( نتيجة لسوء التطبيق اصبحت مجالس المحافظات حلقة مفرغة زائدة تحمي الفاسدين )

( الاستقطاب الطائفي يصادر حرية الناخب ويزيف ارادة الامة ... ولم يبقى على الانتخابات الا 70 يوما ) .

( تأجيل الانتخابات سيسحب البساط من تحت اقدام ثورة البعث والقاعدة ) .

( تأجيل الانتخابات سيسحب البساط من تحت اقدام الفاسدين في محافظاتنا ) .

( أمراء الفساد و الحرب يسوقون العراقيين  سوقا نحو الطامة الكبرى ) .

مجرد وجهة نظر ...

الانتخابات يراد لها تصحيح مسار العملية السياسية وانتخاب الاصلح لخدمة المواطن وبناء الدولة ... ونتيجة الانتخابات ستكون نتيجة تفكير المواطن في مقطع زمني محدد بمستقبل بلده لانتخاب الاصلح في ظروف بعيدة عن التحديات والتشنجات والتعصب .

العراق اليوم يعيش حالة استقطاب طائفي شديد نتيجة ثورة البعث والقاعدة وحماة الارهاب وبيئتهم الحاضنة ... تحدي  وضع العراقيين مضطرين للدخول في ذلك الاستقطاب ... في هكذا وضع تصادر حرية المواطن في انتخاب الاصلح وتبقى الافكار شاخصة نحو التحدي المهلك القادم والذي يستهدف الوجود ... عندها لايجد المواطن في الساحة الا المتصدين اليوم من احزاب و كتل اسسوا الدولة الاولى في الفساد والمصنفة في طليعة الدول الفاشلة .

المعروف ان الانتخابات تنفس الازمات وليس العكس .

أذا جرت الانتخابات في هكذا وضع فان النصر سيكون فيها لصقور التعصب المذهبي والقومي من كل الاطراف ... اي الارهابيين والفاسدين الا من رحم ربي ... اي ان الانتخابات ستتمخض عن مشكلة ربما تكون كارثية وتنسف كل شيء .

عليه ندعو لتأجل الانتخابات ريثما تتوفر اجواء بعيدة عن الشحن الطائفي ... ولابد من اخراج العراق من قبضة الطائفيين عن طريق :

--  اقرار قانون انتخابات مجالس محافظات جديد يعتمد الافراد وليس الكتل ويضعف سطوة الفاشلين والطائفيين والفاسدين .

--  اقرار قانون الاحزاب .

--  اقرار قانون انتخابات جديد لمجلس النواب وعابر للمذهبية عن طريق جعل العراق دائرة انتخابية واحدة .

ان من اهم اهداف ثورة البعث والقاعدة بتظاهرات الشحن الطائفي الحالية الان هو هدف انتخابي قبل انتخابات مجالس المحافظات لكسب الاصوات لصعودهم ومسكهم لتلك المحافظات بصورة كاملة تمهيدا للتحضير للمطحنة الطائفية العظمى على اسوار بغداد  حيث يكونون هم راس حربتها ... وتاجيل الانتخابات سيجردهم من اهم اسباب ثورتهم ... كما ان تأجيل الانتخابات سيمنع وصول الكثير من الفاسدين وحماة الفساد الموجودين في مجالس المحافظات ومن ثبت فشلهم الذريع وجهلهم المركب  ... بل ان الاحباط الشديد انعكس على عزوف الكثير من الكفاءات بالترشيح لهذه الانتخابات ... فالنتيجة محسومة سلفا لمن تلاقفوها تلاقف الكرة كما تلاقف اسلافهم من بني امية ... والحديث عن انتخابات نزيهة هو بعيد عن المصداقية وسيقتسم الربع الغنيمة ايا تكون نتيجة الانتخابات .... ونتيجة لسوء التطبيق اصبحت مجالس المحافظات حلقة زائدة تحمي الفاسدين .

تاجيل الانتخابات اليوم يمثل ثورة على قطبي الرحى الذين دمروا العراق وسحقوا كرامة شعبه ... انهم الارهاب والفساد وهما وجهان لعملة واحدة الا من رحم ربي ... ولنضرب الاثنين معا بضربة واحدة ... علما ان كلا الفريقيين قد وزعوا الكثير الكثير من الاموال التي سرقوها  لشراء الذمم والاصوات ... فلنخسرهم تلك الاموال ولنفضحهم .

ندعوا جميع العراقيين الغيارى الى التفكير بالامر لتكوين رأي ضاغط ... لايمكن للشعب العراقي ان يبقى متفرجا وأمراء الفساد و الحرب يسوقونه سوقا نحو المذبحة العظمى و الطامة الكبرى والفشل المدوي المستمر لعراق علي والحسين .. والله من وراء القصد .

 10 / شباط / 2013