ان حياة المواطن العراقي ليست كحياة أي مواطن عربي أو مواطن أخر في دول العالم سعادته وحزنه فقرة وغناه مرتبط بنظام الحكم فيه
العراق منذ العهد الملكي مر بهذه المرحلة و ما زال فيها ولم يخرج أبدا حتى في عهد الزعيم المرحوم ( عبد الكريم قاسم ) ظهر تنظيم البعث الإجرامي ليسكت فرحة الثورة العراقية واتجهت حياة المواطن العراقي منحى أخر وهو الاختباء في المنازل عند أي خبر بدأ في انقلاب (1963) هدد كل مواطن بالاعتقال و الإعدام لكل مواطن خارج منزله يعتبر معارض أما في العهد السبعينات و ظهور القاتل المأجور لصدام (حاتم هضم ) الملقب أبو طبر تم لغاء الأمان في الليالي العراقية وخاصة بغداد استخدام الأهالي وسيلة جديدة وهي شراء إقفال الأبواب ومع أول غروب للشمس يختبئ المواطنين خوفا من فأس السفاح و فترة الثمانينات عهد البيانات الزائفة وموت الشباب و التسعينات عهد الجوع و بداية ظهور داء الرشوة و بعد سقوط النظام أصبحت حياة المواطن معلقة بالمرشحين ووعود و التخريب و مافيات السياسة وأخيرا أصبح المواطن مقتنع جدا بمبدأ واحد فقط هو المال ليس مهم الوطن وبناءه المهم جمع مال يكفي لشراء قصر فخم وسيارة موديل سنة جديدة و رصيد حسابي عالي في المصرف مهما بلغ الأمر من صعاب و السبب هو أصحاب السياسية اهتموا بحساباتهم الخارجية ونسوا الوطن و الشعب اثر على المواطن العادي
الحل هو ان يلتفت كل صاحب منصب إلى الأمور المهمة للوطن كي نوقف الانزلاق نحو الهاوية الذي اسعد أعدائنا لسنوات و نبني وطن وحياة جديدة وسعيدة للجيل القادم |