بسم الله الرحمن الرحيم
ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون
بهذه الآية الكريمة وأخريات على غرارها يستدل الفقهاء والمشرعون لإقامة الحدود وتحقيق العدل وهي مدعاة لاستمرار الحياة من خلال كونها رادعا لكل من يحاول أن يفسد فالقاتل يجب إن يقتل والسارق يجب أن يعاقب والمسيء له حساب أخر ينظم ضمن قوانين تنفيذيه وهذا الأمر يحتاج إلى رجالات مؤمنه صلبه كالمختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي لا يخاف في الحق لومت لائم والذي اخذ على عاتقه محاسبة من اشترك بقتل الإمام الحسين عليه السلام وأقتص منهم وما أحوجنا في مثل هذه الأيام إلى رجل مؤمن مثله فالمؤمن القوي أفضل من المؤمن الضعيف ليقيم حدود الله في المجرمين والقتلة و يثلج قلوب ذوي الضحايا والمستضعفين ...
فالقتلة من القاعدة والبعثتين الصدامين كما يعبر عنه يسرحون ويمرحون في أزقتنا وشوارعنا وعلى مرمى من عيون الأرامل واليتامى ويستهزئون بدمائنا بدون وازع أو رادع والأكثر من هذا هناك من يساندهم ويقدم لهم الدعم والعون في ضل ضعف رجال القضاء والسلطة .
فعجبا أقولها كما قالها سعيد بن جبير من حلم الله عز وجل على هؤلاء السفاحين فحين كانوا في سدة الحكم أفرطوا في تقطيع أوداجنا وحين دارت الأيام وانقلبت الموازين لم يقف نزيف الدم على أيديهم ..فلماذا لم يتوقف هدير الدم ما دمنا تصالحنا مع الشيطان عبر مشروع المصالحة الوطنية وأصبح المجتث بين ليلة وضحاها نائب رئيس للوزراء وفُصًل لغطائهم موقع سياسي رفيع . فهل نحن ضعفاء وغير مؤهلين لنحمي أنفسنا أم أن القدر لازال يعمل ضدنا ..
ما هكذا الظن بكم وعيوننا شاخصة لمن يحقق العدل والأمن والرفاهية لنا فالقصاص مطلب سماوي وشعبي .
وقصد كلامنا ليس دعوة للانتقام وإنما شحذ ألهمم لرجال السلطة والقضاء ليكونوا على قدر المسؤولية التي انيطت بهم لتطبيق القانون والعمل الجاد من اجل وقف تفجير المفخخات والعبوات اللاصقة ومتابعة منفذيها والقبض على أصحاب الأسلحة الكاتمة وضبط السجون حتى لا تتكرر حادثة هروب المجرمين من سجن القصور الرئاسية في البصرة .
وحتى لا يكون رد فعلنا عشوائيا مرة أخرى يجب أن تنفذ الأحكام القضائية بحق المدانين بسرعة وفضح المتعاونين معهم .
ولتكن تفجيرات اليوم في كربلاء وما سببته من قتل وتعويق للأبرياء وإحزان لليتامى الجدد والأرامل دافعا يحفز المسئولين لإقامة الحد والقصاص العادل بحق من خطط لها ومولها ونفذها بعد القبض عليهم بالسرعة الممكنة وأن لا يخضعوا للمساومة السياسية