• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بين الإنسان والحيوان .
                          • الكاتب : حيدر المنكوشي .

بين الإنسان والحيوان

اعتادت المنظمات العالمية لحماية حقوق الإنسان أو الحيوان بالهرع إلى الأماكن التي ينتهك بها حقوقهم فيطالبون بوقف هذا الانتهاك عبر الوسائل الإعلامية التي تسلط الضوء على أعمالهم الرنانة فيندهش المواطن من الأعمال الخيرية التي تقوم بها هذه المنظمات.

ولو تمعن المتابع إن منظمة حقوق الإنسان همها الوحيد هو السجون وكيف يتم مراعاة السجين والذي يجب على الدولة مراعاته مهما كانت تهمته  متجاهلين بذلك حقوق الكثير من الناس الذين لا يمتلكون بيت يحتمون فيه من حر الصيف وبرد الشتاء أو تلك العوائل التي لا تجد ما يسد جوعها. وقد يتساءل البعض عن اهتمام هذه المنظمة بجانب وإهمال جانب آخر.

الجواب هو إن مثل هذه الأعمال لا يكون له دور إعلامي واضح وان الكثير من الوسائل الإعلامية ترفض تغطية مثل هكذا أخبار لذا فالمنظمات تبحث عن الشهرة قبل العمل الخيري والتي ينخدع فيها المشاهد عن دورها لأنها وسيلة لجمع الأموال من الدول والتي تفرض عليها دفع رسوم سنوية لصندوق الدولي الذي بدوره يغذي هذه المنظمة بالأموال الطائلة والتي يجب تغطيتها إعلاميا.  

هذا من جانب، من جانب آخر تسافر بعثات من هذه المنظمات (منظمة حقوق الحيوان) إلى ابعد الغابات وذلك لعلاج حيوان مريض ، أما منظمة حقوق الإنسان تتجاهل الأحداث  في الاراكان سابقا بورما حاليا وما حدث من انتهاكات للمسلمين على يد الحكومة والبوذيين الماغ عباد الأصنام. ألا ترى بان هنالك قتل وحرق ودفن للمسلمين يندى لها الجبين. اين المنظمات من الانتهاكات في سوريا والبحرين هل إن المنظمة تخشى الحكومة أم إنها باتت ترعى حقوق الحيوان وأهملت الإنسان. ما للمنظمة تهرع حين تسمع ان هنالك سجين مجرم لا يتناول الطعام وتنسى القتل والتشريد في الصومال وبورما أم إن الصومال وبورما  او شيعة البحرين لا تدفع رسوم سنوية لصندوق الدولي وفي النهاية ستنقل وسائل الإعلام عند محاكمة المسئولين عن قتل المسلمين في بورما بمطالبة المنظمة برعاية حقوقهم وعدم التجاوز عليهم.      




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27607
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19