• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأشراف الاختصاصي أمانة وعطاء في العملية التربوية .
                          • الكاتب : صادق غانم الاسدي .

الأشراف الاختصاصي أمانة وعطاء في العملية التربوية

ليس في هذا العالم أسمى وأرقى من المعلم وهو يخط  الطريق نحو المستقبل بأنامله فهو الذي يمنحنا القدرة على فهم الواقع ويهذب السلوك الإنساني ,فيسعى باستمرار على تنشئة جيل يساهم في دق إسفين الحضارة بشموليتها من أفكار وفنون وآداب ,فلا يرتقي مجتمع الى سلم القمة والرفعة بدون فكر ومعلم يصنع للبشرية مستقبلها بأقصر الطرق وأقل الخسران, فالله هو أكبر وأعظم أستاذ ومعلم للبشر, ونور مداركه وصنع له العقل وبه يثاب ويعاقب بعد أن أبصر له السبل من خلال الأنبياء معلموا البشر , اليوم يشكل التعليم مسؤولية أخلاقية وشرعية تفوق المسؤولية الوطنية فحين يتجه المعلم الى صفه لممارسة واجبه ودوره في تنشئة وترسيخ مفاهيم التربية  في عقول وأذهان الطلاب ,لايوجد من يراقبه ويشرف على عمله الإنساني سوى ضمير ربما يشكل حاجزا وسدا منيعاً لكثير من المعنيين في هذا الحقل لتجنب الهفوات والخروج عن المسار الحقيقي لا أنبل مهنة ترتقي بشعوبها للمجد والتطور على كافة الميادين, فالمعلم هو ذلك الإنسان الذي يضيء لنا الدرب وينير أذهاننا ويضعنا على طرق المعرفة ,وما نحن بصدده هو عمل الأشراف الاختصاصي باعتباره العمود الفقري للعملية التربوية والركن المهم لمعالجة الثغرات التي تصيب العملية التربوية والإشكالات في مفاصله والارتقاء لمستوى أفضل من خلال العمل بواجباته الرقابية والتقويمية والمتابعة والممارسات الفعلية المبذولة من ثلة مخلصة , وكوني احد المنتسبين للمؤسسة التربوية وكاتب صحفي في جريدة الدعوة انقل الحقائق مثلما هي ولا يهمني سوى أرضاء الضمير واحترام الكلمة الصادقة  أحب ان أعرج على الجوانب الايجابية وتسليط الضوء على كافة مفاصله من أجل أن لا نبخس عمل المخلصين أمثال الأستاذ رشيد خميس مدير الأشراف الاختصاصي في مديرية تربية الرصافة الأولى وما يقوم به هذا الرجل من جهود وعطاء وأمانة وإخلاص  وأمتاز بنزاهته وسعة قلبه وقد قام بتذليل الكثير من  الصعاب وحل شطرأ كبيرا من المعظلات , والأكثر من ذلك فقد اشرف بنفسه على زيارة معظم المدارس في قاطع الرصافة للإصغاء لمشاكلهم ومقترحاتهم التي تصب في رفع العملية التربوية بأذن صاغية وقلب مملوء بالمثابرة والجد من اجل إنهاء  كافة معانات إدارات المدارس والكادر التدريسي  وحلها بأسلوب حضاري متفهم ,وهذه إدارة جديدة لم نلمسها سابقا في الجود عن النفس والتواضع وتبادل الآراء وتقبل النقد ودحض الافتراء والباطل  من اجل الوصول لأرضية مشتركة ومتعاونة خدمة للصالح العام ومنسجمة مع مايطمح الى الارتقاء بهذا المفصل الحيوي, وقد ابد السيد مدير عام تربية الرصافة الأولى إعجابه بهذه الشخصية  بعد أن رأى من تفوق ملموس على ارض الواقع والشجاعة التي أبداها السيد مدير الأشراف الاختصاصي  مما خوله التوقيع مباشرة على كل شيء يخدم الإشراف التربوي وكسر الروتين وتقليص الاحتكاك بسيل هائل من المشرفين والاختصاصين وصولا للانجاز وتمشية أمور العمل بسرعة لتحقيق نتائج مادية على ارض الواقع,  ولم يترك الجانب الأخر والاهم فقد نجح في تقليص فجوة الفساد , وكان مكتبه مفتوح للاستماع والاطلاع دون ملل أو كلل الى كل شخص يقصده , وقد حضي بأعجاب الكثير من زملائه السادة المشرفين الذين أبدو تعاونهم وثقتهم به ,وخلال فترة تكليفه بهذه المسؤولية بدء التغيير والتحسن الملحوظ على معظم المدارس التي كانت تعاني من إهمال وعدم إيصال مقترحاتها والاستماع لمشاكلها , وتصدى ايضا لكثير من المقترحات التي لم تصب لصالح العلمية التربوية وأفشلها , فالأشراف الاختصاصي يسعى باستمرار لممارسة دوره الرقابي والتنظيمي لا أبراز الجوانب المشرقة والمحافظة على نزاهة دور إدارة المدارس بأعتبارها الرقيب المباشر على اداء عمل المدرسين  في المدارس , في السابق لم نجد روحية مشتركة ومتعاونة بين الأشراف وإدارات المدارس سوى ان المشرف يأتي كرقيب ومحاسب وسلطته معينة تغيب عنه في بعض الأحيان الكفاءة والممارسة والخبرة  , واليوم أصبح للمشرف دورا رياديا في قيادة الثورة التعليمية وحسب المعطيات الجديدة والتقدم الحاصل في هذا المفصل المهم والذي طراء عليه تغير في كافة أقسامه وازدياد مناهجه ألحديثه وغزارة المعلومات الفنية , بعد أن كانت وزارة التربية تفتقر الى اجهزة المختبرات ودراسة علم الحاسبات , رغم أن عمل الاشراف الاختصاصي والتربوي لازال يفتقر الى الاحتكاك بالخبرة الاقليمية والدولية التي سبقتنا لفترة تخلف فيها العراق بسبب حروبه والحصار الظالم الذي أفتقر فيه الى معالم التطور والثقافة لللحاق بالركب العالمي  , وفي الوقت الذي نتمنى من وزارة التربية وعلى رأسها معالي الوزير ومناشداتنا المستمرة لمعاليه ,بأرسال بعض المشرفين ممن يتميزون بالكفاءة والإخلاص والخبرة  لدورات خارج العراق للاطلاع على ماهو جديد ومفيد كون التعليم يحتاج الى الاحتكاك والاستفادة من تجارب الشعوب ونقل ماهو صالح لرفع مستوى التعليم ,ولانقتصر فقط على أقامة الدورات والمؤتمرات في الداخل, ولان تطور وتقدم الشعوب في كافة المجالات يقاس بمستوى تعلم ابنائها ,والبلد الذي لايستفاد من ثقافات الشعوب وحضارتها لا يمكن ان يحصن نفسه ويطور شعبه كون العالم اصبح قرية صغيرة تتبادل فيها المعلومات وتتلاقح فيها الافكار .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27034
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19