• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أشباه السياسيون.... .
                          • الكاتب : سيف جواد السلمان .

أشباه السياسيون....

 

تحملوني قليلا" فقد تكون هذه المقالة مطولة بعض الشئ الا انها لن تخلو من بعض الفكاهة التي قد تزحزح عن صدوركم ضيق و مشقة قرائتها فالموضوع متشعب الجذور متعدد الرؤوس فما هي السياسة والسياسيون اولا" ؟ لكي نبحث في اشباههم , السياسة  كما وصفها البعض بطريقة مميزة مبسطة واقتبس منهم :

معنى السياسه .....؟

- سأل طفل والده : ما معنى السياسه .....؟

- فأجابه : لن أخبرك يا بني لانه صعب عليك في هذا السن ، لكن دعني أقرب لك الموضوع ، انا اصرف على البيت لذلك فلنطلق علي اسم الرأسمالية …وامك تنظم شؤون البيت لذلك سنطلق عليها اسم الحكومة …وانت تحت تصرفها لذلك فسنطلق عليك اسم الشعب …واخوك الصغير هو املنا فسنطلق عليه اسم المستقبل …اما الخادمة التي عندنا فهي تعيش من ورائنا فسنطلق عليها اسم القوى الكادحة … اذهب يا بني وفكر عساك تصل الى نتيجة ....

وفي الليل لم يستطع الطفل ان ينام .. فنهض من نومه قلقآ وسمع صوت أخيه الصغير يبكي فذهب اليه فوجده تبول في حفاضته..

فذهب ليخبر امه فوجدها غارقة في نوم عميق ولم تستيقظ ، وتعجب أن والده ليس نائما بجوارها .. فذهب باحثآ عن أبيه ..

فنظر من ثقب باب غرفة الخادمة فوجد أبوه معها. وفي اليوم التالي ، 

قال الولد لابيه : لقد عرفت يا أبي معنى السياسه ..

فقال الوالد : وماذا عرفت ...؟!

فقال الولد : عندما تلهو الرأسمالية بالقوى الكادحة تكون الحكومة نائمة في سبات عميق فيصبح الشعب مهملاً تماماً و يصبح المستقبل غارقا في القذارة ..

أما السياسيون فهم مجموعة من الاشخاص الذين تاتي بهم صناديق الاقتراع ليكونوا ممثلين عن القواعد الجماهيرية التي انتجتهم ولا يشترط بالسياسي ان يكون تائب او وزير او شخص يتبوء منصب في الدولة بل من الممكن ان يكون مستقلا اواكاديميا وهؤلاء ضالعين في السياسة اكثر من نضرائهم في الاحزاب السياسية لانهم ليسوا متابعين محللين ومسنتجين للاحداث المستقبلية فقط بل انهم يخوضون في غمار بحور السياسة شرقا" وغربا ليستكشفوا شطئانها التي لم تكتشف بعد, السياسيون الحقيقيون لهم مواصفات تختلف جذريا عن اشباههم  فالسياسة موهبة وهذه معناه ان الفهم السياسي .. يكون موهبه ..مثل الرسم أو التأليف أو الغناء .. موهبه وضعها الخالق في الانسان ..

لكن هذا لا يمنع ان يصقل الموهوب منا موهبته وينميها عن طريق الفهم السياسي للأحداث الجاريه .. والقراءات الكثيرة وتجاذب اطراف الحديث في مواضيع الساعه وما يطرأ على الساحه السياسيه والسياسي يجب ان يتمتع بالصراحة خاصة خصوصا انه ضهرت في الفترة الحالية اتجاهات لسياسات تحت الطاولة والمؤامرات واخرها قلب الطاولة فالبعض اليوم يلوح بان لديه ملفات ولاكنه لايريد الكشف عنها الا في الوقت المناسب او عندما تشتد الضائقة عليه متجاهلا" بذلك حرمة الدم العراقي الذي يهدر في كل لحظة فيا ( ابو فلان) ان كانت لديك ملفات عن نواب تجاوز عددهم ال خمسة عشر نائب فلما لا تكشفها للعلن وتضهر للناس حقيقة مايجري وانتم ايها القضاء العراقي الا يعتبر التستر على المجرم جريمة خاصة وان الجريمة التي نتكلم عنها هي ذبح ابناء شعبنا دون رحمة او شفقة ودون اي اعتبار انساني او اخلاقي , ومن صفات السياسي ايضا" ان يكون واثقا" في نفسه ولا يخاف في قول الحق لومة لائم , صبورا" فيما يثار ضده من اتهامات وما يوجه اليه من انتقادات , مرحا" متواضعا" يرسم البسمة على شفاه الجميع , لا اعلم ان كان لدينا هذه المواصفات في سياسيونا ولكنني اعلم حتما ان هنالك العديد من الللغات التي يستخدمونها ومن اشهرها لغة الرصاصة ولغة التسقيط السياسي عن طريق بث الاشاعات المغرضة والكاذبة ولغة استجدت حديثا كان لها وقع كبير في الشارع العراقي الا وهي لغة (القنادر الطائرة), وقد يتطور الوضع مستقبلا الى استخدام الاسلحة الخفيفة والمتوسطة ( فخلينة على القنادر احسن ) , وعود وعهود اتعبت اذاننا حتى اننا سخيط صواوينها محاولين النأي بانفسنا عن سماع صغار الاحاديث وعظامها فلا كلام يصدق ولا عهد يطبق حتى بات حالنا كحال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام عندما وصف بعض القوم الذين تقاعسوا عن القتال حيث قال (أحمد الله على ما قضى من أمر، وقدر من فعل، وعلى ابتلائي بكم ايتها الفرقة التي اذا امرت لم تطع، واذا دعوت لم تجب، ان امهلتم خضتم، وان حوربتم خرتم، وان اجتمع الناس على امام طعنتم، وان اجبتم الى مشاق نكصتم.

يا اشباه الرجال ولارجال! حلوم الاطفال، وعقول ربات الحجال، لو ددت انني لم اراكم ولم اعرفكم معرفة ـ والله ـ جرت ندما"، واعقبت سدما".

قاتلكم الله ! لقد ملئتم قلبي قيحا"، وشحنتم صدري غيضا"، وجرعتموني نغب التهمام انفاسا، وافسدتم على  رأيي بالعصيان والخذلان.

أف لكم! لقد  سئمت عتابكم! أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة عوضا؟ وبالدل من العز خلفا؟ اذا دعوتكم الى جهاد عدوكم دارت اعينكم، كانكم من الموت في غمزه، ومن الدهول في سكره، يرتج عليكم حواري فتعمهون، فكان قلوبكم مالوسة، فانتم لاتعقلون)).

هكذا كان حال الامام علي عليه السلام فكيف بحالنا ونحن نطلب الاصلاح من اناس اشبه بهؤلاء ليس لهم من الدنيا شئ سوى السلطة والمال يزرعون الفتنه بين صفوفنا ويقسموننا علنا" امام العالم لشيعة وسنة واكراد ولايوحدونا كعراقيون امتدت حضارئهم في عمق التاريخ وخطوا اول الحروف بايديهم وشرعوا اول قانون في البشرية  لم تهزهم النكبات على مر العصور وطالما نهضوا  بعد سقوطهم  فنحن بناة الحضارات ومنبع الثقافات وأذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدرولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر .....

 

بقلم سيف السلمان

http://www.facebook.com/saiflegal

07904761683

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=29453
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18