• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام2013 وخريجي كليات ومعاهد الفنون الجملية عاطلون عن العمل؟! .
                          • الكاتب : علي العبادي .

بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام2013 وخريجي كليات ومعاهد الفنون الجملية عاطلون عن العمل؟!

 منذ فترة ليست بالقصيرة تجري وزارة الثقافة العراقية بكل مؤسساتها استعدادتها لاقامة مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية. انه شيء مفرح حقا! في ظل هكذا ظروف مزرية يمر بها البلد ولاسيما الظروف السياسية يقام مشروعا ثقافيا يلوح ببزوغ فجرا جميلا. ابتدأ المشروع بعدة فعاليات ومازال البعض الأخر قيد الانجاز،من المشاريع التي تم انجازها (مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي بدورته الأولى) حيث تم صرف مليار وأربعمائة مليون عراقي حسب ما ذكرت بعض وسائل الإعلام وإضافة إلى مشروع طبع الكتب. وتجري الوزارة استعداىتها لاقامة مهرجان( ليالي شهرزاد السينمائي) حيث أنجزت بعض الأفلام والبعض الأخر قيد الانجاز ولا اعرف أين تعرض تلك الأفلام وليس لديها دور عرض سينمائية. إضافة إلى ذلك لا يوجد في بغداد مسرح سوى (المسرح الوطني) بعد الخراب الذي لحق بالمسارح الأخرى أما المسارح التي افتتحت مؤخرا فتم أعادت ترميمها بجهد شخصي وان الإعمال التي تقدمها لا تمثل هوية المسرح العراقي كونها أعمال استهلاكية. منذ فترة واسمع ستقوم وزارة الثقافة بتأهيل المسرح الفلاني ومنها (مسرح الرشيد) والغريب لم يفتتح أي مسرح أن أقامة هكذا مشروع يعتبر من الخطوات الجميلة التي تبشر بتعافي بلدنا الحبيب.
 لكن لديه جمله من التساؤلات في خضم هذه المسميات عندما يأتي الزائر العربي ويجد هذه العناوين البراق التي تفصح له عن التطور الثقافي في العراق -هنا المأساة- أي تطور وطلبة كليات ومعاهد الفنون الجميلة قابعون في دورهم، أو منهم من انخرط في سلك الشرطة. أن المليارات التي صرفت على هذا المشروع والتي مازالت تصرف لو صرفت على تعيين هؤلاء الطلبة المحسوبين على وزارة الثقافة له أفضل.  لعدة اعتبارات من مجملها فسح المجال أمام الخريجين من المبدعين في مزاولة عملهم والحافظ عليهم وعلى مواهبهم، من خلال انخراطهم في المؤسسة الفنية التابعة لوزارة الثقافة، وهذا بدورة أيضا يؤدي إلى عدة نتائج طيبة منها الحفاظ على شباب المسرح والسينما وغيرهم من طلبة الفنون من الضياع وضياع مواهبهم، وازدهار المستوى المعيشي لديهم وهذا ما يخدم عوائلهم، لو قامت وزارة الثقافة باعادته البنى التحتية للمسارح والمؤسسات الفنية الاخرى وتعيين الخريجين فيها، في ذلك الوقت نستطيع أن نقول بغداد عاصمة الثقافة العربية ،لان فيها بني تحتية ثقافية ومشغولة من قبل مثقفيها هل قامت وزارة الثقافة بتعيين تلك الشريحة من الطلبة حتى تقيم مثل هكذا مشروع وان قيامها بمثل هكذا مشروع هذا لا يعني أنها تعافت من خطاياها وهناك الكثير من القضايا التي تستحق الدعم  أكثر من هذا المشروع بل وأجدر منها معالجة المرضى من المبدعين الذين يتساقطون كأوراق الخريف في فصل لا اعرف اسمه باليت الوزارة تعلمني باسمه.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28141
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29