• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جنودنا لانوائح لهم .
                          • الكاتب : علي الخياط .

جنودنا لانوائح لهم

 سبحان الله ولاحول ولاقوة إلا بالله على مايجري في هذه البلاد من غرائب وعجائب تثير الاعصاب وتسلب الألباب فالمجرم القاتل يتحول الى ضحية بين ليلة وضحاها والبرئ والمظلوم يكون قاتلا ومتهما وملاحقا ،ويصان المجرم ويكرم ويدعى له على المنبر في كل مكان بينما الضحية تساق الى المقصلة بجرم لم يفعله ولم يقترفه.

أحداث الفلوجة الأخيرة كشفت عن  نوايا مبيتة لدى البعض ممن يدعون العمل على وحدة البلاد ودعم وجودها وهم يكذبون لأنهم يصرحون بشئ ويفعلون خلافه وقد فضحتهم سلوكياتهم الاخيرة حين قام نفر مجرم من اتباع تنظيم القاعدة بقتل عدد من جنودنا البواسل الذين يرابطون في المناطق الغربية من البلاد وهم في الواجب واخذوهم غدرا أثناء مرورهم في مناطق الواجب المهني المعتاد وكمنوا لهم وخطفوا عددا آخر,

خرج المطبلون في اليوم التالي يشيعون جثامين أبطال القاعدة المجرمين ويهتفون بالقصاص ويطالبون بالثأر وتسليم المطلوبين في تحد سافر لكل القوانين والاعراف والاخلاق وبوقاحة منقطعة النظير وبلاحياء بينما لم يتحدث احد من هولاء الادعياء عن الجنود الذين غدر بهم القتلة المتمرسين من اتباع القاعدة في الانبار والذين اباحوا هذه المحافظة منذ سنوات لإرهابهم وسفكهم وبطشهم لكنهم عادوا اليوم بعناوين شتى وبمساندة من البعثيين المجرمين ومن بعض السياسيين المارقين وادعياء الوطنية الكذابين .

سارعت وسائل الاعلام المختلفة الى تمجيد هولاء القتلة وابراز مظلوميتهم ووصف تشييعهم باوصاف مختلفة بإعتبارهم شهداء الواجب الوطني والمكافحين عن الحق في مواجهة الباطل واهله كما يدعون زورا وبهتانا.ولم تظهر تلك الوسائل التشييع الرسمي والمهيب للجنود الذين سقطوا برصاص الغدر والارهاب الاعمى ولم تنح نائحة عليهم كما فعلت نوائح الارهابيين الذين تعودوا القتل والذبح وتحويل الجاني الى ضحية ومضطهد.

كان على وسائل الإعلام الوطنية أن تبرز ذلك الظهور للشهداء وتنقل مراسيم تشييعهم بدل ان تركز على جنازات الارهابيين والقتلة ،اللهم إلا البعض ممن قتلوا بطريق الخطأ عندما إضطر الجنود لإستخدام السلاح دفاعا عن النفس في مواجهة العدوان والتحرش المقصود لجر الجيش العراقي لمواجهة تحسبت لها قيادته وكانت اذكى بكثير من تفكير الاوباش الذين حفروا الفخ وسقطوا فيه وصاروا حكاية على كل لسان وهي ليست المرة الاولى التي يستخدم فيها الكذب للدفاع عن قضية باطلة فقد عودنا الارهابيون على هذا الفعل ماداموا وجدوا قنوات فضائية تعمل لصالحهم وأجندات خبيثة واموال تدفع من هذا الطرف العربي والاقليمي او ذاك .

لكن الخيرين من ابناء شعبنا لن يسكتوا على هذا الفعل مهما حصل وسيردوا الصاع صاعين وسيخسأ المجرمون من البعثيين والقاعديين والاتراك والقطريين وتجار الحروب .


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : هادي المحنه ، في 2013/01/28 .

رحم الله تلك الارواح الزكيه والاجساد الطاهره لجنودنا الميامين وهم يؤدون فريضة حفظ الشرف وصون العرض ومظوا اسوة بسيدهم حمزه بن عبد المطلب بلا نادبه تندبه الخزي والعار لاحفاد ابي جهل وابي رغال وانا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26888
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3