وقد ذكرنا في مقال سابق ان التظاهرات لايمكن ان تؤدي الضغط المطلوب اذا لم يكن لها امتداد جماهيري في محافظات اخرى كما يجب ان تمتلك مطالب شعبيه تخص عامة الشعب ليزداد عدد المؤيدين لها  , الجديد والخطير في هذه التظاهرات ان هنالك من يسعى الى دق اسفين بين الحكومه والمحتجين او بين بقيه ابناء الشعب من اجل اثارة الحرب الاهليه والطائفية وصولا الى الصراع المسلح لتعم الفوضى والتخريب  وان عمليه  استهداف شيوخ عشائر الوسط والجنوب في زيارتهم الاخيرة للانبار كان بداية لتصعيد سياسي خطير , وقد ذكر المحلل الستراتيجي الروسي (ستاركوف ) في محاضرة بعنوان قناصة الثورات يصنعون التاريخ ان الثورات والاضطرابات  والفوضى المخطط لها سابقا  لايمكن ان تنجح دون اثارة دماء  حيث تتدخل مجاميع مسلحة اثناء هذة المظاهرات تقوم باغتيال عناصر من المتظاهرين وعناصر من قوات الامن  لاندلاع الشرارة الاولى  للثوره  من اجل اشاعه الفوضى والتخريب في وقت تنشر فية وسائل اعلام  امريكيه بشكل متواصل على ان الملف العراقي يسير على درب الملف السوري في اشارة صريحه لاندلاع الحرب الاهليه , كما عمدت القيادة السياسيه الامريكيه على ادارة ظهرها للمشكله الحالية ناسية او متناسية ان لديها معاهدة دفاع مشترك مع الحكومه العراقيه وما سكوتها على الشروط التعجيزيه التي روج لها سياسيون متهمون بقضايا ارهاب لا امل لهم في اكمال مشوارهم السياسي  الا تاكيد لما ذكرناه , من جانبها تسعى وسائل اعلام عربيه الى تمرير  مشروع طائفي يؤسس ويؤجج للشحن الطائفي ويطالب بزحف التظاهرات الممتدة بين الموصل والانبار وصلاح الدين الى بغداد من اجل اسقاط الحكومة العراقية الشرعية بموجب الدستور , نقول الى اهلنا في الانبار احذروا من يحاول الزج بكم في النيران من اجل تحقيق مطالب سياسيه وطالبوا بمطالب خدميه تبني العراق وتخفف الامكم بدلا من الانزلاق الى المجهول المظلم .