لاادري ما سر سكوت المرأة عن كل مايُسيء لشخصيتها وصفاتها,فها انني أقرا في اكثر من موقع بان ليلى الطرابلسية هي السبب وراء كل ماحدث لزوجها الملك من ذل وتشريد وضياع, فلماذا لايكون السبب في هذا هو الملك نفسه ليس دفاعاً, عن زوجة الملك , ولاحباً,وإحتراماً,لها فهي في اول الأمر وآخره ملمة بكل ماكان يحدث من حيف وظلم للشعب التونسي الشجاع.
لكن مايحز في نفسي , هو الظلم الذي تلاقيه المرأة,من المجتمع الاسري المتسلط,والذي أسس لبناء أفكار سيئة, فمثلاً, حين يكون الزوج إنساناً,صالحاً, لانسمع كلاماً.يشيد بدور زوجته في إصلاحه , ولكن حين يكون الزوج سيئاً, سرعان مايتبادر الى الاذهان دور المرأة والأساءة إليها وكأنما يصبح الرجل في نظر المجتمع عبارة عن آلة او لعبة تحركها الزوجة كيفما تشاء, ولاتقتصر هذه النظرة على الزوج بل يتعداه الامر الى الطفل فحين يكون الطفل قد تربى تربية جيدة واحسنت الام تربيته يقال ان والد الطفل رجل محترم والولد على سر ابيه ولايشار الى دور الام الايجابي في تلك التربية , وحين يكون العكس ويحدث ان الطفل يكون غير صالح يقال ان امه لن تحسن تربيته.
هل توافقوني الرأي على ان الزوج السيء هو سيء, وحين يصادف ان يتزوج بامراة سيئة يكون من حسن حظه , كي يضع الجميع اللوم عليها في كل مايحدث له من جراء سوءه؟ ولأضرب لكم ابسط مثال على هذا, فحين يتزوج هذا الرجل بامراة قاسية تمنعه من ان يواصل العلاقة بين ذويه, في داخل نفسه يكون سعيد جدا في ان يقطع العلاقه مع ذويه وهو مستعد في اعماق نفسه لهذا العمل , لكنه لايظهر هذا للاخرين بل يبرره على انه حبه لزوجته وكرهه للمشاكل يجعله يتخذ هذا القرار وبهذا سيقع اللوم على الزوجه,رغم اننا جميعا نعلم جيدا ان بمقدور اي شخص, ان يتواصل مع ذويه مهما كانت الظروف ودون علم الطرف الاخر بالامر هذا ان كان حقا انسانا صادقا.
أنا أرى ان الرجل أكثر مكراً, ودهاءاً, من المرأة فهو إستطاع أن يجعل من كل الصفات الطيبة حكراً لشخصه ,وان يترك الصفات السيئة من حصة المراة الضعيفة. فكم انت مسكينة ياتلك المراة؟
|