• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : الفتنه الخفية لمرجعية الشيخ المهندس .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

الفتنه الخفية لمرجعية الشيخ المهندس

 

كشف فتنة احد أدعياء العلم

الخلفيات ، الأهـداف ، النتائج
إلى من سينزعج ويتضرر من هذا المقال:
(( حقّ يضرّ خيرٌ من باطـل يسرّ ))
كيف تبدأ الفتن
عن مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام: "إنما بدءُ وقوع الفتن أهواءٌ تتّبع وأحكـامٌ تبتدع، يخالف فيها كتابُ الله، ويتولى عليها رجالٌ رجالاً على غير ديـن الله، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخفَ على المرتادين، ولو أن الحق خلصَ من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن يُؤخذ من هذا ضغثٌ ومن هذا ضغثٌ فيمزجان، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى".
عنه عليه السلام: ".. وآخر قد تسمّى عالماً وليس به، فاقتبس جهائل من جهّال، وأضاليل من ضلال، ونصبَ للناس أشراكاً من حبائل غرور، وقول زور، قد حمل الكتاب على آرائه، وعطف الحق على أهوائه، يؤمّن الناس من العظائم، ويهوّن كبير الجرائم، يقول: أقف عند الشبهات وفيها وقع، ويقـول: أعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيـوان، لا يعرف باب الهدى فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه، فذلك ميت الأحيـاء، فأين تذهبون؟ وأنّى تؤفكون؟ والأعلام قائمة، والآيات واضحة! والمنار منصوبة! فأين يتاه بكم؟…"
مـنـبـع الـفـتـنـة
فكرت كثيـراً في الاسلوب الــذي ينبغي عـرض القضية من خلاله، في العـلاج والدواء الذي يجب وصفه للناس، ففي معترك هذه الفتنة العمياء وغمراتها التي تمضي كقطع الليل المظلم، يصعب أداء الدور الرسالي ويتعقد سبيل النهوض بواجب التوعية والتبصير.. ولكني بحمد الله، كلما رجعت إلى سادتي وولاتي وأولياء نعمتي أبداً، وجدت عطاءهم غير مجذوذ، لا يبليه تقادم الزمن ولا تنال منه محدثات الأيام، فالأصيل يجود، فكيف بالأصالة والجود…
في الأحاديث الشريفة السابقة ما يكشف الحقيقة ويرشد إلى أساس المعضلة ومنبـع الفتنة التي تعصف بساحتنا اليوم. إنه اختلاط الحق ومزجه بالباطل عبر ظهوره بلباس "يلبس" على الناس ويفسح لذوي المصالح والأهواء ولنزغ الأبالسة والشياطين…، فقد تصدّى للتنظير الإسـلامي واستنباط الأفكار والمفاهيم، ثم الأحكام والفتاوى "معممٌ" لا ناقة له في الفقه ولا جمل، ولا بضاعة له في العلم ولا متاع… يبكي عند ذكر الزهراء، ويبالغ في الوعظ والإرشاد، وهو يعيش السخرية والاستهزاء في داخله والانحراف في واقعه!
دخل النجف الأشرف صفر اليدين إلا من ، لا شهادة تثبت علماً وتضعه في مصاف العلماء، ولا ممارسة تكشف عن كفاءة وحركة تمضي به على "سـبيل نجـاة"..
كيف لا وقد قضى أيام شبابه في ذلك الجوار المقدس لاهياً عابثاً متنفراً من حـوزة جعفر بن محمد صلوات الله عليه! مشمئزاً من مداولات العلماء ومناولات الفضلاء، منصرفاً إلى مطالعة كتب وكتابات أقل ما يقال فيها إنها نتاجات فكر أجنبي عن الإسلام، دخيل على التشيع، مُعادٍ لأهل البيت ومناصب لشيعتهم…
قضاها متسكعاً على ضفاف "شط الكوفة"، ساقطاً في مزالق أخلاقية 
ولعـل مسألة السقوط الأخلاقي وحب الجاه والسلطه، بالإضافة إلى الإخفاق العلمي وعدم الحصول على شهادة اجتهاد وإتمام الدراسة الحوزوية، هي التي ولدت العقدة في نفسـيته، وخلقت مركّب النقص في شخصيته، ودفعته لتقحم أمواج الفتنة وإلقاء الطائفـة فيها… وقد يلقي الأحمق حجـراً في بئر يعجز جميع عقلاء العالم عن إخراجه! والأدق أن نقول إن هـذه وتلك خلقت الأرضية ومهدت الطريق في روحيته ليكون أداة طيّعة لتنفيذ هذه الفتنة العمياء…
من هنا، من هـذا القعر الآسن، لا تجد في بطانته إلا النفعيين المرتزقة، أو المتهتكين البـاحثين عن غطاءٍ "شرعي" يسمح لهم بالخلاعة والمجون في أوساط المؤمنين!.. ومن هنا، من بؤرة الشُح والجدب العلمي، لا تجد في اللفيف المحيط به، من معممين وكوادر ثقافية، إلا المتردية والنطيحة! أوكل إلى هذا جمع الأحـاديث و"دراستها" سنداً ودراية!! وأوعز إلى ذاك إلقاء دروس في علم الأخلاق!! وانفرد هو "ببضرب المرجعية..
ومن هنا أيضاً نراه استعان ببعض المصطلحات ولقّن بعض التعابير، كمن تزود لرمضاء قاحلة، وعـرة على أهلهـا والأدرى بشـعابها ومسـالكها، بقطـرة مـاء.. وآخر مهرج أخرق، حق أن يُعطى بوقـاً وطبلاً، لا قلماً وقرطاساً، وأن يلحق بمشجعي الفرق الرياضية ليهتف بالأهازيج على مدرجات ملاعب كرة القـدم، وفي أحسن الأحـوال ينبغي أن يوكل إليه تشكيل جوقات لندب الموتى وقراءة المراثي على طريقة الثكالى في الجبانات… لا أن يؤلف الكتب ويرد على العلماء!…
لـديه إمكانيات مالية وإعلامية واسعة جداً، من النادر توفرها في عالم ديـن شيعي أو حتى كيان سياسي شيعي، خصوصاً على الصعيد الإعـلامي، بحيث يصدق أن يقال إنه كتلة وكيان إعلامي بحت، ولا شيء إلا الصورة والفرقعة والرعيد والبريق الإعلامي!
ويأتي "اللبس" و"المزج" من هنا: فلا هــو حديث عـوام جهلة، كيف وهـو مليء بالمصطلحات والعبارات الرنانة! ولا هو منطـق العلماء وأهل العلم، فهو أجوف لا يعني شيئاً، دون مبالغة، فما يلقيه في ساعة كاملة يمكن ذكره ـ كفكرة ـ في خمسة دقائق، والباقي غثاء سيل ورغاء ناقة!
وأعجب ما في الأمر أن الرجل استرسل في هذا النهج حتى صدّق نفسه! فصـار يتحـدّث بهذا الاسلوب أمام الجميع، حتى أمام العلماء وأهل الفن وذوي الحرفة! وهـم يسـتمعون إلى حشد المترادفات وموج النعوت التي تكـرر معنًى يظل في أصله وجوهره فارغاً، يكتمون ضحكتهم ويخفـون تعجبهم! فهل كسد سوق العلم إلى هذا الحد، وهل "قلّـت الخيل حتى شدّت السرج على ......" ؟!
ولكنك تجـد ـ دائماً ـ شناً يوافق طبقه... وتجد همجاً رعاعاً ينعقون وراء كل ناعق...
هـذا هو أساس المشكلة وجذر الفتنة، لقد جاء حظ هذه الطائفة المظلومة أن تكون بضاعة هذا الرجل المعقد ومطيته إلى الرئاسة والزعامة والشهرة هي الديـن، ومن سوء طالعنا أن هواه لا يقف عند حد إمام جماعة في "النبعة" أو قائد فرع اتحاد الطلبة لحزب مـا، ولا عند محاضر أو مؤلف يتسلى الأطفال والشباب بمطالعة كتبه ومؤلفاته.. كـلا، فالنهم لا تشبعه إلا المرجعية العظمى للطائفة! والزعامة العامة على الشيعة.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : حسن ، في 2014/10/24 .


تم حذف التعليق وذلك لمخالفته شروط اضافة التعليق ولاشتماله على الفاظ نابية





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28640
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19