قلت له مالي أراك متعبا قلقا.....

أجابني دكتور ابتلائي بداء السكر ومضاعفاته.....

فقلت له وما هذه التي بين يديك.......

قال أنها تنسيني الهم وتواسي مصيبتي وحبيتي الاولى منذ الطفولة....

قلت له أنها محرقة متلفة منهكة.......

قال في رويتي لجمرتها تعطيني إحساس إني مازلت حيا....وفي رسوم دخانها ترسم لي تخيلاتي وأحلامي الضائعة......

قلت له أسالك سؤال وأنت له جدير بالإجابة........

قال وهو ينفث دخان سيكارته غي الهواء وهي ترسم إشكال قلوب محترقة إنا لها...

قلت له هل الراعي يستطيع إن يحمي غنمه من ذئب واحد أم ذئبان.....

ضحك وقال ذئب واحد أسهل......

قلت له إن الله ابتلاك بداء السكري وان ابتليت نفسك بالتدخين وهم ذئبان يحاولان أو ينهشان صحتك وحيويتك ولك فرصة وإرادة قوية في ترك التدخين ألان ....

قال لا استطيع إن اهزم السيكارة...

قلت له وانأ انظر لعينيه بإصرار من لم ينتصر على نفسه فلن يستطيع الانتصار على غيره فالمهزوم من هزمته نفسه قبل إن يهزمه عدوه.....

قال إنا  سأحاول ......

قلت له المحاولة هي بداية الانتصار........

وارفع شعار معركتك القادمة غير حياتك واسحق سيكارتك قبل إن تشعلها اترك التدخين تعيش طويلا بحيوية وعافية.

الدكتور رافد علاء الخزاعي