• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تاملات في القران الكريم ح93 سورة الانعام .
                          • الكاتب : حيدر الحد راوي .

تاملات في القران الكريم ح93 سورة الانعام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ{134}

تضمن الاية الكريمة موردين للتوقف والتأمل : 

1- (  إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ ) : وعده جل وعلا في يوم القيامة واهوالها لا ريب ات , امن وايقن الثقلان بذلك ام لم يؤمنوا .  

2- (  وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ) : ليس هناك من يتمكن من الخروج من سلطانه جل وعلا , وان كان يعلق امالا كبيرة على العلوم الحديثة , وهناك من يعد العدة لذلك , لعلها تتوصل الى ما ينجي من شر ذلك اليوم , لكن القرآن الكريم يحبط كل امالهم في ذلك , { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ }الرحمن33          

 

قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ{135}

تخبر الاية الكريمة النبي الكريم محمد (ص واله) , ان يقول لقومه (  يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ ) , اعملوا على ما انتم عليه غاية استطاعتكم , (  إِنِّي عَامِلٌ ) اني عامل باق على حالتي وما انا عليه , (  فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ ) في يوم القيامة ( اليوم الموعود ) ستعلمون من تكون له العاقبة الحسنة , (  إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) عندها لا يفوز ولا يفلح الظالمون ! .        

 

وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ{136}

نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة موارد : 

1- (  وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً ) : جعل كفار مكة لله تعالى نصيبا مما خلق من المزروعات والانعام ( الابل والبقر والغنم ) , يصرفونه للضيوف والمساكين . 

2- (  فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ ) :  ولشركائم نصيبا يصرفونه الى السدنة , فأما نصيب شركائهم فلا يصرف في نصيب الله تعالى , اما نصيبه جل وعلا يمكنهم ان يصرفوه في نصيب الشركاء , بحجة ان الله غني عن هذا .  

3- (  سَاء مَا يَحْكُمُونَ ) : حكم غير عادل ! .       

 

وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ{137}

نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد : 

1- (  وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ ) : زينت الشياطين كثيرا من الاعمال لاولياؤهم من الانس , ومنها قتل الاولاد خشية الفقر , او وأد البنات خشية من العار , فوقعوا في أثمين الاول : قتل النفس , والثاني : طاعة الشيطان ! .  

2- (  لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ) : وايضا ليهلكوهم ويخلطوا عليهم شؤون دينهم , فيبتعدوا عن الصراط المستقيم والطريق القويم .  

3- (  وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ ) : كل شيء خاضع لمشيئته جل وعلا . 

4- (  فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) : دعهم ايها الرسول (ص واله) فيما هم عليه , فأن الله جل وعلا سوف يحكم بينك وبينهم . 

 

وَقَالُواْ هَـذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ{138}            

نستقرأ الاية الكريمة في موردين : 

1- تروي الاية الكريمة جملة من ادعاءات القوم ومنها : 

أ‌) (  وَقَالُواْ هَـذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ ) : حرام . 

ب‌) (  لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ ) : لا يأكل منها الا من ارادوا له ان يأكل , كخدمة الاوثان وغيرهم , (  بِزَعْمِهِمْ )  من غير حجة على ذلك .

ت‌) (  وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا ) : محرمة الركوب , واطلق عليها عدة مسميات كالسوائب والحوامي . 

ث‌) (  وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا ) : لايذكرون اسم الله تعالى عليها , ويذكرون اسم الصنم بدلا من ذلك , وينسبون الامر لله عز وجل .            

2- (  افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ) : كل ذلك كان من افتراءاتهم , لم ينزل الله تعالى بها من سلطان , وسيحاسبهم ويعاقبهم عليها .     

 

وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ{139}

تذكر الاية الكريمة ادعاءا اخر لهؤلاء القوم , ( وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَـذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا )  قالوا ان هذه الانعام ( السوائب والحوامي والبحائر ) خالصة للذكور دون الاناث , (  وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء ) اما الميتة منها فهم ( الذكور والاناث ) فيها شركاء , (  سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ ) سيجزيهم الله تعالى على هذا الوصف من التحليل والتحريم بحكمته وعلمه جل وعلا . 

         

قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ{140}

تذكر الاية الكريمة ثلاثة موارد لخسارتهم : 

1- (  قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) : خسروا اولادهم ( وأد البنات – وقتل الاولاد خشية الفقر وغيره ) بجهل وبدون علم .  

2- (  وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ ) : خسارة ما احله الله تعالى . 

3- (  قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ) : خسارة الهدى , والوقوع في الضلالة .      

بعبارة اخرى , انهم خسروا ملذات وطيبات الحياة الدنيا , وكذلك ملذات وطيبات الحياة الاخرة ! . 

 

وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ{141}

نستقرأ الاية الكريمة في خمسة موارد : 

1- (  وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ ) : خلق : 

أ‌) (  جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ ) : بساتين منها ما هو مرتفع على مساند كالنخيل او الجدران وغيره , ومنها ما هو مبسوط على الارض .

ب‌) (  وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ ) : في الحب والثمر , وايضا مختلف باللون والطعم والرائحة ... الخ . 

ت‌) (  وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ) :  مختلفا بألوانه واشكاله واحجامه ومتشابه فيها .          

2- (  كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ ) : أباحة اكله .  

3- (  وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) : زكاته . 

4- (  وَلاَ تُسْرِفُواْ ) : تجاوز الحد في كثرة الاكل او كثرة العطاء .

5- (  إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) : ذكر القرآن الكريم جملة من الذين يحبهم الله تعالى , وعد منهم ( المحسنين – المتوكلين - المقسطين ... الخ ) , وذكر ايضا جملة من الذي لا يحبهم الله تعالى , وعد منهم ايضا  المختال الفخور {  وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }الحديد23 , والظالمين { إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }الشورى40 , والمفسدين { إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }القصص77 , والكافرين { إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }الروم45 الى غير ذلك , فينبغي للمؤمن اللبيب العاقل ان يعرض نفسه على القران الكريم ليرى : 

أ‌) ان كان ممن يحبهم الله تعالى , ام ممن لا يحبهم عز وجل . 

ب‌) ان يتخلق بأخلاق من يحبهم الله تعالى , ويجتنب اخلاق الذين لا يحبهم الله جل وعلا .           

 

وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ{142}

تكمل الاية الكريمة مضمون سابقتها الكريمة , وتعرج على ذكر (  وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً ) ما يحمل عليه المتاع كالابل , ومنها ما هو كالفرش في الارض لصغر حجمه كالاغنام (  وَفَرْشاً ) , (  كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ) اباحة الاكل , (  وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) نهي عن طرائق الشيطان (لع) في مسائل التحريم والتحليل , (  إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) يكشف النص المبارك ان الشيطان عدوا للانسان , وفي اية كريمة اخرى { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }يس60  ! . 

   

ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{143}

( هذه الأنعام التي رزقها الله عباده من الإبل والبقر والغنم ثمانية أصناف: أربعة منها من الغنم, وهي الضأن ذكورًا وإناثًا, والمعز ذكورًا وإناثًا. قل -أيها الرسول- لأولئك المشركين: هل حَرَّم الله الذكرين من الغنم؟ فإن قالوا: نعم, فقد كذبوا في ذلك; لأنهم لا يحرمون كل ذكر من الضأن والمعز, وقل لهم: هل حَرَّم الله الأنثيين من الغنم؟ فإن قالوا: نعم, فقد كذبوا أيضًا; لأنهم لا يحرمون كل أنثى من ولد الضأن والمعز, وقل لهم: هل حَرَّم الله ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين من الضأن والمعز من الحمل؟ فإن قالوا: نعم, فقد كذبوا أيضًا; لأنهم لا يحرمون كل حَمْل مِن ذلك, خبِّروني بعلم يدل على صحة ما ذهبتم إليه, إن كنتم صادقين فيما تنسبونه إلى ربكم ) .

 

وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَـذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{144}

(  والأصناف الأربعة الأخرى: هي اثنان من الإبل ذكورًا وإناثًا, واثنان من البقر ذكورًا وإناثًا. قل -أيها الرسول- لأولئك المشركين: أحَرَّم الله الذكرين أم الأنثيين؟ أم حرَّم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين ذكورًا وإناثًا؟ أم كنتم أيها المشركون حاضرين, إذ وصاكم الد بهذا التحريم للأنعام, فلا أحد أشد ظلمًا ممن اختلق على الله الكذب; ليصرف الناس بجهله عن طريق الهدى. إن الله تعالى لا يوفق للرشد مَن تجاوز حدَّه, فكذب على ربه, وأضلَّ الناس ) .

قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{145}

نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة موارد :  

1- (   قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ ) : يبين النص المبارك جملة من المحرمات . 

2- (  فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ ) : عند الضرورة تباح المحرمات , لكن بالقدر الذي يحفظ النفس من التلف والهلاك فقط , ولا يجوز غير ذلك ! . 

3- (  فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) : المضطر ومن دفعته حاجات خاصة لتناول المحرمات , من غير بغي او اعتداء , يكون مشمولا بالنص المبارك ! .    




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28170
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28