وسط حضور أكاديمي كبير نظمت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع جامعة بغداد مؤتمرها القرآني الأول ضمن فعاليات مهرجان ربيع القلوب وتحت شعار (القرآن الكريم بابٌ لكل علم وتبيان لكل شيء) وبمشاركة 18 بحثا أكاديميا..

وقال حيدر السلامي رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان أن "المؤتمر أقيم على محاور خمسة: (القرآن الكريم والعلوم الصرفة، القرآن الكريم والعلوم الطبية، القرآن الكريم والعلوم الفقهيةِ والتربوية، القرآن الكريم والفنون الجمالية، القرآن الكريم وعلوم التوصيف) وبحضور رئاسة جامعات الفرات الأوسط (الكوفة وبابل وكربلاء) ومشاركة طلبة كليات الدراسات القرآنية والعلوم الإسلامية والتربية من جامعة ذي قار وبابل والكوفة".

عن جلسات المؤتمر تحدث حسين النعمة عضو اللجنة التحضيرية قائلا: أن "المؤتمر جاء ضمن فعاليات مهرجان ربيع القلوب تأسيسا لمؤتمرات قرآنية سنوية يسعى من خلالها قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة الإشارة الى أن كافة العلوم مرجعها القرآن الكريم لذا جاء بمحاوره الخمسة وترتب عليها مشاركة 18 بحثا أكاديميا من أساتذة جامعة بغداد بينهم تسعة بدرجة بروفسور".

وأضاف النعمة أن "المؤتمر جرى بواقع ثلاثة جلسات أدار الجلسة الأولى رئاسة جامعة بابل والثانية رئاسة جامعة الكوفة والثالثة رئاسة جامعة بغداد وقد ناقشت اللجنة العلمية البحوث وتم ترشيح خمسة بحوث فائزة بجائزة زيارة الديار المقدسة في المملكة السعودية".      

فيما بين سماحة الشيخ علي الفتلاوي في كلمة الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة خلال حفل ختام المهرجان في جامعة بغداد أن "أهمية العناية بالقرآن الكريم رتبة وجودية ومن ثم الاهتمام بالمعاني والمفاهيم العظيمة والتطبيق العملي لتعاليم القرآن الكريم والاستفادة منه في كل شيء لأنه تبيانا لكل شيء والحاوي لكل العلوم والمناهج الحقة"..

وجرى تكريم الباحثين المشاركين في المؤتمر حيث أعلنت اللجنة العلمية أسماء الباحثين الفائزين وسط حضور كبير من أساتذة العلم في جامعة بغداد والمستنصرية وهم كل من (د. سعدي جواد مسلم عن بحثه الموسوم حامض الالجيك (Ellagic acid) المستخلص من شحم الرمان كغسول فموي، والدكتورة حنان العبيدي عن بحثها الموسوم إطفاء عقدتي (الذنب والانتقام) في حكاية اصل الغواية من خلال القرآن الكريم، والدكتورة جنان محمد العقيدي عن بحثها الموسوم دلالة التركيب في تصوير الانفعالات النفسية في القصص القرآني قصة يوسف (عليه السلام) أنموذجا، والدكتور خالد هادي مهدي عن بحثه الموسوم دور الفيزياء في بيان الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بتحديد تراكيز المعادن في فاكهة العنب، والأستاذ التدريسي محمد حسن عبد اللطيف عن بحثه الموسوم الإعجاز القرآني للماء".

على صعيد متصل تقدمت رئاسة جامعة بغداد بإهداء الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة درع التواصل المعرفي تعبيرا عن الجهد الثقافي الذي تبديه العتبة الحسينية المقدسة خدمةً لفضيلة العلم بحسب أ.د. علاء الموسوي رئيس جامعة بغداد ..

فيما اختتم الحفل بتوزيع دروع المهرجان على الباحثين ورئاسة الجامعات المشاركة واللجان التحضيرية..