قرائي الكرام....
أكتب لكم خبراً, حول زيارة مفوضية الانتخابات العراقية الى السودان لغرض المشاركة في استفتاء الجنوب
تحية وبعد.... هل تسمحون لي ياسادتي الكرام ,أن أزعجكم ببعض مما يصلني من ايميلات لاأجيد,وصفها بأي وصف؟
بالتأكيد ستسمحون لي, والاً فأين المفر, وماهو الحل حين أستلم رسائل تخبرني بخبر هام جداً جداً مفاده ان هناك وفد (انتبهوا ياسادتي الكرام) وفد من مفوضية الانتخابات العراقية سيشارك في استفتاء جنوب السودان,, أي طرفين, ياإلهي ؟ هل سيلتقي الجبلان؟
( مفوضية الانتخابات التي اثبتت جدارتها وكفاءتها وكلنا نتذكر كم كانت نزيهة بحيث أعيدت عملية فرز الأصوات , وبأية طريقة ؟ هل نسيتم؟ بطريقة افتراش الارض وكأننا في سوق شعبية لبيع الخضار , في وقتها أعلنوا لنا ان عملية الفرز ستكون يدوية, وكم فرحت فلسذاجتي تخايلت انها ستكون يدوية بمعنى أنها تكون عن طريق اللمس ,بأعتبارنا بلد ديمقراطي ويضاهي اليابان,طالما نحن تحت الأحتلال الاميركي اللعين, الطرف الثاني سيكون السودان, ياللروعة, ألم أخبركم أنهما جبلان؟
,
لنتخايل كيف سيلتقيان, ماذا سيقدم الوفد لهذا البلد المتعب , هل سيقول له انظر وشاهد تجربتنا كيف أوتيت ثمارها؟ والدليل ها انه يمر عام كامل ولازلنا نجهل من هو الفائز في كعكة العراق الدسمة..
آه كم نتقن فن الرياء على أنفسنا وعلى الآخرين,خدعنا شعبنا الفقير الطيب, بنزاهة كل أفعالنا ولن نكتفِ بكل هذا فها, نحن نزحف كي نخدع شعباً عربياً آخراً, إبتلي بحاكم لعين, وكي نشارك في جريمة تقسيمه المقيتة, التي ستزيد من أنقساماته الداخلية وستقوي من تآصر الدول الاستعمارية عليه,لاأدري كيف لانغار من الشعوب الغربية ونحن نراها , تتحد فيما بينها وتلغي جميع , الحدود الدولية فيما بينها ,بحيث أنك تستطيع أن تعبر, وتجتاز , دولا بكاملها دون أن تكون ملزما بإظهار جواز سفرك, ودون ان توقفك, سيطرات, ومفارز,وشرطة, بل يكفي فقط أن تحمل معك ,أوراق ثبوتية كالتي تستخدمها في بلدك اثناء تعاملاتك اليومية, أما نحن المتشدقون بالوحدة العربية, وبكلمات العروبية ,فأننا نبرع حين , نؤسس للتفرقة فيما بيننا , أفلا يكفي أن نخدع أنفسنا ونخدع الآخرين؟ |