادة النظر في نظمها الديمقراطية خاصة تلك التي تتبع النظام الديمقراطي  والتي تنتخب فيها الحكومات إنتخابا ولاتفرض قهرا  .لقد مثل الرئيس التونسي زين الهاربين بن علي الأنموذج الأكثر حيوية في رسم خارطة السياسة العربية على المديين القريب والبعيد برغم ماأحدثه من هزة في نفوس إخوانه وأشقائه من قادة الأمة ( الملوك والأمراء والشيوخ طويلي العمر...والرؤساء والزعماء  أصحاب الفخامة)..
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : جمال الدين محمد علي من : العراق/ كربلاء المقدسة ، بعنوان : أحسنتم في 2011/01/19 .

أشدد على يدك يا استاذ مرعي ونحن معك
واحسنت الفكرة ، وأجدت العبرة ، عسى أن تنجح الخطوة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2688
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20