• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : المواقع الالكترونية وانتقائية التعامل، كتابات في الميزان أنموذجا .
                          • الكاتب : صالح الطائي .

المواقع الالكترونية وانتقائية التعامل، كتابات في الميزان أنموذجا

 

 
((أهدي هذا الموضوع إلى موقع كتابات في الميزان بمناسبة ذكرى تأسيسه وانطلاقته المباركة ، متمنيا له وللقائمين عليه ولكافة أسرته كتابا وقراء وزائرين نجاحات دائمة وسعادة أبدية ورحمة إلهية 
مع خالص التقدير والمحبة))
 
منذ الانفتاح الفكري الذي تحقق للعراقيين بعد التغيير في 2003 وقرار رفع الحظر عن الانترنيت وأعداد المواقع العراقية على شبكة الانترنيت لا زالت تزداد بتسارع مدهش لتشمل كافة مجالات الحياة جديها وهزليها، صادقها وكاذبها، سياسيها واجتماعيها، دينيها وعلمانيها، يساريها ويمينيها، شريفها وعاهرها، جادها وعابثها، تربويها ومخربها.
أما المشرفون على تلك المواقع فهم من سنخ الخط الذي اختاروه لأنفسهم وبنوا مواقعهم على أساسه، ولذا تجد بينهم الجاد والعابث، الصادق والكاذب، الديني والعلماني، اليساري واليميني، الشريف والعاهر، الوطني والخائن، فالمواقع صورة عن الحياة المجتمعة العامة للمجتمع تحمل تناقضاته وصور يومه وجينات حياته بأدق جزئياتها وبشكل منفتح على العالم كله.
الكاتب والباحث والصحفي والإعلامي والأديب من جانبهم وجد كل منهم نفسه في تعامله  مع العلاقات الجديدة في العالم الافتراضي للمواقع بحاجة إلى أن يعيد تجربة التعامل مع البشر في الحياة العامة لتوظيف الخبرة التي حصل عليها من تجاربه الحياتية السابقة في مشروع علاقاته الافتراضية الجديدة، ولذا تجد التعامل الالكتروني بين: الكاتب وإدارة الموقع، والكاتب والكاتب، والكاتب والقاري محكوما بنفس الإكراهات وخاضعا إلى نفس المؤثرات الحياتية.
وخلال هذه المسيرة القصيرة نسبيا  مقارنة مع مسيرة البلدان الأخرى التي سبقتنا في تجربة التعامل مع النت حدثت تبدلات وتبادلات كثيرة سواء على صعيد القائمين على المواقع أو في منهجية المواقع ذاتها، وفي أطروحاتها ورؤاها وخطها المهني، وحتى في تعامل الكتاب معها. وامتازت هذه التبدلات والتبادلات بكثير من الانتقائية مرة والعبثية مرة أخرى ومؤثرات مصادر التمويل مرة ثالثة والضغوط السياسية والمجتمعية وغيرها مرة رابعة، وتغير الولاءات مرة خامسة.
قلة قليلة من المواقع امتازت بالثبات والاستقرار على الخط الذي رسمته لنفسها فلم تتبدل ولم تغير أساليب تعاملها مع قضيتها التي تبنتها ومشروعها الذي أعلنته ولا مع الكتاب الذين تنشر لهم ولا حتى مع التعليقات والمداخلات التي تصلها باستثناء تلك التي يرفضها العقل والمنطق والأخلاق المخالفة للذوق العام.
وكان موقع كتابات في الميزان أحد أكثر المواقع الالكترونية ثباتا على مبدئية الموقف، فهو منذ انطلاقته المباركة وحتى هذه الساعة اتخذ لنفسه منهجا وسطيا معتدلا، وعقائديا راسخا، فلم يساوم ولم يجامل ولم يتاجر بالقضية، ولم يتلون أو يرضخ لموجبات التلون، ولم يندفع في تأييد هذا الخط أو ذاك سواء كان الخط سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا. 
إن الخط الذي سار عليه موقع كتابات في الميزان خط عقائدي مبدئي واضح يعلن لك صراحة ليسن من خلال صفحته الأولى فحسب وإنما حتى من خلال عنوانه المميز أنه بني ليدافع عن عقيدة صادقة يبدو استقرار البلد وسعادته وتطوره مبني على استقرارها ودوامها، وهذا لا يعني الجمود عند نقطة الشروع فالموقع يتطور وينمو كلما تقدم به العمر ولذا بدأ يزاحم الكثير من المواقع التي تزيده خبرة ودعما وعمرا، بل صار يبزها خلفه ويتقدم عليها بخطوات واثقة ثابتة لا تخشى المنافسين ولا يرهبها نعيق وتهديد المخربين فبدأت صورته تتألق في دنيا الثقافة العراقية.
إن موقع كتابات في الميزان تجربة مثمرة لعمل عقائدي متين الجذور واضح الأهداف سليم النوايا مخلص التوجه واثق الخطوات؛ أرى أن من الواجب على كل حريص على وحدة العراق وأهله أن يدعمه ويدافع عنه وينميه ويؤيده، فالكلمة الطيبة صدقة، والصدقة بعشر أمثالها، وهنيئا لكل فاعل خير.     
 

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : صالح الطائي ، في 2013/03/31 .

الأستاذ صادق مهدي حسين المحترم
سلام عليكم
أخي الفاضل أحسن الله إليك وأثابك خيرا على حلو شمائلك وعلى جهادك بقلمك لنصرة الحق والعدل.
تابعت صفحتك وقرأت بعض مواضيعك المهمة وأعجبت بها كثيرا
دمت سالما وعشت سعيدا
باقة ورد ربيعي لروحك العذبة

• (2) - كتب : صادق مهدي حسن ، في 2013/03/30 .

أحسنت@أحسنت@أحسنت@أحسنت@أحسنت

أحسنت@أحسنت@أحسنت@أحسنت@أحسنت 

اخوكم صادق مهدي حسين 
رابط صفحتي على كتابات في الميزان :

http://www.kitabat.info/author.php?id=368





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=29180
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29