• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عودة أخرى مع تظاهرات الأنبار؟ .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

عودة أخرى مع تظاهرات الأنبار؟

على الرغم من الخطوات الصادقة والجادة والملموسة التي أقدمت عليها الحكومة لتلبية مطالب المتظاهرين وذلك بأطلاق سراح أكثر من 3000 معتقل بينهم المئات من النساء بعد تسوية ملفاتهم ودراستها أستثناء من تلطخت أيديهم بدم العراقيين وحالات الأغتصاب . وكذلك شمول أكثر من 41000 من عناصر الصحوات بالتعينات وجعل رواتب الباقين 500000 ألف دينار لكل عنصر وأيضا ألغاء القضايا المحالة عن طريق المخبر السري، مع أستمرار اللجنة المكلفة من قبل رئيس الحكومة برئاسة حسين الشهرستاني بأجراء اللقاءات مع ممثلي المتظاهرين في محافظات (صلاح الدين – سامراء – الموصل – ديالى ) لسماع ومعرفة أن كانت هناك أية طلبات مشروعة أخرى. (الكثير من المراقبين والمحللين والسياسيين والمتابعين للشأن العراقي بما فيهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يقَرون بأن طلبات المتظاهرين ليست كلها مشروعة ). ألاّ أن المتظاهرين في مقابل ذلك ومع الأسف فهموا أن تلبية مطالبهم جاءت نتيجة لضعف الحكومة !! فرفعوا سقف مطالبهم وأصروا على ضرورة تحقيقها جميعا!. من ذلك بات واضحا بأن التظاهرات التي خرجت في المحافظات الأنفة الذكر والتي دخلت شهرها الثاني تريد أسقاط الحكومة ورأس رئيسها! وافشال العملية السياسية برمتها! وأدخال البلاد في حالة من الفوضى والأرتباك ودفعها نحو الهاوية والتقسيم، وما التظاهرات ومطالبهم ألا غطاء ونوع من الحجج الواهية!. وفي هذا الصدد نشرت الكثير من الصحف ومواقع الأنترنيت خبرا عن شيوخ عشائر ووجهاء من الموصل ذكروا بأن محافظ الموصل أثيل النجيفي يدفع مبلغ 50000 ألف دينار لكل من يتظاهر يوميا في سبيل الأبقاء على الأزمة مشتعلة!. الملفت والغريب في صورة المظاهرات هو أن رئيس البرلمان أسامة النجيفي دخل على خط أزمة التظاهرات بكل قوة، حيث يطالب متظاهري سامراء الذين شاركهم أعتصامهم يرافقه رافع العيساوي ووزير من القائمة العراقية بضرورة ( الصمود والتصدي) وعدم أنهاء تظاهراتهم ألا بعد تلبية مطالبهم!! ويأسف الكثير من العراقيين لموقف وتصرف النجيفي هذا والذي عدوه تصرفا غير مسؤول ، وكان الأفرض به أن ينأى بنفسه بعيدا ويأخذ موقفا حياديا و أن يكون صمام الأمان والمهدأ للأزمة بأعتباره رئيس برلمان كل العراقيين، لا ان يكون كحمالة الحطب!! بعد أن أخذته العزة بالأثم وتناسى كل ذلك عن قصد وأمر مدبر!. وهذا يدل دلالة واضحة بأن الأمر أكبر من متظاهرين لهم مطالب مشروعة؟!. وبودي ان أسأل المتظاهرين في محافظات الأزمة : أين كنتم من رغيف الخبز والكرامة وحرائر العراق وباقي المطالب الأخرى طوال كل هذه الفترة؟؟ ولماذا تذكرتم كل ذلك بعد أعتقال عدد من أفراد حماية رافع العيساوي لا يتجاوزون ستة أو سبعة أشخاص؟؟.والجانب الآخر الذي يثير الشك والريبة في مطالب المظاهرين، هو أصرارهم على المطالبة بألغاء قانون 4 أرهاب وبالعفو العام؟! ولا أعتقد أن هناك عاقلا ومنصفا يمتلك وعيا وضميرا أنسانيا يمكن أن يقبل بمثل هذه المطالب؟، لكونها تعني أطلاق سراح كافة المجرمبن والقتلة ممن سفكوا الدم العراقي وأعطائهم كامل الحرية والآمان في أن يعبثوا مرة ثالثة ورابعة بمقدرات البلاد والعباد وأن يفعلوا ما يشاؤون! ثم لماذا هذا التناسي المقصود لحقوق الضحايا وذويهم ، وماذا ستقولون لعوائل الضحايا في المحافظات التي تتظاهروالذين قتلوا بأيادي أجرامية من نفس المحافظات؟؟!

 ناهيك عن جرائمهم في باقي محافظات العراق بما فيهم العاصمة بغداد وقد ظهر الكثير منهم عبر الفضائيات وهم يعترفون عن جرائمهم  التي قاموا بها!. أرى وقد يتفق معي الكثيرين بأن الدفاع عن المجرمين والقتلة بهذا الأصرار هو دعم لهم أن لم يكونوا المدافعين عنهم  شركاء معهم في كل ما أقترفوه من جرائم؟! ولربما يتفق معي الكثيرين  أيضا ومن خلال مجريات الأحداث على الساحة العراقية أن أسقاط المالكي وحكومته لن ينهي أضرابكم وتظاهراتكم؟  فهل ياترى تعي الجماهير المتظاهرة ذلك؟ والتي ترقص على ما يعزفه ويطبل له بعض السياسيين الذين تفوح منهم رائحة الدم والموت  والطائفية المقيتة. أرجو أن لا يفهم من كلامنا هذا نحن مع المالكي ومع حكومته، كلا وألف كلا. نحن مع من يعمل على وحدة العراق وأستقراره وأستتباب أمنه ورفاه شعبه ويقف ضد أية  تدخلات خارجية تريد السوء بالعراق  أن كنتم انتم أم المالكي أو غيره.فأن كان المالكي وحكومته يعملون على ذلك فالله ناصره  قبل أن نكون نحن معه!، ولا يزكي الأنفس ألا الله.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27201
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19