• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الحلقة الثانية: لقاء صحفي مع الكاتب والباحث العراقي السيد المجاهد السيد علي القطبي الموسوي. .
                          • الكاتب : محمد الكوفي .

الحلقة الثانية: لقاء صحفي مع الكاتب والباحث العراقي السيد المجاهد السيد علي القطبي الموسوي.

"أجرى اللقاء الإعلامي: محمد الكوفي/ أبو جاسم.:                            

 ــــــــــــــ 

وسيتبع بإذن الله فيما بعد الحلقة  الثالثة:                               

نص الجزء الثاني من حوار

س11 ـــ:  محمــد الــكوفي: لماذا توقفت الصحيفتان الإسلاميتان اللتان كنت تنشرهما من مدينة مالمو/ جنوب السويد؟

ج: السبب المادي هو سبب توقف مشاريع التي كنت ولازلت أنوي القيام بها ، والسبب الثاني هو الانتهازية والتخلف الفكري لدى البعض الذين لا زالوا يعيشون عقدة التملق والتزلف الحاكم ، والطمع بما في يديه. والصعود على أكتاف المخلصين والمصلحين. 

والسبب الثالث حاجة المجتمع آل...إسلامي في الغرب إلى علماء دين وإلى باحثين إسلاميين، لحل مسائل الناس الفقهية والشرعية والمشاكل الاجتماعية المعقدة أهم بالنسبة لي من الإعلام، كما إنّه يوجد المئات من الصحفيين والإعلاميين المحترفين بإمكانهم أن يقدّموا أكثر وأفضل مما أقوم به.

 

12 ــ س: ما هو رأيك في الإعلام الإسلامي المطبوع في السويد حالياً؟ 

على حد علمي لا يوجد إعلام مطبوع إسلامي في السويد حاليا، ولا في دول اسكندنافياً. فقط نشرة موعظة المجتمع تصدر من مسجد الإمام علي في استوكهولم، وهي كما ظاهر من اسمها نشرة هدفها الموعظة والتربية الدينية ، (جزأهم الله خيراً) والموعظة قسم من النشاط الإعلامي ، وليس كل النشاط الإعلامي. 

أمّا الإعلام الإلكتروني الإسلامي ألإمامي يعتمد في معظمه في الوقت الحاضر على موقع الوحدة الإسلامية والسيد عمران الياسري، وليس فقط في السويد، بل في عموم اسكندنافيا يعتمد الكثير على موقع الوحدة في نقل أخبارهم.

 

13ــ س: ما هورأيك في موقع الوحدة وصاحبه السيد عمران الياسري؟ 

موقع الوحدة الإسلامية في الوقت الحاضر بالنسبة إلى دول أوروبا في مستوى جيّد من الإخراج والجانب التصويري ، ولكن موقع الوحدة يعتمد في الأغلب على الصور والأفلام في تغطيته ، بدون تفصيل توثيقي مكتوب في أغلب الأحيان.

أرى أنّ الموقع يحتاج إلى كتّاب إعلامييّن مقتدرين لغوياً وإعلامياً يستطيعون تغطية المناسبات بشكل توثيقي في دول السويد والدانمارك وباقي دول أوروبا.

وهذا الجانب المهم يتحمل مسؤوليته الجميع، ولايتحمل مسؤوليته السيد عمران الياسري، بل إنّ السيد عمران مشكوراً نقل الإعلام الإسلامي ألإمامي الشيعي إلى مرحلة متقدمة. وليس من ضير إذا تولت أحد المؤسسات الإعلامية توظيف إعلامي كاتب مقتدر لغوياً ليقوم بتوثيق البرامج والنشاطات والفعاليات الإسلامية في السويد وبلاد اسكندنافيا.

كما يجب أن لا ننسى جهودك الرائعة أخي الحاج الإعلامي أبو جاسم الكوفي في كتابة التقارير الإعلامية للمناسبات الإسلامية، وأنت تعتبر حقيقة (دون مجاملة) من روّاد العمل الإعلامي الإسلامي. 

 

محمد الكوفي: نحن في خدمة الإسلام والوطن وخدمة المؤمنين وخدمتكم وخدمة المؤمنين سيدنا الفاضل.

علي القطبي: خادم الحسين مولانا الكوفي . بارك الله بكم وأنا أيضاً أستفيد من معلوماتكم ونصائحكم القيّمة. 

 

14 ــ س: كنت رئيس جمعية أولياء الأمور في مدرسة هرمودسدال وكلفكسبوري سابقاً. لماذا تركت العمل؟ 

نعم. كانت أكبر من جمعية، مؤسسّة كاملة. فيها قسم للرياضة وقسم للنساء وقسم للأطفال وقسم للتعليم والتربية ودراسة اللغة العربية ومناهج اجتماعية وقانونية، وفيها فرع للحرس الليلي. تمكّنت الجمعية من كسب العديد من الشباب المنفلتين في المنطقة، وتهدئة الوضع الأمني في منطقة هرمودسدال. وتوجد عندنا إحصائية منشورة على هذا الرابط عن هبوط نسبة التخريب وحرق المدارس الدراسية والمشاكل التي يقوم بها الشباب (خصوصا من المهاجرين) في المنطقة إلى الصفر. وقد استفادت الدولة السويدية من جهودنا ووفرت البلدية بسبب عملنا الملايين من الكرونات بعد التزامنا بوظيفة الحراسة الشعبية التطوعية مدّة ثلاث سنين. 

وحصلنا على عدة جوائز سويدية ، إضافة إلى شهادة تقديرية من عدة مؤسّسات سويدية رسمية. 

على هذا الرابط تقرير فيه بعض التفصيل.

http://www.alnoor.se/article.asp?id=1534 

 

وحين زارني في مقر المؤسسة سماحة الحجة الشيخ جلال معاش وهو ممثل الإمام السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله). 

قال: من الطبيعي أن أزور حسينيات ومساجد في أنحاء العالم، ولكن مؤسسة بهذه النشاطات الاجتماعية والأمنية والرياضية ، هذا عمل مهم ومتميز ، وهي أول مرّة أرى في حياتي مبلغاً إسلاميا يقوم بمثل هذه المسؤولية الاجتماعية والأمنية والتربوية وبالتنسيق مع جهات من ذات البلد الذي يعيش فيه، كما لا أنسى جهود الأستاذ رعد الخزندار، وهو من المؤسسين، ومسؤول مكتبة مدرسة هرمودسدال في حينها ومسؤول العلاقات العامة في الجمعية. 

 

15 ــ كم كان عدد الأعضاء؟

كان عددهم تقريبا 280 شخص من المهاجرين ، ومن مختلف الأعمار والجنسيات. 

 

 16ـــ س: كيف صرت رئيسا للجمعية؟

كنت جالساً في جلسة للعوائل وأولياء أمور الطلاب في مدرسة (هرمودسدال وكلفكسبوري) فانتخبوني بالإجماع ، وبقيت ثلاث سنين ثم توقفت وانسحبت. 

 

17  ـــ لماذا انسحبت؟

ج: لأني أردت من المسؤول السويدي وهو (نيلسون برتل) أن يعتبر وجودنا الساعات الطوال عملاً رسميا ، ولم يقبل وهو ممثل الحزب الديمقراطي (السوسيال) ( الحاكم في حينها) ، وقال (بيرتل) عندكم مقر مجاني وإمكانات تعملون بها، ولكن عمل رسمي لا نعطي لكم. 

فقلت له: نحن نقضي وقتاً طويلاً هنا، ومن ثم تطالبنا البلدية والسوسيال بالعمل والدراسة، وهذا يحتاج وقت طويل أيضاً ، ولا نستطيع الجمع بين الأمرين، إضافة إلى مشاغلي الاسلامية والاجتماعية، وإجراء عقود الزواج الشرعية وحل المشاكل الزوجية العالقة وسفراتي خارج مالمو للتبليغ ومسؤوليتي في الإشراف على مكتب الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية / فرع السويد لم يدع لي مجالاً للعمل في مؤسسة أولياء الأمور، فانسحبت في النهاية ، ورحم الله من أراح واستراح. 

 

18ـــ س: ما هي مشاريعكم الحالية ؟

ج : 

واعلم يا مولانا الكوفي. في كل تأريخ الهجرة للمسلمين في السويد ودول اسكندنافيا لا يوجد مشروع ثقافي اسلامي يعمل على تخريج أدباء وكتّاب وشعراء فنانين ورسّامين شبابنا. 

الخطباء والشعراء والفنانون والأدباء في السويد كلهم أتوا من بلادنا الإسلامية ، ومن دول جوار. وربّما بعد عشرين عام ، أوثلاثون عام لن نجد خطباءً وعلماءً وشعراءً من داخل الجاليات الإسلامية ، وحتى إذا جئت بعلماء من بلادنا الإسلامية إلى البلاد الأوروبية ، ربما لن تجد جيلاً يفهم اللغة العربية أو اللغة الفارسية أو الكردية حتى تلقي عليهم محاضرة بلغتهم. 

إن توفّرت الظروف المادية وتركتني الأحزاب (الإسلامية) أفكر في إن شاء مؤسّسة لتخريج الكفاءات والطاقات الشابة لتحمل أمانة الإعلام والتبليغ الإسلامي في المستقبل من خلال مدرسة أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

 

19  ــ محمدّ الكوفي.س : ولكن توجد في دول اسكندنافيا أكثر من مدرسة لتعليم الأطفال اللغة العربية.

ج: مدارس تعليم الأطفال اللغة العربية ذات جهود مشكورة ، ولكنها جهود ابتدائية وبسيطة، وهي مرحلة أولى.

منذ صدر الإسلام عندنا مدارس تحفيظ القرآن واللغة العربية في كل أنحاء العالم.

حتى الدول الإسلامية الّتي لا تتكلم العربية يوجد فيها مدارس تحفيظ القرآن الكريم كاملاً. ربما عندهم أكثر منّا حفظة للقرآن الكريم.

في موريتانيا يحفظون القرآن كله وهم يعيشون في الصحراء ويسكنون في الخيام ، ونحن نمتلك إمكانات وخدمات ورفاهية مشهودة ، ولا يوجد عندنا أبناء يحفظون ربع القرآن ، لا في السويد ولا في أوروبا إلا ما ندر، وإن كان يوجد بجهود شخصية من قبل بعض الآباء.

والسؤال المهم :

هؤلاء الأطفال الذين درسوا اللغة العربية في المدارس الاسلامية الحالية هل ستبقى لغتهم العربية بعد عشرين سنة؟ هل يوجد برنامج بعد خروج الطفل من المدرسة العربية أطالب أي شخص صغير أو كبير عالم أو جاهل أن يدّني على برنامج في اسكندنافيا للحفاظ على اللغة الأم للشباب المسلم ؟ كما ذكرت لكم عندنا مدارس وجمعيات وصفوف للطلاب الصغار وأمّا الحسينيات والمصليات فوظيفتها العبادات والشعائر، مع تقديسي للعبادات والشعائر الحسينية وإدراكي بعظمة أهميتها. ولكنها لا تعتبر (لوحدها) برنامجاً ثقافيا يحفظ لغة القرآن والتراث الإسلامي للجيل القادم. 

 

تقدّم الدولة السويدية الملايين الكرونات لأجل المحافظة على اللغة الأم لكل الجنسيات الموجودة في السويد ودولة أو مملكة السويد أحرص عل ألفات المهاجرين من دولهم للغت الشعوب العربية والآيلامية من حكوماتها وفي كل المدارس السويدية الرسمية توجد دروس أجبارية في لغة الأم للطالب غير السويدي.

 20 ـــ محمد الكوفي.س: ما هو الحل بنظرك ؟

علي القطبي. ج: عدة خطوات ومنها تخريج خطباء وفنّانون ومسرحيون وكتّاب وخطباء وشعراء إسلاميون ، وفرق رياضية، وحتى علماء دين. يحملون الراية من بعد الجيل المهاجر الحالي. 

 

21  ـــ هل حاولت الحصول على دعم مادي أو معنوي من جهة سياسية أو إسلامية أو ما شابه؟

اتصلت بالسفارة العراقية من خلال الإيميل ولم يأت الجواب.

وأرسلت رسالة إلى وزارة الثقافة العراقية ولم يأتِ الجواب. وتحدثت شخصا مع السيد أحمد الصافي في كربلاء حين كنا في زيارة بدعوة مشكورة من العتبة العباسية.

وأرسلت رسالة إلى الوقف الشيعي لدعم النشاط الثقافي والأدبي لعلمنا بأنّ الوقف الشيعي يمتلك إمكانات مادية هائلة وغير محدودة بضرورة دعوت الوقف عن طريق أحد الموظفين المهمين دعمنا للقيام بنشاطات ثقافية إسلامية مهمة للجالية العراقية الإسلامية. 

ذلك لأنّ النشاطات العلمانية الثقافية موجودة بمختلف توجهاتها في الساحة الإسكندنافية، في حين يقتصر نشاط الإسلاميين على العبادات الدينية والشعائر الحسينية ، مع ضعف أو ربّما انعدام النشاط الإعلامي الإسلامي المكتوب والمنشور. ما عدا بعض الصور والتعليقات على الأنترنيت هذه التعليقات أيضا هي خاصة بالشعائر والعبادات. 

أيضاً 

وأنت تعلم (مولاي الكوفي) وجود جاليات كبرى في مدن السويد والدانمارك وفنلندا والنرويج، والشباب بحاجة إلى برنامج يحفظ لغتهم وثقافتهم العربية قبل أن يذوبوا في الثقافات المحلية في الدول التي نعيش بها وقد بدأت فعلاً مراحل مرحل نسيان اللغة العربية.

وتعلم كذلك سيدي الكريم إن مشروع إصدار صحيفة أو جريدة إسلامية لا يقوم بها فعلاً في الوقت الحاضر (غير علي القطبي) لأنها بحاجة إلى مؤسّسة كاملة. 

وكانت مطالباتي محدودة بقدر النشاطات مع مبلغ إيجار مركز اسلامي صغير جداً يكفينا، ولم يأتِ الجواب أيضاً.

 

 ــ 22 س. محمّد الكوفي. ما هي الأسباب برأيك في عدم تقديم أي دعم مادّي أو معنوي لكم؟

ج. علي القطبي: السبب هي المحاصصة الحزبية والقومية والفئوية. 

وما دامت الأحزاب الموجودة على رأس السلطة لا تمتلك شخصيات حزبية أدبية ثقافية وإعلامية وفكرية تخطط وتعمل في ساحة اسكندنافيا لن يدعموا أحداً ليس منهم، بل سيقفون بوجه أي إنسان يعمل بإخلاص لله تعالى للإسلام الحنيف.

 

23  ـــ س. محمد الكوفي. ولكن بيت المال ليس ملكاً للسياسيين، بل ملك للشعب.

ج. علي القطبي. الميزانية ملك للشعب في بلاد الغرب المتطورة، ولكن في بلاد الشرق الأوسط ، فإنّ الميزانية (في الواقع) غنيمة للحاكم، فالمناصب والأموال والعقارات والشهادات ، وكل مرافق الحياة ، حتى دور العبادة يعتبروها غنيمة، وصلاة الجمعة غنيمة، والمنبر غنيمة ، والثقافة غنيمة. كل شئ بحسب العلاقات الحزبية والمصالح الخاصّة ، وليس بحسب الكفاءة. مشاهدة المزيد

ــــــــــــــــــــــــــ 

abo_jasim_alkufi@hotmail.com

محمد الكوفي الحداد / أبو جاسم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28547
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28