اسألوا أهل الكفر والنِفاق على مدار الأزمنة والسنين إن كُنتم لا “تعلمون”، اسألوا يزيد والحجاج والمتوكل وهولاكو وصدام إن كنتم لا “تفقهون”، ابحثوا عنهم في مزابل التاريخ واسألوهم : لِمَ صيركم الله لهذا المقام بعد مقام الدُنيا –الفانية-؟، جميع من ذكرتهم نصبوا العداء والحرب أمام مقام (الحُسين بن علي بن أبي طالب –ع-) وحاولوا أن يقتلوه مرةً أُخرى، كل شخص منهم حسب إمكانيته، فذاك حفر قبره لمرات عديدة .. وشخص آخر أغرق مقامه الشاسع بالماء، وسار صدام –المقبور- على نهجهم في نهاية القرن الماضي في الحادثة المشهورة (الثورة الشعبانية) وقام بقصف قبة العباس بن أمير المؤمنين المُقابلة لحرم الإمام الحسين عليه السلام، أحداث عديدة جرت على كربلاء .. ومحاولات حثيثة من أحفاد الشيطان لإبادتها، لكن من الرابح الأخير ؟ ومن فيهم المُنتصر، اذهبوا لكربلاء الآن وانظروا إلى من بقى على عرشه ومن رُكِلَ إلى مزبلة التاريخ، هذه رسالة يجب أن تُفهم وتُكرر على الأسماع إلى يوم القيامة !
-
رسالتي الثانية إلى أي (جهة اعتبارية) سواءً كانت في العراق أو في دولة أُخرى، إلى من يستطيع أن يتحرك بموضوع حماية العتبات المقدسة في كل البقاع، أرجوكم وأتوسم فيكم الخير في عدم التخاذل في التحرك على هذه القضية المهمة للغاية، فما قيمتنا وقيمتكم أنتم كذلك دون وجود الحسين بشكل خاص ووجود أهل البيت عليهم السلام جميعاً ؟، هل السكوت على الاعتداءات المُتكررة يرتبط بالهدوء والسلام ؟ هل من السلام أن ترى بعينك تهديد واضح وصريح لأهم مَعلم لك ؟ لستُ في مجال أن أوجهكم وآمركم –وفيكم الخير إن شاء الله-، لكني أطمح وأتأمل فيكم جميعاً التحرك في سبيل الالتفاف حول قضيتنا المشتركة .. ألا وهيّ حماية الحُسين من يد العابثين والحمقى وأتباع اللات وهبل !
-
هل يُنهيكَ الموت ؟ وهل يوجد كفنٌ يستطيع أن يُواري هذه العظمة والفخامة يا سيدي ؟، من أخبرهم أن الشتائم تستطيع هزيمة المكانة الرفيعة .. أوليست الشتائم بضاعة للخاسرين ؟، ولا بُد لي يا سيدي أن أُكمل المسير في طريق الأسئلة لأقول : هل تُدمرك القنابل ؟ والتاريخ يشهد أنّ بُرجك العالي لم يهتز ولم يتضعضع أبداً جرّاءأمواج البحر المُتلاطمة من تحتك، لأنكَ في نهاية الأمر : أنت الحُسين ! |