لايخفى عنكم الوعكة الصحية التي المت بالسيد الطالباني والتي نقل على اثرها الى المانيا للعلاج وهي ليست الاولى من نوعها ولكنها الاقسى فسبق ان اجرى العديد من العمليات الجراحية في العديد من البلدان ولسوء الحظ العاثر للعراق ان تتدهور حالته الصحية في هذا الوقت الحرج الذي يشهد فيه العراق توترات شعبية واحتقان سياسي وطائفي حيث كان الطالباني صمام الامان في العديد من الازمات التي عصفت في العراق في فترات سابقة  واليد الخفية التي ترتب الاوراق في البيت العراقي وتمتص الخلافات وتبتكر الحلول التي ترتضيها كافة الاطراف ولكن رحيله لاسامح الله سيدخل العملية السياسية في العراق بأزمة جديدة من الازمات المنتظرة على طابور الدخول الى المسرح السياسي وكما ينص الدستور العراقي انه في حالة شغور هذا المنصب لاي سبب من الاسباب فعلى نائب الرئيس ان يتولى الرئاسة لحين التصويت على رئيس جديد من قبل البرلمان خلال 30 يوما وبتصويت ثلثلي اعضاء البرلمان البالغ عددهم 325 نائب ونحن نذكر ان اعطاء هذا المنصب للاخوة الكرد في عام 2010 قد اثار جدلا كبيرا" وجوبه بالرفض من قبل العديد من الكتل والشخصيات السياسية  وهذا ما دفع الجانب الامريكي في ذلك  تقديم مقترح تذهب بموجبه رئاسة الجمهورية للقائمة العراقية ورئاسة البرلمان للكورد ورئاسة الوزراء للتحالف الوطني واليوم من الممكن ان يطفو هذا المقترح على السطح مرة اخرى فقد سمعنا اصواتا" ومنذ اللحظة الاولى لمرض السيد الطالباني ودخوله في حالة غيبوبة ان القائمة العراقية ترغب بالحصول على هذا المنصب وهذا ماجوبه بالرفض من قبل الاخوة الكورد لانه استحقاقهم حسب الاتفاقات السياسية وحكومة الشراكة الوطنية التي قسمت المناصب فيها حسب المكونات والطوائف والخلاف حول هذا الامر لايقتصر على العرب والكورد  بل انه خلاف كردي كردي لان هنالك من ينادي ان هذا المنصب سيذهب للسيد مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وهذا امرا" مرفوض من قبل التحالف الوطني الكوردستاني برئاسة السيد الطالباني وهناك احزاب كردية اخرى على خط المطالبة بهذا المنصب لانه منصب لمكون وليس لحزب حسب قولهم ولم تقترح اي شخصية سياسية الى هذه اللحظة لخلافة الطالباني وسيبقى الامر على هذا الحال حتى تحين ساعة الصفر لتتفجر ازمة جديدة في العراق.

http://www.facebook.com/saiflegal