كشفت التظاهرات الأخيرة في المنطقة الغربية بعد شهرين من قيامها من قبل المحرضين والمنظمين الأساسيين لهذه التظاهرة التي تبدو وطنية المظهر وقاعدية وبعثية وطائفية الجوهر ، فقد انكشف المستور وظهرت زعامات القاعدة .
وأعلن عزت الدوري مباركتها ولم يعد بمقدور المطالبين بحقوق شرعية من التستر على اتجاهاتها المشبوهة وعلى خطابها الذي يتبناه شلة من المتطرفين والمتعصبين من قادة وزعماء القاعدة والبعثيين المطلوبين للعدالة والمتورطين بسفك دماء .
لقد كشرت الفتنة عن أنيابها وخرجت الأفاعي من بؤرها وراحت تطلق العنان لألسنة الفتنة الصفراء بدون خوف أو تردد وهي تتحدث باسم الدين وتستغل صلاة الجمعة للتعبئة للحرب الطائفية، وأخرى تستغل مشاعر الناس من خلال مطالبهم في توفير الخدمات وفرص التعيين وتحقيق العدالة حيث تم تحويلها من قبل غربان الشر إلى شعارات للحرب وإسقاط العملية السياسية ، وان النتيجة التي أسفرت عنها هذه التظاهرات وهي تدخل شهرها الثالث هو نجاح الحكومة في صبر تعاملها واحتواء كل الاستفزازات لجرها لردود الفعل واستخدام القوة وكذلك تم سحب البساط من تحت أقدام مروجي الفتنة ، حيث كشف المشهد وظهرت القيادات الحقيقية لهذه الاحتجاجات ومن فوق منابر المحتجين حيث بدؤوا يتغنون بالبعث المقبور وبالقاعدة ويرفعون شعاراتها ويروجون خطاباتها الطائفية بل إن زعماءها كشفوا النقاب عن وجوههم وراحوا يصعدون من مطالبهم ويعلنون عن نواياهم بإقامة أقاليم انفصالية ووجهوا خطابهم الطائفي إلى دول الخليج والى مسعود بارزاني واوردغان وكل السنة في العالم للوقوف معهم والتنديد بإيران ولبنان وحزب الله وسوريا وهددوا بضرب مضيق هرمز وكافة المصالح الحيوية التي تتضارب مع نهجهم الطائفي وهددوا بحرب مسلحة ليس في العراق وحده بل في المنطقة كلها .
وفي هذا الوقت الذي سيسجل التاريخ في مزبلته بحروف سوداء بارزة أسماء الطائفيين المجرمين الذين يهددون وحدة العراق أمثال احمد العلواني ورافع العيساوي وعلي حاتم سليمان وطارق الهاشمي واحمد أبو ريشة وسعيد اللافي وحارث الضاري وحيدر الملا وظافر العاني ولعل رمزهم الأكثر حقدا وتطرفا هو البدراني أفعى التطرف وكلب القاعدة النابح .
وفي المقابل سيكتب التاريخ في سجله بأحرف من نور أسماء كل الشرفاء الغيارى الذين أحبوا الله والوطن وضحوا بكل ما يملكون من اجل قول كلمة الحق لإيقاف الفتنة التي يريد الأشرار من خلالها تدمير وتمزيق العراق حيث قاموا بإقناع المتظاهرين وتحذيرهم من المندسين والمجرمين من أذناب القاعدة والبعثيين المطلوبين للعدالة ويقف في قمة هرم هذه الشخصيات المعتدلة الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق والشيخ مهدي الصميدعي مفتي اهل السنة والجماعة في العراق والشيخ حميد الشوكة رئيس مجلس شيوخ الانبار ، ويقف في وسط هذه النخبة الخيرة رجل شجاع هو الشيخ حميد الهايس وشيخ الدليم الأصلي نقيض الشيخ المزيف المراهق علي حاتم بوق الفتنة، ونخص بالذكر أيضا عددا كبيرا من أئمة وخطباء الجوامع وشيوخ العشائر في الانبار والفلوجة وسامراء والموصل وديالى الذين أدركوا مبكرا الدوافع الحقيقية لهذه المظاهرات والاحتجاجات ونبهوا من خطورة استغلالها من قبل أمراء الفتنة والمندسين والمتطرفين الذين بدؤوا بإعلان أسمائهم ومخططاتهم بصورة علنية ومن منابر المتظاهرين وعبر القنوات الفضائية المشبوهة واخذوا يهددون ويبتزون الشرفاء والمعتدلين، وما بين هذا الموقف المشرف وذاك المخزي فان التاريخ لا يقف محايدا مابين الصفحات البيض المشرفة والصفحات السود الملوثة بدماء الأبرياء ، وطوبى لمن سجل اسمه في الصفحات البيضاء الناصعة وتبا لمن احتضنته صحف الفتنة والرذيلة .
وبهذه المناسبة ندعو الأقلام الشريفة والمؤسسات الثقافية لان تعجل بإصدار كتابين الأول أبيض بأسماء ومواقف وخطب وتصريحات الشرفاء ، والآخر أسود لخطب وكلمات وتصريحات الأفاعي الطائفية ليطلع العالم وتطلع الأجيال المقبلة على الموقفين المشرف والمخزي
ونختتم بقوله تعالى:(وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .
|